كتبت: أمل سعداوي
«زواج الصالونات» أم «الزواج التقليدي»، كلمتين نسمعنهم بشكل يومي سواء من الأقارب أو الأصدقاء أو أحد من العائلة، وهي عبارة عن حضور الشاب لمنزل الفتاة عن طريق وسيط بينهم أو لأنه رأها في مكان ما، وارد أن يستكمل حياته معاها وأن تصبح رفيقة دربه.
تختلط المفاهيم بين المواطنين، إذ يرى البعض أن زواج الصالونات، لن يتولد عنه الحب، وقد يصل إلى حد الإنفصال، هل هذا الاعتقداد صحيح؟، وهل زواج الصالونات أفضل أم عن الحب؟.. جميع تلك الأسئلة سنعرف إجابتها في السطور التالية.
العقل والقبول والرضا
قالت إيمان عبد الله، استشاري علاقات أسرية، إن الزواج التقليدي مبني على العقل والقبول والرضا، إذ يأتي الشاب إلى منزل الفتاة عن طريق شخص وسيط للتعرف عليها، أو أن يكون قد رأها في مكان ما واراد أن يستكمل معها بقية حياته.
أشارت «عبدالله»، إلى أن فكرة زواج الصالونات تختلف عن الزواج عن حب في طريقة تبادل المشاعر، إذ أن الزواج عن حب يكون الشخصان قد تبادل المشاعر قبل الخطوبة ويستكملها بعدها أما الزواج التقليدي بيتم تبادل المشاعر في فترة الخطوبة.
وعن أي نوع من هذان أفضل، أكدت استشاري علاقات أسرية، أنه لا يوجد نوع أفضل من الأخر فكلا منها يقومان على القبول والرضا.
أكدت «عبدالله»، أن الزواج يعتمد على الشخصين أنفسهم على الاستمرارية في التفاهم، ومعرفة كل منها الآخر بجدية والوصول لقلب الآخر، مُشيرة إلى أن قد يكون هناك حب قبل الزواج ويفشل بعده وقد لا يكون هناك حب قبل الزواج ويتولد بعده.
ورأت استشاري علاقات أسرية، أن زواج الصالونات يوجد فيه تخطيط جيد من قبل الطرفين، هذا بجانب تحكم العقل أكثر من القلب، مُضيفة:”إن كان الحب هو وقود الحياة فإن العقل هو السفينة التي تعبر بنا لشط الأمان”.
أكدت «عبد الله»، أن زواج الصالونات ليس هو بزواج بدون حب فالله سبحانه وتعالى عندما جعل لنا رابطة الزواج جعل أساسها القبول والرضا.
شددت استشاري علاقات أسرية، أن ما يُقال بأن زواج الصالونات لن يتولد منه الحب فهذا كلام خاطئ، مُشيرة إلى أن فترة الخطوبة التي تتم عن طريق الزواج التقليدية تجعل كلا الشخصين يبدأن في تبادل المشاعر لحين ما يتولد الحب بينهم.
وفي حالة عدم حدوث ذلك فإنه نسبة حدوثه بعد الزواج ستصبح ضعيفة، لذلك فترة الخطوبة هي فترة اختبار للمشاعر.
درجات متوهجة
أشارت «عبد الله»، إلى أن للحب درجات متوهجة قد يزاد التهوج وقد ينخفض، على حسب الشخص، ولكن تبقى دائمًا المودة والرحمة،
“الزواج التقليدي ليس منعدم العاطفة، فهو بيعتمد على الأشخاص وليس طرق التعارف فالزواج ليس له قاموس”، حسب «عبد الله».
اختتمت استشاري علاقات أسرية، حديثها:” أن الحب الحقيقي هو الذي يتواجد في حياتنا ويتجدد باستمرار، ويوجد في شكل بيتي والتعامل مع الآخرين الحب في العطا”.
إقرأ أيضًا: أشهرهم نرمين الفقي.. فنانات يفضلن العزوبية على الزواج
