
كتب: مجدي دربالة
قال هشام عكاشة نائب رئيس مجلس إدارة اتحاد بنوك مصر والرئيس التنفيذي لبنك مصر، إن الصراعات فى منطقتنا وحول العالم تنعكس حاليًا على المصارف العربية بعدة طرق، حيث يؤدي إلى حالة من عدم اليقين.
وأوضح أن ذلك يجعل البنوك العربية أكثر حذرًا في تعاملاتها، فضلا عن التأثير على أسواق الأسهم العالمية، وخاصة الخليجية.
وجاء ذلك خلال كلمته في الملتقى السنوي لرؤساء إدارات المخاطر في المصارف العربية بدورته السابعة المنعقد اليوم ومستمر حتى 6 يوليو 2025.
وأضاف “عكاشة” أن ذلك يؤدي إلى ارتفاع تكاليف التأمين البحري والشحن عبر الممرات المائية الحيوية وبالتالي يؤثر على الأنشطة الاقتصادية التي تمولها البنوك.
كما أوضح أن المنطقة قد تواجه ضغوطًا مباشرة وغير مباشرة، وقد تشهد بعض الدول العربية تراجعًا في إيرادات السياحة والاستثمارات الأجنبية لا سيما تقلبات اسعار النفط والسلع الأساسية مما يضع ضغطًا على عملاتها واقتصاداتها بشكل عام، وينعكس سلبًا على أداء البنوك ولكنها تحمل في طياتها فرص عظيمة للتعاون الاقليمي.
وأشار إلى أن مصر استبقت هذه المؤثرات بسياسات مالية ونقدية وتوفير مخزون استراتيجي من السلع الأساسية وتأمين الجهاز المصرفي بإشراف محكم من البنك المركزي المصري.
وأضاف أن الصناعة المصرفية في طور إعادة تعريف جوهري لطبيعة أدوارها ومخاطرها، ولا يخفى أن البيئة الراهنة تفرض على المؤسسات المصرفية أن تتحول إلى استراتيجيات استباقية شاملة قادرة على دمج التكنولوجيا مع الحوكمة، وتحقيق التوازن بين الامتثال التنظيمي والمنافسة السوقية.
ولفت إلى أننا شهدنا في السنوات الأخيرة تسارعًا غير مسبوق في وتيرة التغيير، مدفوعًا بالابتكار التكنولوجي، وتزايد تعقيد المخاطر، وتطور المشهد التنظيمي.