الأخبارالعناية بالطفلحوادث وقضايارئيسىصحة

في قصة مأسوية.. والد طفل مبتور القدم يستغيث بـ«طرف صناعي» أملاً في إنقاذ ولده

كتب – حسام عبدالعظيم

في مشهد لمجموعة من الأطفال يلعبون أمام منزلهم في إحدى قرى محافظة الفيوم، يقف طفل عاجز على قدم واحدة، ويمسك عكازاً ليستعيض به عن أحد أطرافه المبتورة في حادث أليم أدى إلى قطع قدمه اليمنى.

الطفل عبد الرحمن يونس، أحد أبناء قرية الإفصاص التابعة لمركز سنورس بمحافظة الفيوم، يقف صباح كل يوم خلف نافذة منزله ينظر إلى الأطفال يذهبون إلى مدارسهم، متمنياً أن يذهب إلى مدرسته على قدميه ولو يوماً واحداً.

حادث أليم يتسبب في تعجيز الطفل

بدأت القصة عندما تعرض الطفل صاحب الـ15 عاماً إلى حادث سير، في تلك الفترة الزمنية من العام الماضي، انتقل على إثرها إلى مستشفى الفيوم العام، ودخل في غيبوبة امتدت لأسابيع.

كانت صدمة الطفل بعد إفاقته من الغيبوبة، هي تأكيد الطبيب لوالده إلى وجوب بتر القدم اليمنى، لصعوبة كبيرة في علاجها.

تفاجأ الأب بالقرار الصعب، لعدم وجود اختيار آخر، مؤمناً بأن القدر سيحرم ابنه الصغير من ملاذ الدنيا بعد فقدان أحد أطرافه، ولكن سعى للأطراف الصناعية كبديلاً عنها، بما يخفف آلام الولد.

اتجه الأب إلى «جمعية الوفاء والأمل» للأجهزة التعويضية، للحصول على طرف صناعي يمنح ابنه الأمل للعيش في الحياة مرة أخرى.

وبالفعل؛ تكفّلت الجمعية بتسليم الطفل الصغير طرف صناعي، رسم البسمة على وجهه، إلا أن تلك البسمة لم تدوم طويلاً.

الطرف الصناعي رديء لأنه رخيص

تبين بعد عدة شهور أن حالة الطرف الصناعي رديئة ولا يسمح لها بالاستعمال إلا مدة بسيطة جداً، وحين التواصل مع الجمعية مرة أخرى تم رفض الطلب الخاص بصرف طرف صناعي جديد.

ذهب الأب إلى الجمعية، متوسلاً في تغيير الطرف الصناعي لابنه، الذي تحوّلت فرحته إلى انتكاسة مرة أخرى، فبعد أن باشر حياته لعدة شهور فقد قدمه الصناعية، بعد أن فقد الطبيعية في الحادث.

من جانبه، تواصل محرر موقع «عالم البيزنس» مع والد الطفل في محافظة الفيوم، قال إن المسؤول في جمعية الوفاء والأمل للأجهزة التعويضية، رفض جملةً وتفصيلاً صرف طرف صناعي ثاني.

وذكر الأب آسفاً أن الشخص المسؤول قال له ساخراً: «احنا جمعية بنبيع طعمية.. هل ينفع نبيع كباب وكفتة؟».

وأضاف مسؤول الجمعية: «مش هينفع نغير الطرف الصناعي إلا بعد مرور 3 سنين.. لأن دي قوانين الجمعية».

والد الطفل يطلب علاج ابنه على نفقة الدولة

قال والد الطفل لموقع «عالم البيزنس» إنه قام ببيع كل ما يمتلك من أجل علاج ابنه عبدالرحمن، وأنفق عليه كل أمواله وممتلكاته، وليس لديه أي شيء آخر إلا الشقة التي يعيشون بين جدرانها.

استغاثة برجال الأعمال وأصحاب البيزنس

وطالب الأب من الدولة التكفل بعلاج ابنه، مستغيثاً برجال الأعمال وأصحاب البيزنس بمساعدته بتكاليف الطرف الصناعي التي تصل أسعارها إلى آلاف الجنيهات، واصفاً بأنها أرقام كبيرة بالنسبة له ولكنها قليلة بالنسبة لرجال الأعمال.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى