د. رشا فهمي تكشف علاج اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة عند الأطفال

Attention deficit hyperactivity disorder

مؤمن المصري2021/10/21 . 2:17 مساءً

289

قالت الدكتورة رشا فهمي – أخصائي العلاج السلوكي والإرشاد النفسي وذوي الاحتياجات الخاصة، إن اضطراب نقص الانتباه وفرط الحركة والمعروف علمياً بـ«Attention deficit hyperactivity disorder «ADHD ، هو أحد التصنيفات التي يتضمنها الدليل الثالث لتشخيص الاضطرابات النفسية واحصائها (الذي أعدته الجمعية الأمريكية للطب النفسي).

د. رشا فهمي – أخصائي العلاج السلوكي والإرشاد النفسي وذوي الاحتياجات الخاصة

ويشير الاضطراب إلى اصابة الأطفال بعدم القدرة على الانتباه والاندفاعية، وكذلك النشاط الحرکي الزائد قبل السابعة من العمر، ويعتبر من أكثر الاضطرابات العصبية السلوكية انتشاراً في مرحلة الطفولة، وفي كثير من الأحيان يستمر إلى البلوغ، وربما تختلف الأعراض وشدتها عبر مراحل العمر المختلفة، فقد تتحسن أعراض فرط الحركة عند البالغين بينما تستمر أعراض صعوبه التركيز وتشتت الانتباه.

مدي الانتشار

بحسب الدراسات الامريكيه فقط لوحظ زياده في أعداد المصابين بالنسبه لا تقل عن 9.5% من الاطفال في المرحلة العمرية من 4 سنوات إلى 17 سنة.

كيفيه التشخيص

استمرارية نقص الانتباه وفرط الحركة المندفع، والذي يتداخل أو يؤثر على نمط الحياه أو النمو الطبيعي للطفل ويتميز الاتي.

سمات نقص الانتباه

يتسم نقص الانتباه بـ 6 أعراض أو أكثر من الأعراض التالية، وتستمر على الاقل 6 أشهر للدرجة المؤدية للتاثير على مراحل النمو والتطور، وكذلك تؤثر سلباً على الأنشطة الاجتماعية والدراسية والمهنية وتتمثل فى الآتي:

غالباً يفشل فى التركيز في التفاصيل أو يخطئ بسبب عدم الاهتمام في الواجبات المدرسية او في العمل أو أي أنشطة أخرى.
يعاني غالباً من صعوبة التركيز أو أي مهمة أو في اللعب مثل صعوبة التركيز في الاستماع الى الدروس او المحادثه او القراءة لفترات طويلة.
لا يستطيع اتباع الإرشادات ولا إنهاء الواجبات المدرسية أو المهام الموكلة إليه مثل أن يبدأ في المهم ولكن يفقد التركيز فيها سريعا أو يتشتت بسرعة.
يجد صعوبة في المهام والأنشطة المترتبة على غيرها مثل الألعاب التي التي تحتاج إلى ترتيب واضح يبدأ بإهمالها أو تشتيتها ويقوم بإفشال ترتيبها.
غالباً لا يحب ويتفادى الانخراط في المهام التي تحتاج الى مجهود ذهني مثل الوجبات المدرسية وكتابة الدروس وحل التمارين او قراءه الابحاث.
ينسى الأعمال و الأنشطة اليومية مثل (الطوابير ، الحصص ، الإجابة على التليفونات ، الذهاب في المواعيد ، ثمن المشتريات).
غالباً يفقد الأدوات الدراسية المطلوبة منه مثل الأقلام والكشاكيل والكتب والألعاب أو تليفون المحمول.
سهل التشتت لأي عمل خارجي أو بسبب أفكار داخلية، ولا يستطيع الالتزام بوقت محدد لإنهاء المهمة.
لا يستطيع الإنصات عندما يبدأ في الحديث، حتى ولو بدون مشتت خارجي.

أسباب فرط الحركة وتشتت الانتباه

تشير الدراسات الحديثة إلى بعض الأسباب ترجع إلى وجود خلل في الناقلات العصبية (الدوبامين والنورادرينالين) والتي بدورها تسبب الخلايا تنفيذ عملها والتواصل بين اطراف الدماغ وهناك عده أسباب أخرى:

أسباب وراثية
اسباب بيئية
أسباب عضوية
اسباب نفسية

أولاً الأسباب الوراثية:

حيث نجد ان اكثرمن شخص في نفس العائله يعانون من الاضطرابات وان اقارب المصابين لديهم احتمالات خطر الاصابه بالاضطراب خمس اضعاف بالمقارنه بالاشخاص العاديين او غير الاقارب كما ان اخوات المصاب لديهم احتمال الاصابه بنسبه 30٪

ثانياً الأسباب العضوية:

هي أسباب محددة طبياً وخاصة التي تؤثر على نمو الدماغ وتطوره مثل إصابة الجنين أثناء الحمل والولادة او إصابة الطفل خلال الشهور الاولى من عمره.

ثالثاً الأسباب البيئية:

هناك أسباب بيئية مثل تناول الام الحامل للكحول والتسمم بالرصاص قد يؤثر على تكوين دماغ الطفل.

رابعاً الأسباب النفسية:

وهذه الاسباب ترجع الى معاملة الابوين غير السليمة للطفل وعدم فهم السلوك المناسب الذي يجب على الام او الاب او المسؤل عن التربية التعامل به مع الطفل للحد من الاندفاعيه لديه.

تقييم الحالات المصابة بالاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه

ملاحظة الوالدين أو الأهل أو من يقوم برعاية الطفل، لسلوكه بالمقارنة بأطفال أقرانه.
ملاحظة المعلمين عن طريق الخصائص السلوكية للطفل او عن طريق التحصيل الدراسي والناحية الاجتماعية.

ويكون هؤلاء الاطفال لديهم قصور في التكيف الاجتماعي و التحصيل الاكاديمي وانتظار الدور ولا يستطيع اكمال اللعب في هدوء ويتمركزون بشكل مستمر وغالبا يتحدثون باستمرار ولا يتبع الاوامر والارشادات الموجهه اليه ويقاطع الاخرين اثناء حديثهم ولا يستطيع المحافظه على انتباهه لفترات طويلة.

علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه

هناك تدخلات علاجية لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه:

العلاج النفسي

عن طريق عمل التقييمات اللازمه للطفل وتحديد أثر الاضطراب على الطفل نفسياً وسلوكياً واجتماعياً وأكاديمياً، ووضع اهداف علاجها محدده وقابلة للقياس Smart goals حسب الاماكن التي يحدث فيها الاضطراب والصعوبات التي واجهها الطفل والأسرة.

ثم قياس تطور الطفل والنتائج المتبعة خلال مرحلة العلاج .. وللأسرة دور كبير جداً في علاج الطفل المصاب باضطراب عن طريق معرفتهم الشامل للاضطراب وتطبيق الوالدين لنظام العقد السلوكي المكافئ وهناك بعض التدخلات العلاجيه الاخرى

تدريبات الأباء والأمهات على البرامج السلوكية المتبعة مع الطفل، ومنها (العلاج المعرفي السلوكي للاطفال الاكبر سنا – العلاج باللعب – ضبط الانفعالات وزيادة مدة الانتباه – تعزيز السلوك المرغوب فيه) .

العلاج الدوائي

لا ينصح باستخدام الدواء إلا للأطفال فوق الـ6 سنوات، لأنه هو الأكثر فاعلية في العلاج، ولكن ينصح باستخدامه مع العلاج السلوكي أيضاً كما أشرنا مسبقاً.
أما مع الأطفال دون سن المدرسة، ينصح باستخدام العلاج السلوكي والتربوي فقط، مع ملاحظة الطفل خطوة بخطوة، وتجنب استخدام الدواء مطلقاً.

الخطوات الأساسية في تعديل السلوك

تحديد السلوك الملاحظ
قياس السلوك المستهدف
التحليل الوظيفي للسلوك
تصميم خطه العلاج
تنفيذ الخطه
متابعه برامج العلاج
تقييم فاعليه البرنامج

وهناك عده نصائح وتوصيات للوالدين لمعرفه كيفيه التعامل مع الأطفال ذوي تشتت الانتباه وفرط الحركة

فهم طبيعه الاضطراب وفهم الاعراض المصاحبه له.
عدم تشخيص الاهل للاعراض، بل الذهاب الى اختصاصي عن طريق قول (ابني عنيد – شقاوه اطفال)
فهم المراحل التطوريه للطفل و معرفه طبيعه كل مرحله وهل هذا السلوك ملائم لتلك المرحله ام لا
يجب ان تكون الاوامر والتعليمات الموجه للطفل واضحه ومحدده مجذئه وملائمه لمرحلته العمريه وتطوره النمائي
محاولة معرفة الوالدين للطفل على عواقب السلوك غير المرغوب فيه عند تكرار حدوثه.
إعطاء الطفل مسئولية مناسبة لعمره .. وتطوير التواصل اللفظي وغير اللفظي للطفل.
تحديد أوقات منتظمة للأنشطة اليومية والروتينية مثل عمل الواجبات المدرسية.
التركيز على السلوكيات الايجابية zoom in تجاهل السلوكيات السلبية zoom out .
تحديد قوانين خاصة للطفل في المنزل مع أشقاءه أو جيرانه.
أخيراً إحتواء الوالدين والأسره للطفل وتطبيق البرامج السلوكية المقترحة تؤدي الى سرعه في العلاج.