رئيسىملفات وتقاريرمنوعات

«جوجل» يغير شعاره احتفالًا بذكرى ميلاد الشاعر السوداني محمد مفتاح الفيتوري الـ85

كتبت: تقى أيمن

احتفل محرك البحث «جوجل»، اليوم الأربعاء، بالذكرى الـ85 لميلاد الشاعر السوداني محمد مفتاح الفيتوري الملقب بـ«شاعر إفرقيا والعروبة»، الذي يعتبر احد رواد الشعر الحر الحديث.

وعبر «جوجل» عن احتفاله بالشاعر من خلال وضع صورته على واجهته الرئيسية، وفي الخلفية سوق شعبي، وظهرت أحرف «جوجل» الانجليزية بشكل قريب من أحرف اللغة العربية.

ويستعرض «عالم البيزنس»، في السطور التالية، معلومات عن الشاعر السوداني محمد مفتاح الفيتوري.

 محمد مفتاح الفيتوري

الشاعر محمد الفيتوري
الشاعر محمد الفيتوري

ولد «الفيتوري» في يوم 24 نوفمبر 1936 بمنطقة الجنينة بغرب دارفور بالسودان، وكان والده شيخًا صوفيًا من أصل بدوي ليبي، بينما كانت عائلة والدته من قبيلة في منطقة الخليج العربي.

نشأ  الشاعر في الإسكندرية، ودرس العلوم الإسلامية والفلسفة والتاريخ بجامعة الأزهر حتى عام 1953. ثم تابع دراسته في الأدب بجامعة القاهرة، بعد ذلك التحق بـ كلية العلوم السياسية بالقاهرة.

بدأ «الفيتوري» كتابة الشعر العربي الكلاسيكي في سن الثالثة عشر، وأصبح لاحقًا أحد الشخصيات الرئيسية في الشعر العربي المعاصر.

بينما اعتبر الفيتوري رائد الشعر الحديث والذي عبر من خلال كلماته الرقيقة عن أوجاع إفريقيا، حيث كانت تعاني القارة السمراء مع بزوغ موهبته من الاستعمار والفقر والأمراض والرق.

وظهر ذلك واضحًا في ديوانه «أغاني إفريقيا» الذي أصدره عام 1955، وتولت من بعدها الدواوين التي تحمل اسم إفريقيا وهمومها كـ «عاشق من أفريقيا» و«أذكريني يا أفريقيا» و«أحزان أفريقيا».

حياته العلمية

تدرج الشاعر في حياته العملية ما بين محرر صحفي في الصحف المصرية والسودانية، وفي الجامعة العربية كان له بصمة بتوليه منصب خبير لمدة عامين من 1968 حتى 1970.

أنطلق الشاعر بمواهبه إلى إيطاليا حيث  شغل منصب مستشار ثقافي،  وعين كسفير ومستشار في السفارة الليبية في لبنان، ومستشار للسفارة الليبية في المغرب.

كان «الفيتوري» من صفوف المعارضين لنظام حكم الرئيس السوداني جعفر النميري، وبسبب آرائه السياسية المضادة للحكم أسقطت عنه الجنسية السودانية، وسحب منه جواز السفر السوداني، ولكن منحته ليبيا الجنسية وجواز سفرها.

كما كانت الشاعر تربطه صداقة قوية مع الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، وبعد نزوله من الحكم سحبت الجنسية من الفيتوري، وجواز سفره لفترة حتى تمكن من استعادته، وتوجه للعيش في المغرب مع زوجته المغربية.

 ومن بين الجوائز التي حصل عليها «الفيتوري» جائزة وسام الفاتح من ليبيا، وجائزة الوسام الذهبي للعلوم والفنون والآداب من السودان.

 وتوفي الفيتوري في يوم الجمعة 24 أبريل عام 2015، في المغرب الذي كان يعيش فيه مع زوجته المغربية عن عمر ناهز 85 عاما بعد صراع طويل مع المرض.

 إقرأ أيضًا.. من هو «يوهانس فيرمير» الذي يحتفل به جوجل اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى