خاص..هل سيؤثر الوضع فى سوريا على اقتصادات الشرق الأوسط وحركة التجارة العالمية؟ ..خبير يجيب
لاشين: تراجع الاستثمارات الأجنبية فى الشرق الأوسط وتغيير خطوط التجارة العالمية..الاستقرار يحمى الاقتصاد المصرى
أثار الوضع فى سوريا عدة تساؤلات عن الوضع الاقتصادى المحلى والعالمى وتبعات تغيير فى المشهد السورى بتبعاته الاقتصادية ، في منطقة الشرق مع الكثير من التساؤلات والتحليلات، خصوصًا مع التغيرات السياسية العديدة التي تحدث في المنطقة.
ويتوقع العديد من الخبراء، أن التوتر يزيد من عدم الاستقرار ، مما يؤدي بدوره إلى تأثيرات سلبية على حركة الاستثمار والتجارة في المنطقة.
أثر سقوط بشار الأسد على اقتصاد الشرق الأوسط
وحمل « عالم البيزنس » ، كل هذه التساؤلات إلى الدكتور عبدالعاطى لاشين أستاذ الاقتصاد ونائب رئيس جامعة السويس والذى يقول – فى تصريحات خاصة لعالم البيزنس :
إن الوضع فى سوريا سينعكس بدوره على الاقتصاد السورى ومنطقة الشرق الأوسط عامة و التي تعاني بالفعل من عدم الاستقرار، ومن المرجح أن يؤدي هذا الانهيار إلى المخاطر بالنسبة للمستثمرين الذين يرغبون في زراعة رؤوس أموالهم في المنطقة، ما قد يؤجل الاستثمارات الخارجية ويزيد من الحاجة إلى تمويل مشاريع إعادة الإعمار،وكما أن حركة الإعمار في سوريا ستستغرق فترة طويلة حتى تتحسن الأوضاع ، مما سيؤخر أي تقدم في تحسين البنية التحتية المدمرة في المناطق السورية، التي شهدت نزاعات لأكثر من أربعة عشر عامًا.
تغيرات في حركة التجارة العالمية
ويتوقع الدكتور لاشين أن يؤدي عدم الاستقرار السياسي في سوريا إلى تغيير مسارات التجارة البحرية الطبيعية، حيث ستتجه شركات الملاحة بعيدًا عن السواحل السورية،قد يؤدي عدم وجود حكومة مركزية قوية قادرة على ضمان الأمن وسلامة التجارة إلى تأخير تنفيذ الصفقات التجارية التي تشمل هذه المنطقة،ومع انتقال التركيز إلى الدول المجاورة مثل الأردن والعراق، يتوقع أن تتأثر حركة التجارة بشكل مباشر جراء هذه التحولات.
هل ستتأثر مصر ؟
وبالنسبة لمصر ، يوضح الدكتور لاشين، أن مصر تتواجد على معظم المسارات اللوجستية، مع توقع عودة حركة النقل في البحر الأحمر تدريجيًا،مع ذلك، يبقى الجميع مهتمون برؤية كيف ستؤثر الأزمات الدولية والمحلية على الاقتصاد المصري في سياق التوترات الإقليمية المستمرة.
وتعتبر الشركات الأوروبية في مقدمة تلك التي تسعى للاستثمار في مصر، خصوصًا في ظل الأوضاع السائدة بين روسيا وأوكرانيا، وبين الولايات المتحدة والصين،حيث تُظهر تلك الشركات اهتمامها الكبير بالسوق المصرية كمكان آمن نسبيًا للاستثمار والاندماج في الاقتصاد الإقليمي.
الأضرار الاقتصادية المحتملة
على الرغم من الأضرار الاقتصادية المحتملة نتيجة لما يحدث في سوريا، إلا أن تأثير ذلك على مصر قد يكون محدودًا، بسبب الاستقرار فى مصر مقارنة بجيرانها يجعلها وجهة مفضلة للاستثمارات الأجنبية،إذ يُعتقد أن هناك دولًا عديدة تبحث عن موطئ قدم في المنطقة، كما أن مصر، بموقعها الاستراتيجي، تستطيع أن تلبي هذه الحاجة بجذب الاستثمارات لتكون مركزًا محوريًا للأنشطة الاقتصادية.
تحديات تواجه الشرق الأوسط بشكل عام
ويضيف د. عبدالعاطى لاشبن ، إن حالة عدم الاستقرار التي تعاني منها سوريا تعكس بوضوح التحديات التي تواجه الشرق الأوسط بشكل عام، وبالتالي فإن هذه الأوضاع تستدعي المراقبة المستمرة لفهم الأبعاد الاقتصادية والسياسية المستقبلية،إن تحليل هذه الظواهر برؤى واضحة قد يستجيب لمتطلبات إدارة الاستثمار وتوجيه السياسات بشكل إيجابي على المستويين الإقليمي والمحلي، مما يعزز موقف مصر في المنطقة ويؤمن لها استقرارًا أكبر وانتعاشًا اقتصاديًا ملحوظًا.
نرشح لك : رئيس الوزراء: عودة مقعد سوريا إلى اجتماعات القمة العربية خطوة فاعلة نحو توحيد الصف