الأخبار

عزمت علي التوقف عن الذنب وأعود إليه مجددًا فكيف اتوقف عنه؟.. «الإفتاء» تُجيب

كتبت: أمل سعداوي

ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤالًا من أحد المواطنين والذي يقول:«مهما عزمت عن التوقف عن الذنب أعود إليه مجددًا، فكيف اتوقف عنه واستغفر عنه؟».

أجابت دار الإفتاء قائلة: «عليك بالتوبة الصادقة والندم الشديد، والعزم على عدم فعل هذه المعاصي مرة أخرى».

أضافت: «على المذنب العاصي أن يستر على نفسه في معصيته ولا يفضح نفسه، فلا ينبغي الإخبار بما أقدم عليه، وحتى لو تكرر الذنب لا يترك الإنسان نفسه للشيطان، بل يجب عليه المبادرة بالتوبة كلما أذنب فالله يحب التوابين، ويحب المتطهرين فإن الله يغفر الذنوب جميعًا، فعلى العبد المبادرة بالتوبة، ولا يقنط من رحمة الله، وعلى المسلم إذا تاب من المعصية التي فعلها، وندم عليها، وعزم مع كثرة الاستغفار على عدم العودة إلى مثلها مرة أخرى أن يحسن الظن بالله في قبول تلك التوبة، فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له»، مستندة لقول رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: ((التَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ)) أخرجه ابن ماجه في سننه.

تابعت:«قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} [الزمر: 53] قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ يَوْمَ لَا يُخْزِي اللَّهُ النَّبِيَّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ نُورُهُمْ يَسْعَى بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَتْمِمْ لَنَا نُورَنَا وَاغْفِرْ لَنَا إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ} [التحريم: 8].

استكملت الدار حديثها: «والتوبة هي الندم على المعصية، والإقلاع عنها من حيث هي معصية، لا لأن فيها ضررا لبدنه وماله، والعزم على عدم العود إليها إذا قدر، والتوبة من المعصية واجبة شرعا على الفور، وتأخير التوبة ذنب آخر يستوجب توبة».

تابعت: «حتى لو تكرر الذنب لا يترك الإنسان نفسه للشيطان، بل يجب عليه المبادرة بالتوبة كلما أذنب فالله يحب التوابين ويحب المتطهرين»، وعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ- رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ-(( أَنَّ رَجُلا أَتَى رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَآَلِهِ وَسَلَّمَ-، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَحَدُنَا يُذْنِبُ، قَالَ: كْتَبُ عَلَيْهِ “، قَالَ: ثُمَّ يَسْتَغْفِرُ مِنْهُ وَيَتُوبُ؟ قَالَ: ” يُغْفَرُ لَهُ، وَيُتَابُ عَلَيْهِ “، قَالَ: فَيَعُودُ فَيُذْنِبُ؟ قَالَ: ” يُكْتَبُ عَلَيْهِ، وَلا يَمَلُّ اللَّهُ حَتَّى تَمَلُّوا ))، أخرجه الحاكم في المستدرك.

إقرأ أيضًا.. دار الإفتاء تُوضح حكم إيداع الأموال في البنوك وأخذ فوائد منها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى