رئيسىملفات وتقارير

تجربة «التعليم عن بعد» في عيون طلاب وأعضاء هيئة تدريس الجامعات

ملامح وأوضاع العملية التعليمية في ظل أزمة الكورونا

تحقيق: حسام عبدالعظيم

ساهم الإنتشار السريع والمتزايد لفيروس كورونا المستجد، في خلق بدائل هامة سهلت على سكان الكرة الأرضية الحصول على احتياجاتهم دون الحاجة إلى التواجد في الأماكن العامة والمزدحمة، ومن بينها الخدمات الإلكترونية التي اعتمدت عليها العديد من المؤسسات والجهات.

وكان لعملية «التعليم عن بعد» التي اعتمدت عليها الجامعات في كافة أنحاء العالم لا سيما مصر دور هام في تقليل تواجد الطلاب وأعضاء هيئة التدريس في الكليات، والذي ساهم بدوره في منع الاحتكاك بين الطلاب وبالتالي ساعد على منع انتقال الإصابات بينهم.

ومنذ انتشار وباء «كوفيد-19» في مصر، سارعت الحكومة بإتخاذ إجراءت إحترازية حازمة لتحجيم انتشاره بشكل أكبر وإمكانية السيطرة عليه.

يرصد موقع «عالم البيزنس» في هذا التحقيق رأي بعض طلاب الجامعات وأعضاء هيئة التدريس في تمكين تجربة «التعليم عن بعد» في زمن الكرونا.

تجربة التعليم عن بعد في عيون أعضاء هيئة التدريس

يقول مفرح سرحان، استاذ الصحافة بجامعة الأهرام الكندية، لموقع «عالم البيزنس» إن «التعليم عن بعد» تجربة اثبتت نجاحها في مصر في ظل التداعيات التي فرضتها جائحة كورونا خلال الأشهر الأخيرة،

وأشار استاذ الصحافة بجامعة الأهرام الكندية، إلى أن تلك التجربة تعزز الإستعانة بالتقنيات الحديثة و تطوير المحتوى التعليمي المقدم للطلاب في الجامعات المصرية .

وأضاف مفرح سرحان، أن التعليم عن بعد رغم أهميته فان فإن لا يمكن أن يكون بديلا عن التعليم التقليدي، مفسرا ذلك بأن الحضور إلى الجامعة يعزز من التفاعل بين الأساتذة والطلاب و هي الثقة التي قد لا يؤديها التعليم عن بعد على الوجه الصحيح.

ودعى سرحان، إلى قيام المسؤولين عن العملية التعليمية في مصر بتقييم التجربة ورصد سلبياتها وإيجابياتها والوقوف على مواطن نقاط الضعف والقوى من أجل تقييمها دون التخلي عن حضور الطلاب إلى الجامعة.

 تجربة التعليم عن بعد في عيون الطلاب

يقول رمضان محمد، الطالب بكلية الزراعة. جامعة الفيوم، لموقع «عالم البيزنس» إن تجربة التعليم عن بعد تميزت بعدة ايجابيات في ظل إنتشار فيروس كورونا، كتنظيم مواعيد وأوقات الدراسة، وتكلفة أقل من التعليم التقليدي،مضيفاً أن تجربة التعليم عن بعد توفر نوعاً كبيراً من النقاش بين الطلاب والدكتور الجامعي.

وأضاف” رمضان” أن التعليم عن بعد رغم الدور التي قام بها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في المرحلة التعليمية التي قد كانت تؤجل بسبب جائحة كورونا، إلاأن التعليم عن بعد لها سلبيات عدة، كعدم التفاعل بين الدكتور والطالب الجامعي ، وتوفير الإمكانيات المتاحة للدخول على شبكة الإنترنت والحصول على ما يريده.

وأستكمل “طالب كلية الزراعة” أن التعليم عن بعد نجح في توصيل الهدف المطلوب منه في فهم واستيعاب المحتوى العلمي المكرر رغم انتشار فيروس كورونا، موضحاً أن التعليم عن بعد سيكون بديل للتعليم التقليدي في الفترة المقبلة خاصة بعد النجاح الكبير الذي حققة في ظل جائحة كورونا.

وقال الطالب حسام حسن أحد طلاب كلية الحقوق جامعة حلوان،أن تجربة التعليم عن بعد تميزت بعدة ايجابيات.

يوفر التعليم عن بعد الوقت والجهد، ويحافظ على الطلاب من المخاطر والاحتكاك الذي طالما يعاني منه الكثير والإزدحام .

وأشار “حسام” إلى أن لعل من أهم سلبيات التعليم عن بعد هو أن عدد من الطلاب ليس بالقليل لا يمتلكون أجهزة ولا يستطيعون الحصول عليها بسهولة لتواصل على المواقع الإلكترونية، حيث وأن هناك من يعيشون حياة صعبة في الأماكن العشوائية أي لا يفقهون شيئ على مواقع التواصل  الأجتماعي، بل ويعتبرون وسيلة التعليم عن بعد أزمة لا يستطيعون تخطيها بالسهل.

التجربة لم تحقق الهدف المنشود بشكل كافي

وأكد حسن، أن التعليم عن بعد لم يحقق الهدف المطلوب منه بل أن كثير من الطلاب كانو يتجاهلون سماع المحاضرات في وقتها وتأجيلها في وقت لاحق مما نتج عنها تحمل أعباء المحاضرات، مشيراً إلىأنها لا يمكن أن تحل محل التعليم التقليدي، حيث أنها لا تصلح كبديل للمشاركة الشفوية والمناقشة العلمية .

واختتم طالب الحقوق أن التعليم عن بعد لم يوصل المحتوى المطلوب، لعدم وجود كم الشبكات التي تنقل هذا الكم الهائل من المعلومات عبر المواقع دون توقف إجبارياً.

وذكر عبدالله علي طالب الشريعة والقانون جامعة الأزهر أن من أكبر السلبيات التي واجهت الأزهر عموماً في ظاهرة التعليم عن بعد، هي عدم توافر البرامج التي تتيح عليها المحتوى العلمي أو وسيلة لتربط بين الطالب والدكتور للإستفسار عن بعض النقاط التي لا يقدر الطالب على إستيعابها.

وأضاف الطالب، أن من أهم إيجابيات التجربة، تتلخص في اتاحة فرص أكبر أمام الطلاب لزيادة التعلم، والمحافظة على أوقاتهم واكتساب الخبرات الجديدة.

ولفت الطالب، إلى التجربة حققت الهدف المطلوب منها، المتمثل في عدم تفويت الفرصة على الطلاب في فقدان ترم من مراحل التعليم ، التي تحرص الجامعة على أن يكتسب المادة العلمية في ظل الظروف التي تمر بها البلاد، فكانت هذة هي وسيلة التعليم المناسبة.

وانهى:” لا يمكن أن يحل التعليم عن بعد محل التعليم التقليدي خاصة في الكليات العلمية، لعدم قدرته على إيصال المعلومات من الدكتور للطالب مباشرة كالتعليم التقليدي.

ويرى محمد عبدالفتاح، الطالب بكلية الآداب قسم التاريخ.جامعة الفيوم، أن إيجابيات التعليم عن بعد تتمثل في توفير الوقت والجهد.

وأن من أهم السلبيات، هي عدم توصيل المعلومات بشكل صحيح كما كان في التعليم التقليدي.

وأضاف الطالب بجامعة الفيوم، أن التجربة لم تحقق الهدف المطلوب بالشكل الكامل.

اقرأ أيضًا.. بالتفاصيل.. ملامح خطة الحكومة للتعايش مع أزمة كورونا خلال المرحلة القادمة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى