حوادث وقضايارئيسىملفات وتقارير

على غرار نيرة أشرف.. القصة الكاملة لمقتل الطالبة سلمي بهجت على يد زميلها بالزقازيق

كتبت: أمل سعداوي

«ومن الحب ما قتل».. ترددت تلك العبارة كثيرًا خلال الفترة الماضية بعدما مقتل الطالبة نيرة أشرف على يد زميلها بسبب رفضها الارتباط به، لتتكرر تلك الماساة مرة أخرى ولكن بأبطال جدد لتلقي الطالبة سلمى بهجت نفس المصير.

تفاصيل الحادث

البداية كانت عندما تلقت الأجهزة الأمنية بالزقازيق بلاغًا يفيد بمقتل طالبة على يد زميلها بعدما سدد لها 17 طعنة في أماكن متفرقة من الجسم باستخدام سلاح أبيض أمام محكمة الزقازيق الابتدائية.

وعلى الفور توجهت الأجهزة الأمنية لمكان الحادث، ليتبين أن المجني عليها طالبة في الفرقة الرابعة بكلية الإعلام بأكاديمية الشروق، وأن المتهم هو زميلها ويدعى إسلام محمد وأنه كان يحبها كثيرًا حتى رسم وشم على جسده يحمل اسمها «سلمى حبيبتي»، ورفضت الارتباط به فتوعدها بالانتقام.

كشف التحريات أن المجنى عليها من سكان مركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، وأنها جاءت إلى الزقازيق لحضور التدريب في إحدى الجرائد الإقليمية، وأنها أثناء دخولها إلى مقر الجريدة تبعها المتهم وقام بتسديد عدد من الطعنات لها حتى سقطت غارقة في دمائها.

تتمكن الأجهزة الأمنية من القبض عليه، واعترف  أنه أقدم على قتل الطالبة عمدًا بسبب رفضها الارتباط به.

وأمرت النيابة العامة حبس المتهم لنيل العقوبة التي يستحقها.

تهديد المتهم

وكان المتهم قد هدد المجني عليها عدة مرات، وكانت آخرها عندما نشر على خاصية الاستوري الخاصة به بتطبيق «واتساب»:««اضحكى دلوقتي وافرحى إنك طلعتى الثانية على الدفعة وامتياز مع مرتبة الشرف، وبالرغم إنى كنت مسؤول عن كل درجات العملى على مدار سنة ثالثة ورابعة بس تمام، أتى أمر الله فلا تستعجلوه. أقسم بالسبع سماوات هزلزل عرش الله نفسه من بشاعة نهايتك، ويومها بكل قوة هقول للعالم كله انتقموا بالإعدام».

فتاة الشرقية

وعرفت سلمي بهجت إعلاميًا بـ«فتاة الشرقية» وبـ«فتاة الزقازيق»، حيث طالب الجميع باتخاذ العقوبات رادعة توجه للمتهم حتى يصبح عبرة لغيره في المستقبل.

تشيع جثمان سلمى بهجت

وشيع المئات من أهالي مركز أبو حماد بمحافظة الشرقية، جثمان سلمى بهجت بعدما تسلمت أسرتها جثمانها بعد الانتهاء من أعمال التشريح.

نعي أكاديمية الشروق

ونعت أكاديمية الشروق الطالب سلمي. مؤكدة أنها طالبة على خلق كبيرة وكانت متفوقة في دراستها، قائلة:«بمزيد من الحزن والأسى، ننعى الابنة الغالية سلمى بهجت خريجة المعهد الدولى العالى للإعلام، العام الدراسى الحالى 2021 – 2022م، والتى قُتلت بيد آثمة وطعنات غادرة، وأكدت أن أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة بالمعهد تشهد بأنها كانت مثالًا للطالبة المجتهدة والمتميزة على المستوى الخلقى والعلمى، طوال الفرق الدراسية الأربعة».

تعليق أسرة نيرة أشرف على الواقعة

نيرة أشرف

ورغم أن حادث قتل «فتاة الشرقية» زرع الحزن في قلوب الجميع، إلا أن تأثيره على أهالي نيرة أشرف لم يكن سهلاً إذ أحيا آلالم الذي تحاول الأسرة أن تتعافى منها، لتخرج شقيقة الأخيرة لتعلق على الأمر.

وقالت هدير، شقيقة الراحلة نيرة، في منشور عبر حسابها الشخصي على «الفيس بوك»: «القضية مش قضية نيرة، دي قضيتكم وحق بناتكم وأخواتكم، نيرة أشرف جديدة وكل يوم هيبقى في نيرة لو الإعدام لم ينفذ في أسرع وقت، أفيقوا قبل فوات الأوان».

أضافت: «القتل لن يكون بعد ذلك استدراجًا، لا سيكون أمام المارة وفي الطرق العامة، وأمام مؤسسات الدولة وفي كل مكان، إذا لم يتم اتخاذ إجراءات صارمة للحد من هذه الجرائم».

إقرأ أيضًا.. قصة مقطع الفيديو المسرب لطالبة المنصورة المقتولة «نيرة أشرف» من داخل المشرحة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى