تتجه الأنظار نحو الاجتماع المرتقب للجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري برئاسة حسن عبدالله محافظ البنك ،و المقرر عقده غدا الخميس ، 17 أكتوبر. هذا الاجتماع يأتي في وقت حساس، حيث شهدت الأسواق المالية مؤخرًا تخفيض البنك الأهلي الفائدة على الشهادات الدولارية. في هذا السياق، يبرز تساؤل مهم حول قرار البنك المركزي المتوقع في ضوء التطورات الاقتصادية الحالية.
توقعات خفض سعر الفائدة
وكشف الخبير المصرفي محمد عبدالعال في تصريحات تليفزيونية عن رؤيته بشأن قرار البنك المركزي. ورغم التخفيضات التي طالت الفائدة على الشهادات الدولارية، فإن عبدالعال توقع أن يُثبت البنك المركزي سعر الفائدة خلال الاجتماع القادم، مستندًا إلى المعطيات الاقتصادية الراهنة.
أوضح عبدالعال أن هناك عوامل عالمية ومحلية قد تؤثر في قرار المركزي. فمن جهة، أدى التخفيض في الفائدة عالميًا في أمريكا وأوروبا إلى ترقب الأسواق المحلية لرد فعل مماثل في مصر. لكن عبدالعال أكد أن الجنيه المصري لا يرتبط بشكل مباشر بالاقتصادات الكبرى، مما يجعل القرار محكومًا بظروف السوق المحلي.
وأضاف أن تخفيض البنك الأهلي الفائدة على الشهادات الدولارية بنصف بالمئة، لن يؤثر بشكل كبير على قرار المركزي، نظرًا للفروق الكبيرة بين معدلات الفائدة في مصر وسندات الخزانة الأمريكية. هذه الفروقات تجعل من الصعب على المركزي اتخاذ قرار بخفض الفائدة دون اعتبار العوامل المحلية، مثل التضخم ومستويات الطلب على القروض.
استقرار الفائدة
و تتجه الآراء نحو أهمية استقرار سعر الفائدة لضمان استمرارية الاستثمارات المحلية وتوفير بيئة آمنة للمدخرين. وفي الوقت الذي تسعى فيه الحكومة لتحقيق نمو اقتصادي، يعد الثبات في أسعار الفائدة ضروريًا لتعزيز الثقة في السوق المحلي.
و بينما يبقى قرار البنك المركزي غامضًا حتى موعد الاجتماع، فإن التوجهات الحالية تشير إلى استقرار الفائدة في ظل المعطيات الراهنة. يبقى السؤال: هل سيتخذ المركزي خطوات جريئة لتعديل الفائدة، أم سيبقى الوضع على حاله؟ في انتظار نتائج الاجتماع، يتطلع المستثمرون والمواطنون على حد سواء إلى رؤية كيف ستؤثر هذه القرارات على الاقتصاد المصري في المستقبل القريب.
نرشح لك : البنك المركزى المصري يعتزم إطلاق نسخة للتجار من « انستاباى»