عالم الفنمنوعات

قصة مسرحية إلهام شاهين الجديدة التي أثارت الجدل على السوشيال ميديا

كتبت: أمل سعداوي

أثارت الفانة إلهام شاهين الجدل خلال الساعات القليلة الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي، خاصة بعد إعلانها عن اسم المسرحية التي ستؤديها وهي «المومس الفاضلة»، لتفتح بذلك باب الجدل مرة أخرى بعد أن أغلق بشأن تصريحاتها عن التبرع بأعضائها بعد وفاتها.

مسرحية إلهام شاهين الجديدة

أعرب العديد من الأشخاص عن استياءهم من اسم تلك المسرحية حتى وصل الأمر إلى مجلس النواب، حيث تقدم النائب أيمن محسب بطلب إحاطة للمستشار الدكتور حنفي الجبالي، رئيس مجلس النواب، موجه لرئيس مجلس الوزراء ووزيرة الثقافة، مؤكداً أنّ طريقة تناول المسرحية التي كتبها المفكر الفرنسي جان بول سارتر، قبل أكثر من 75 عامًا، غير مناسبة للمجتمع المصري حاليًا، بل ومن الممكن أنَّ يطلق عليها «فن إباحي».

ولكن لإلهام شاهين رأى أخر، إذا قالت في تصريحات صحفية، إن اسم الموموس، ذُكر في حديث نبوي وأنه لا يحمل أي إساءة ولا يعتبر لفظاً خادشاً للحياء.

تعليق الأزهر

ليخرج الدكتور سعيد نعمان، عضو لجنة الفتوى بالأزهر سابقاً، ليؤكد أن الحديث النبوي الشريف الُمذكور فيه لفظ «مومس» جاء بمعنى الذم والرذيلة، وليس المدح، مؤكدًا أن بعض الكلمات والمرادفات في القرآن والسنة لا يصح اللعب.

الحديث النبوي

وعن الحديث الذي تؤكد إلهام شاهين أن اسم مومس مذكور به، فإنه حسب ما جاء في كتاب رياض الصالحين، من كلام سيد المرسلين، لإإ،ه عن أبي هريرة رضي الله عنه، في الحديث الذي رواه البخاري ومسلم عن أبي هريرة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:
(لم يتكلم في المهد إلا ثلاثة، عيسى بن مريم، وصاحب جريج، وكان جريج رجلا عابدا، فاتخذ صومعة فكان فيها، فأتته أمُّه وهو يصلي، فقالت: يا جريج، فقال: يا رب أمي وصلاتي، فأقبل على صلاته، فانصرفت، فلما كان من الغد أتته وهو يصلي، فقالت: يا جريج، فقال: يا رب أمي وصلاتي، فأقبل على صلاته، فانصرفت، فلما كان من الغد أتته وهو يصلي، فقالت: يا جريج، فقال: أي رب أمي وصلاتي، فأقبل على صلاته.

فقالت: اللهم لا تمته حتى ينظر إلى وجوه المومسات، فتذاكر بنو إسرائيل جريجا وعبادته، وكانت امرأة بغي يُتَمثَّلُ بحسنها، فقالت: إن شئتم لأفْتِنَنَّه لكم، قال: فتعرضت له فلم يلتفت إليها، فأتت راعيا كان يأوي إلى صومعته، فأمكنته من نفسها، فوقع عليها، فحملت، فلما ولدت قالت: هو من جريج، فأتوه فاستنزلوه، وهدموا صومعته، وجعلوا يضربونه، فقال: ما شأنكم، قالوا: زنيت بهذه البغي فولدت منك، فقال: أين الصبي، فجاءوا به، فقال: دعوني حتى أصلي، فصلى، فلما انصرف أتى الصبي فطَعَنَ في بطنه، وقال: يا غلام، من أبوك؟ قال: فلان الراعي، قال: فأقبلوا على جريج يقَبِّلونه ويتمسحون به، وقالوا: نبني لك صومعتك من ذهب، قال: لا، أعيدوها من طين كما كانت، ففعلو).

رد سميحة أيوب

خرجت الفنانة سميحة أيوب، للدفاع عن مسرحية «المومس الفضيلة»، التي جسدتها في ستينيات القرن الماضي على المسرح القومي، وحققت وقتها نجاحًا كبيرًا.

العودة للكهوف

قالت الفنانة في تصريحات صحفية:” هيرجعونا للكهوف تاني، والجدل اللي حاصل بسبب الاسم، طب ما يشوفوا المحتوى، المحتوى فيه راقي جدا وعظيم وإنساني، المسرحية بتتكلم عن التفرقة العنصرية”.

أضافت أيوب:” أحنا بنعمل عملية تنويرية والفن عملية اجتماعية حضارية تنويرية، ودي مهمة الفن، لكن مش مهمتنا نعمل زار على لا شئ، جعجعة بلا طحين”.

تابعت:” أنا مش عارفة المشكلة على إيه، إلهام شاهين فنانة كبيرة جدا وعظيمة وبنستمتع بفنها، والمفروض الحماس ده يبقى لشئ نافع للبلد، الناس من 40 سنة بتقدم فن راقي وعظيم، دلوقتي اللي بيتقدم السنج وناس بتشم وبتغسل أموال، يبقى أحنا بنرتقي ولا بنهبط؟ المفروض احنا بنرتقي والناس تعدل نفسها بقى”.

كما أضافت: “المسرحية هادفة وإنسانية بحتة، مفيهاش واحدة بتتعرى ولا واحدة عاملة إغراء، دي واحدة بتدافع عن نفسها وعن إنسان مظلوم وهيعدموه، ولما قدمت المسرحية من 40 سنة مكنش فيه حد معترض على الاسم واتعملت المسرحية وفضلت 3 أشهر على المسرح”.

أختتمت حديثها:”أنا زعلت واندهشت واتفاجأت بالهجوم على اسم المسرحية، ممكن اللي حاصل ده يتجمع ويتحط في حاجة مهمة للشعب تنفعه، والناس لازم تقرا قبل ما تحكم”.

الجدير بالذكر، أن مسرحية «المومس الفاضلة» هي للكاتب العالمي جان بول سارتر، وتم تقديمها على المسرح القومي المصري في ستينيات القرن الماضي، حيث قامت ببطولة المسرحية حينها الفنانة القديرة سميحة أيوب.

إقرا أيضًا: بعد إعلان إلهام شاهين التبرع بأعضائها بعد وفاتها.. تعرف على رأي دار الإفتاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى