رئيسىصحةمقالات

د. رشا فهمي تكتب: «متنمرون يكرهون التنمر»

ما هو التنمر ؟

هو إلحاق الاذى أو الإساءة بالفظ او بالفعل بمعنى أن الاذى ممكن أن يكون لفظي أو جسدي او إيذاء عاطفي وإبراز عيوب الآخر له بشكل عدائي أمام الآخرين.

و التنمر هو أيضا سلوك عدواني يمارسه الطفل أو الشخص البالغ على من حوله. سواء في الأسرة أو المدرسة أو الجامعة أو العمل والنادي أو حتى مواقع التواصل الاجتماعي.

انتشار سلوك التنمر

انتشر التنمر بين الأطفال في المدرسة وذلك يرجع إلى وجود خلل نفسي للطفل المتنمر ويحتاج إلى علاج سلوكي ونفسي وإرشاد أسرى لأسرة هذا الطفل.

أيضا من أسباب انتشاره مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أصبح متاح للجميع التنمر على غيرهم عبر تلك الوسائل.

أسباب التنمر

هناك اسباب نفسية وبيئية أدت إلى خلق شخص متنمر على الآخرين

. الشعور بالدونية وقلة تقدير الآخرين له

. تعرضه لظروف مادية واجتماعية قاسية

. تعرضه للعنف بأسلايب مختلفة سواء نفسية او جسدية

. ممارسة العنصرية في البيئة المحيطة به

. تدليل الشخص المتنمر داخل أسرته مما قد يصيبه بالكبر والتعالي والغرور ولا يستطيع تقبل نجاح الآخرين وتميزهم عنه

. حرمانه من الإشباع العاطفي والترابط الأسرى مما قد يؤدي به إلى الانتقام من المجتمع ككل

. تعرضه هو نفسه للحوادث من التنمر في فترات بحياته فيعكس ذلك على من حوله

أنواع التنمر

. في الأسرة بين الأخوة أو من الأب او الأم لأحد أبنائهم أو داخل أسرة الزوج والزوجة

. في الشارع والجيران

. تنمر الزوج على زوجته أو العكس

. تنمر في العمل بين الزملاء أو من المدير ورئيس العمل

. تنمر إلكتروني

عبر وسائل التواصل الاجتماعي فيس بوك انستجرام تويتر وغيرها وتقديم النقد السيئ على الآخرين دون اعتبار لنفسية هؤلاء الأشخاص سواء كانو شخصيات عامة أو أشخاص عاديين وقد يحدث ذالك ضررا نفسيا كبيرا في نفوس بعض الناس الذي وقع عليهم التنمر والاساءات اللفظية على الآخرين وأحيانا بدون رادع لاصحاب هذه الإهانات

آثار سلبية للتنمر

التنمر سلوك عدواني وغير ملائم لمجتمعاتنا العربية والإسلامية ومضاد لأخلاقيات ديننا الحنيف وله آثار سلبية كبيرة ثم الأسرة والمجتمع ككل وهذه الآثار هي:

. العزلة الاجتماعية

. الانطواء والاكتئاب

. عدم المشاركة في المجتمع

. التفكير في الهجرة والهروب

. السلوك العدواني أحيانآ

. الأرق والتعب والأحباب

. عدم حب الطفل للمدرسة التي يتعرض فيها للتنمر

. الرغبة في تدمير منشآت المدرسة

. عدم رغبة الشخص في حضور اي اجتماعات عائلية يحدث فيها التنمر عليه

علاج التنمر

. دور الأسرة مهم جداً في علاج التنمر

أولاً تربية الأطفال على عدم التنمر على الآخرين من زملائه وأخواتهم وعدم جرح مشاعرهم بل بالعكس مراعاة مشاعر الآخرين جيدا

ثانياً زيادة وعي الأسرة بوجود طفل متنمر داخلها وتعديل سلوكه اولآ

. تعزيز الثقة بالنفس والتقدير والاحترام الدائم للشخص الذي تعرض للتنمر

. زيادة الحديث داخل البيت عن الدين والأخلاق وحب الغير واحترام مشاعر الآخرين

. زيادة الحديث عن الأخلاق داخل المجتمع عن طريق المساجد والكنائس والبرامج الاعلامية

اتخاذ الإجراءات القانونية ليكون هذا رادع لهم وعبرة لغيرهم

توضيح في نهاية المقال

احب توضيح العنوان بصورة بسيطة وهي متنمرون يكرهون التنمر كيف ذلك؟

لأن هذا المتنمر سواء طفل او شخص بالغ هو من أكثر الناس الذين يكرهون النقد أو التنمر عليهم.

فإذا كان طفل يحب مدح الآخرين له ولا يفضل ان ينتقضه أحد ويكره التنمر عليه جدآ

. وإذا كانت أم او اي فإنهم لا يسمحون لآخر ان يتنمر على أولادهم

. وإذا كان شخص في العمل فهو أيضا يكره من يتنمر عليه ويقوم تجاهه بسلوك عدواني

حب لأخيك ما تحب لنفسك .. التحلي بالأخلاق وحب الغير والكلمة الطيبة صدقة

ربما هذة الكلمة التي يتنمر بها والتي لاتلقي لها بال تؤثر على الشخص الذي سمعها تأثير سلبى وتعرضه لازمات نفسية وتوثر على أسرة باكملها

ربو أولادكم على الكلمة الطيبة الجميلة حلو ألسنتكم بالطيب من الكلم هذا سوف يخلق مجتمع متزن نفسيا وسلوكيا.

د. رشا فهمي

بقلم – رشا فهمي

أخصائي العلاج السلوكي والإرشاد النفسي وذوي الاحتياجات الخاصة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى