ياسمين الموجي تكتب: الأجيال الحديثة بين الماضي والحاضر والمستقبل

من منا لم يسمع هذه الايام العديد من المصطلحات الجديدة على مسامعنا ولكنها من المؤكد انها قد تكون مألوفة على مسامع الاجيال الحالية .. وهذا بالطبع شىء منطقى فكل جيل له ما يميزه فهذه هى سنة الحياة .. ان اجيال تسلم اجيال .. وكما قال على بن ابى طالب فى مقولته المتداولة الشهيرة ((لا تربوا ابناءكم كما رباكم اباؤكم ، فانهم خلقوا لزمان غير زمانكم ))..
وهذا ان دل عزيزى القارىء دل على ان سنة الحياة هو التغيير وتغير الاجيال فلا يوجد شىء ثابت فى الكون سوى الله ..
ولعل الاهم من التغيير فى الاجيال هى المرونة فى التعامل مع متغيرات الاجيال ومتغيرات العالم ..والتعامل مع متغيرات الزمن ..والتلاقى معهم فى نقاط مشتركة ..
ولعلنا سنبحر سويا مع اجيال Gen-z واجيال الفا وبيتا فى السطور القادمة
ويعتبر جيل بيتا هو الجيل الديمغرافى الذى يلى جيل الفا ويشمل المولودين بين عامى2025 و 2039 وذلك وفقا لتوقعات الباحث الاسترالى مارك ماكريندل وهو الذى وضع هذا المصطلح ..
تكنولوجيا متقدمة
ويتوقع الخبراء والباحثين ان تكون خصائص هذا الجيل : تكنولوجيا متقدمة للغاية و سيكبر هذا الجيل فى عالم يدمج جميع مناحى الحياة بالذكاء الاصطناعى فستكون هذه الاجيال على سبيل المثال من اوائل الاجيال التى تتعامل مع البيئات الافتراضية بشكل يومى
ولكن كما فى كل جيل يوجد ما يميزه وكذلك التحديات التى سوف يواجهها .. مثل تحديات تغير المناخ ..التحضر السريع للغاية وهذا له مميزاته وله عيوبه ايضا مثل انتشار المعلومات المضللة وخلافه .. ولكن من مميزاته انهم سيكونوا اكثر وعيا بمجالات مثل الاستدامة والمسؤولية المجتمعية بسبب آبائهم من اجيال الفا و Gen-z ..
كل جيل يوجد ما يميزه وكذلك التحديات التى سوف يواجهها
سكان العالم
ويتوقع العلماء عزيزى القارىء ان بحلول عام 2035 سيشكلون حوالى 16% من سكان العالم وهو تعداد ليس بقليل ويتوقعون ايضا ان سيكون تحولات جذرية فى المنظومات العملية والعلمية بسبب توغل التكنولوجيا فى كل شىء ..
وفى نهاية سطورنا عزيزى القارىء وحتى وان كنا مختلفين وفى اجيال متفاوتة وحتى بمكن الاستفادة وتبادل المنفعة فيما بيننا من خلال البحث عن نقاط مشتركة تجمعنا بين هذه الاجيال وتلك .. لانها كما قلنا مسبقا هى سنة الحياة وسيأتى يوما وسيكونوا هم مثل من سبقوهم وستظهر مصطلحات اخرى واخرى ببصمات ولمسات اصحابها .. وستتبدل الادوار لا محالة ..
ولكن السؤال الاهم هنا:- هل نحن جاهزون لهذا التغيير وهل لدينا من المرونة ما يكفى لاستيعاب هذا التغير البديهى فى الحياة ..
اترك الاجابة لك وحدك عزيزى القارىء
..
ولنا لقاء ..
بقلم ياسمين الموجى
باحث دكتوراه في جامعة القاهرة
نرشح لك : المهندسة ياسمين الموجى تكتب..علوم الطاقة بين التأكيد والتشكيك