إيهاب إسماعيل: مصر تشهد طفرة كبيرة في مجال الطاقة في عهد السيسي

حسين علي2020/02/19 . 2:17 مساءً

219

تعمل وزارة الكهرباء والطاقة، هذه الأيام، على قدم وساق لتنفيذ توجيهات السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة الاهتمام بملف الطاقة وتنويع مصادر إنتاجها، والمضي قدمًا في تنفذ الخطة المستهدفه بانتاج ربع طاقة مصر من الطاقة النظيفة بحلول 2022، أي بنسبة 25%، وتنفيذ الخطة الطموحة والتي تهدف إلى إنتاج ما نسبته 42% بحلول 2035.

ومن جانبه قال المهندس إيهاب إسماعيل، نائب رئيس هيئة الطاقة المتجددة بوزارة الكهرباء لبرنامج «مباشر من مصر» على الفضائية المصرية، مساء أمس الثلاثاء، إن ملف الطاقة بشكل عام حدثت به طفرة كبيرة جدًا على كافة الأصعدة وكذلك في ملف الطاقة المتجددة، فمنذ تولي الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكم، وحدث بهذا الملف تطورات محورية حتى أصبح لدينا اكتفاء وتنوع في الطاقة بشكل عام.

قبل تولي الرئيس السيسي الحكم عانت مصر من انقطاع الكهرباء

وذكر إيهاب إسماعيل، أن في عام 2014، كانت هناك أزمة انقطاع للكهرباء في مصر بشكل عام، حيث كانت مصر في هذا التوقيت تعمتد في توليد الطاقة على المصادر الحرارية أو التقليدية فقط، كاشفاً أن الاعتماد على مصدر واحد للطاقة يعتبر خطر كبير يهدد الأمن القومي ويهدد تأمين الإمداد بالطاقة،

وكانت الأولوية لدى الرئيس السيسي عند توليه الحكم إقرار عملية تنويع مصادر الطاقة بصفة عامة، وزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة بشكل كبير، فكان إنتاج الطاقة المتجددة في هذا الوقت حوالي 8% من إجمالى إنتاج الطاقة في مصر.

وأشار نائب رئيس هيئة الطاقة المتجدة، إلى أن الدولة بدأت منذ عدة أعوام حزمة اصلاحات لهيكلة تعريفة دعم الكهرباء، ومنها زيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة، واصدار حزمة من التشريعات والقوانين تخدم تلك الاصلاحات، وفي العام 2015 تخطت مصر مرحلة انقطاع الكهرباء وأصبح لديها احتياطي أمن من الطاقة حتى وقتنًا هذا، وتستهدف القيادة السياسية لمصر زيادة الاعتماد على الطاقة النظيفة (المتجددة) أي الوصول إلى 20% من إجمالي القدرات المركبة من الطاقات المتجددة في عام 2022، والوصول إلى 42% عام 2035، وهذا الملف قيد الدراسة، وهناك سيناريوهات تقول أن مصر ستتخطى الـ 50% في نسبة اعتمادها على الطاقات المتجددة في عام 2035.

مصر تتجه للاعتماد على الطاقة المتجددة بشكل أكبر

وبالنسبة لاستغلال الطاقة المائية في مصر يقول إيهاب إسماعيل، إن كل إمكانات استغلال الطاقة المائية تعتبر شبه مستغلة حاليًا، وخاصة «السد العالي وخزان أسوان»

ويستكمل إسماعيل بقوله، أصبح أمامنًا الاعتماد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح، حيث أن معظم الأماكن في مصر يصلح لإقامة محطات شمسية، فالسكان يعيشون على 5% من مساحة مصر، وبالتالي هناك 95% من المساحة معظمها أراضي صحراوية منبسطة يمكن الاعتماد عليها في بناء محطات كهرباء بشرط أن تكون قريبة من الشبكة القومية التي ستربط بها المحطة الجديدة.

وبالنسبة لطاقة الرياح فيقول المهندس إيهاب، إن خليج السويس يعد من أفضل أربع مناطق على مستوى العالم من حيث سرعات الرياح، وبالتالي يمكن الاعتماد عليه بشكل كبير في إنتاج الطاقة النظيفة، وتعتمد وزارة الكهرباء هذه الإيام على الرياح والشمس بصفة أساسية في إنتاج الطاقة.

مصر تبني أكبر مجمع للطاقة الشمسية في الشرق الأوسط

وبعد اصدار الحكومة برنامج تعريفة التغذية الكهرباء في عام 2014 تم البدء في بناء محطة انتاج الطاقة «بنبان» في أسوان الجديدة،

ويوضح إيهاب، أن المشروع تم تنفيذه بالكامل، وبدأ تشغيل المجمع اعتبارًا من أكتوبر 2019، وأوجد هذا المشروع حوالي 13 ألف فرصة عمل مؤقته، ويعد مجمع بنبان أكبر مجمع شمسي على مستوى العالم حتى الأن.، وتنتج 1465 ميجا وت باجمالي استثمارات بلغت حوالي 2.2 مليار دولار، وكان شرط إنشاء المحطة أن تكون 70% من الاستثمارات، استثمارات أجنبيه مباشره، لجذب أكبر عدد من المستثمرين.

ويستكمل إيهاب، تم اختيار محافظة أسوان لبناء «محطة بنبان» بُناءً على دراسة فنية قامت بها هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، بالتعاون مع استشاري عالمي، فكانت أسوان من أفضل المناطق في مصر من حيث السطوع الاشعاعي وسهولة الربط بالشبكة القومية الموحدة، وبالفعل تم اختيار موقع بنبان على مساحة 37 كيلو متر مربع.

وصدر بإنشاء المحطة قرار جمهوري لصالح هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة، وبالتالي اتاحة هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة المشروع لـ 32 مستثمر في مجمع بنبان والذي يضم 32 محطة، بمقابل حق انتفاع، كما وفرت الهيئة للمستثمرين وقت استخراج الموافقات والملفات المطلوبة والتي كانت ستستغرق سنتين، وكان دور الحكومة المصرية في مشروع مجمع بنبان عمل الدراسات الفنية كما اتاحة الأراضي للمستثمرين.