خبير اقتصادي يكشف لـ«عالم البيزنس» أسباب ارتفاع أسعار الذهب ويوضح مستقبلة

خاص2022/08/02 . 4:20 مساءً

139

كتبت: أمل سعداوي

سيطر الخوف على المستثمرين بشأن أسعار الذهب عالميًا خلال الفترة الماضية، خاصة بعد رفع البنك الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بواقع 75 نقطة أساس في اجتماعه الأخير، والتي بدورها ستزيد من قوة الدولار أمام سلة العملات، كما أنها العدو الأول للمعدن النفيس.

تراجعات حادة

شهدت أسعار الذهب تراجعات حادة خلال الفترات الماضية، لتصل إلى مستويات 1784.95 دولار للأونصة، ورغم أنها تراجعت عن أعلى مستويات وصلت لها في شهر مارس الماضي عند مستويات 2050.64 دولار للأونصة، إلا أنها شهدت ارتفاع خلال تعاملات اليوم بنحو 0.67%.

التقلبات الدولية

وتعليقًا على الأمر، قال الخبير الاقتصادي، محمد الكيلاني، إن سوق الذهب من الأسواق التي تتأثر كثيرًا بالتقلبات الدولية وبرفع أو خفض الفائدة، هذا بجانب قيمة العملة المحليه ومدي انخفاضها في مواجهة الدولار.

مواصلة التشديد

وأضاف «الكيلاني»، في تصريحات لـ«عالم البيزنس»، أنه عند تحليل الوضع الدولي سوف نجد أن هناك مشهد ضبابي فيما يخص التضخم، ما سيجعل الفيدرالي الأمريكي يواصل طريقته في تشديد السياسة النقدية حتى لو استمر ذلك بنهاية عام 2022، كون أسعار الفائدة ليست السبيل الوحيد لمواجهة التضخم.

موجة من الارتفاعات

أشار الخبير الاقتصادي، إلى وجود ارتباك في جميع الأسواق بما فيها الذهب، مؤكدًا أن الذهب سيشهد خلال الفترة القادمة موجة من الارتفاع طالمًا تسير أوضاع السياسة النقدية بصفة التشدد للفائدة المرتفعة مما يدفع صغار وكبار المستثمرين إلى العزوف عن الاقتراض والاتجاه إلى التجارة في أسواق الذهب كونه مخزن للقيمة في أوقات الاضطرابات.

استمرار الحرب

أوضح «الكيلاني»، أن استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، تصب في مصلحة الذهب بشكل أسرع وهو ما أكده مجلس الذهب العالمي في تقارير مختلفة، فضلًا عن تبني صندوق النقد الدولي والبنك الدولي سياسة التحييد في الأزمات النقدية والمالية في التوقيت الحالي وبدء تصاعد مشكلات المديونيات ما سيصب في صالح الذهب.

توقعات الذهب عالميًا

وتوقع الخبير الاقتصادي، أن يصل سعر أوقية الذهب إلى مستويات ما بين الـ 1900 والـ 2400 دولار وذلك حتى نهاية العام الجاري.

أسواق بديلة

أما عن وضع الذهب محليًا، أوضح «الكيلاني»، أن الذهب في مصر كان عُرضة بين حجم الطلب وتناسبه مع المعروض منه.

العزوف عن الشراء

أشار الخبير الاقتصادي، إلى أن ارتفاع الاسعار بسبب قل المعروض من الذهب كثيرًا الأمر نتج عنه العزوف عن الشراء في 2022.

انخفاض النمو

تابع «الكيلاني»: « عام 2020 كان هناك نمو في الذهب بنسبة 22% وأصبح حجم الطلب على المشغولات الذهبية 27 مليون طن كحجم تداول بيعي لكن الآن انخفض إلى 20 مليون طن نتيجة لتوقف الاستيراد وانخفاض قيمة العملة المحلية في مواجهة الدولار واتجاه المركزي المصري لرفع الفائدة».

تغير المؤشر

توقع الخبير الاقتصادي، أن يشهد الطلب على الذهب محليًا انخفاضًا خلال الفترة المقبلة، نتيجة ارتفاع السعر، ما لم تتخذ الحكومة إجراءات تيسيرية تتعلق بالاستيراد والفائدة وهنا سوف يتغير المؤشر.