أهم المعلومات عن «تطعيم الدرن» بعد اكتشاف حمايته من «فيروس كورونا»
عالم البيزنس – خاص
يقدّم لكم موقع «عالم البيزنس» أهم المعلومات عن «تطعيم الدرن» صاحب أشهر علامة في ذراع المصريين، بعد اكتشاف تأثيره في علاج فيروس كورونا، في بادرة أمل جديدة لمكافحة الفيروس المستجد.
وتواردت بعض آراء الأطباء خلال الساعات الماضية، بنشر أنباء سارة عن إجراء بعض العلماء في استراليا أبحاثاً عن «تطعيم الدرن» المعروف باسم BCG حول فعالية تأثيره في مكافحته فيروس كورونا وإيقافه مفعوله في الجسم.
ماذا تعرف عن تطعيم الدرن ؟
الدرن هو لقاح ضد داء السل، ويعطى هذا التطعيم للطفل الرضيع عقب ولادته بأيام وحتى 6 أشهر، ويمكن تأجيل إعطاء التطعيم للأطفال حتى سن 5 سنوات، ويتم حقنه في الذراع الأيسر ويترك علامة على الجلد.
ويوفر تطعيم الدرن الحماية للشخص لمدة 10 سنوات لأن الأطفال هم الأكثر عرضة لداء السل، كما يحمي التطعيم الطفل من التهاب السحايا السلي، وهو منتشر في الدول النامية فقط حيث يزيد داء السل ولا يطبق في الدول المتقدمة.
كما يعمل تطعيم الدرن على تحفيز الخلايا الليمفاوية T وهي المسؤولة عن مهاجمة أي عدوى أو فيروس يدخل جسم الإنسان وبالتالي يكون له تأثير كبير على مهاجمة فيروس كورونا.
وتطعيم الدرن ثبتت فعاليته في علاج سرطان المثانة بشكل كبير، وله قدرة هائلة على علاج الالتهابات الرئوية الفيروسية.
د. أسامة حمدي: تطعيم «الدرن» يحمي من «الكورونا»
قال الدكتور أسامة حمدي مدير برنامج السمنة والسكر بمركز جوزلين للسكر، والأستاذ المشارك بجامعة هارفارد بالولايات المتحدة الأمريكية، إن تطعيم «الدرن» يحمي من «الكورونا».
وأضاف عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، أن تطعيم الدرن أو السل الذي تناوله المصريين من الصغر والذي يترك علامة مميزة في أعلى الذراع الأيسر طوال العمر، قد يكون له دورا كبير في الحماية من الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وأوضح أن التطعيم ضد “السل” الذي إكتشفه الباحثان الفرنسيان كالميت وجورين عام ١٩٢١ بعد ١٣ عاما من البحث والذي يسمي لقاح BCG ينبه الجهاز المناعي بشدة ضد الكثير من فيروسات الجهاز التنفسي.
ويبقى تأثير التطعيم مدى الحياة في معظم الناس، كما يستخدم في علاج بعض سرطانات المثانة لقوة تأثيره على الجهاز المناعي للجسم.
بادرة أمل جديدة لمكافحة فيروس كورونا القاتل
وجدت الدراسات المعملية الحديثة والتي نشرت منذ أيام أنه ربما يحمي من فيروس كورونا الجديد، لذا فإن أستراليا واليونان وبريطانيا وهولندا يجرون الآن أبحاثًا على هذا اللقاح ولذلك الغرض.
ومن حظ المصريين أن معظمهم تلقى هذا التطعيم في الصغر، فإذا تم النظر إلى خريطة العالم ستجد أن الدول التي لم يتفشى فيها الفيروس مازالت تقوم بتطعيم مواطنيها.
في حين أن كثير من الدول كانت تقوم بتطعيم مواطنيها ضد الدرن ثم توقفت تمامًا، ومنهم أستراليا وإسرائيل ومعظم دول أوروبا التي ينتشر فيها الوباء حاليًا.
وقال الدكتور أسامة حمدي “أنا الدول التي لا تُطعّم مواطنيها على الإطلاق وتظهر باللون الأحمر فهم إيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية وكندا .. وربما يفسر ذلك زيادة الإصابات والوفيات في إيطاليا والزيادة السريعة في عدد الحالات المصابة لأكثر من 100 ألف مواطن في أمريكا.
وأضاف أن الكثير من الأطباء في مصر يذكرون سرعة شفاء الحالات المصابة في فترة وجيزة بالمقارنة بالدول الأخري! فهل لذلك علاقة؟.
وأختتم حديث «لو كان كل هذا صحيحًا فإن رحمة الله بنا كبيرة وتعطينا هذه الملاحظة أملًا كبيرًا في عبور هذه الفترة العصيبة لهذا الوباء».