د. يسري الشرقاوي يكتب: سبع «لجانٍ» سمان وأخرى عجاف
سعدت أنا وغيري والآلاف من المواطنين الداعمين والمحبين للوطن والذين يتمنون له كل الإستقرار والسداد ويقفون بكل قوة خلف القيادة السياسية، فكانت سعادتنا بالتشكيل الوزاري الجديد سعادة بالغة كنوع من الأمل في بعض الجوانب، ورغم ما حمله التشكيل من أسماء وحقائب، إلا اننا إجمالاً ودوما نكون إيجابيين جداً، ونلتمس الأعذار للجميع.
لكن أحدهم قد تم تجديد الثقة له وهو يظن أن سياسة إطفاء النيران تصلح في كل كارثة ويمكن أن تستمر طول العمر، وادوات هذه السياسة هو باختصار الخروج على الإعلام بعبارة باتت شهيرة ومنسوبة لسيادته وهي «لقد أمرت بتشكيل لجنة»، انا فقط اتذكر علي سبيل المثال لا الحصر 7 أو 8 مصائب وإخفاقات وكوارث خلال 4 سنوات وتصل لمرحلة قاسية من الإخفاقات والتدني، ورد الفعل بات محفوظاً للعامة، «محفوظ عَجب» !! رد الفعل من سيادته.
حقيقة الأمر
«أمرت بتشكيل لجنة» وفي حقيقة الأمر هو يعلم ان لا أحد يسأل على نتائج التحقيق، وهناك قولاً شهيراً اصبح سمة في ادارة دول العالم التالت «لو لديك موضوع تحتاج الا تنهيه شكّل له لجنة».
تشكيل اللجان
ولا أحد يسأل ماذا تم ؟ ولا احد حتى يتذكر !! بل يعتمد «وزير تشكيل اللجان» .. هذا على عنصر الوقت والأيام ، ينتظر مناسبة سعيدة على الضيق .. او كارثة جديدة في مجال بعيد عن نطاق وزارته ، وبهذا ينشغل الرأي العام وينسى اللجنة والتشكيل والنتائج التي ينتظرها في معظم الأحوال الرأي العام الذي بات قاب قوسين او ادني من الانفجار،، ولعلي هنا اتساءل.. ماذا صنعت اللجنة المشكلة عشرات المرات لرئيس أحد الاندية السابق ؟ مثلاً… وماهي نتيجة احالة الملف للنيابة العامة وقتها ؟!! هذا على سبيل المثال لا الحصر ،، كذلك ماذا صنعت اللجنة المشكلة لبحث قضية اللاعب الشهير الذي فقدته مصر نتيجة تلاعب وفساد اداري أدى إلى ضغوط نفسية ادت إلى وفاته؟
ولم تخرج لنا اية نتائج إلى ان تدخل رئيس الجمهورية بنفسه… فهل قدرنا الإداري ان نحيا بين إحدي اثنتين الحسنتين «وزير تشكيل اللجان» او موظف «قائم بالأعمال» ، سمات إدارية غير معهودة لكنها مؤثرة سلبياً على مجريات النتائج المرجوة.
فهل نحن بحاجة الي استحداث حقيبة جديدة يتم تسمية حاملها «وزير تشكيل اللجان» .. يختص هو بتشكيل كل اللجان ويترك زملاءه يعملون في الاجراءات الادارية والتنفيذية والمهام المنجزة الناجحة .
بقلم د. يسرى الشرقاوى
رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة