الأخبارملفات وتقارير

قناة السويس تسعى لاستعادة 7 مليار دولار مفقودة

تسعى هيئة قناة السويس لاستعادة 7 مليارات دولار فقدتهما جراء التواترات الجيوسياسية في البحر الأحمر وباب المندب، عبر اجتماعات مكثفة مع ممثلي الخطوط الملاحية لإزالة العقبات، وتأتي هذه المساعي عقب إعلان أن مليشيات الحوثي وافقت على وقف هجماتها ضد السفن في المنطقة.

السفن تترقب

وتترقب السفن والخطوط الملاحية مدى التزام الحوثي بالاتفاق مع الولايات المتحدة بشأن عدم استهداف السفن، ما دفع رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع للاجتماع صباح اليوم مع 25 جهة من الخطوط الملاحية في إطار سعيه لإستعادة مرور الخطوط الملاحية من قناة السويس وتقديم التسهيلات الفنية التي تساعد على عودة القناة إلى مجدها اقتصاديًا، خاصة أنها تمثل 20% من حركة التجارة العالمية وفق البيانات السابقة.

خبراء الملاحة

وقال خبراء فى الملاحة البحرية  أن الهدوء في البحر الأحمر لا ينعكس فقط اقتصادياً، بل يملك أبعاداً استراتيجية أيضاً، فاستقرار الملاحة سيعزز من مكانة مصر كممر رئيسي للتجارة العالمية، ويعزز دورها كشريك موثوق في الأمن الإقليمي، في ظل سباق دولي محتدم للسيطرة على ممرات الشحن.

ايرادات قياسية

كما  أن القناة حققت إيرادات قياسية بلغت 10 مليارات دولار في العام المالي 2022–2023، انخفض دخلها إلى 1.8 مليار فقط خلال الربع الأول من 2025،

وستفتح  استعادة حركة الملاحة  الباب ليس فقط لتعويض الخسائر، بل لتحقيق أرقام قياسية جديدة.

حركة التجارة العالمية

كما أكد خبراء اقتصاديون أن العالم استشعر أهمية قناة السويس كخط ملاحي دولي يستحوذ على 27% من حركة التجارة العالمية، بما له من تأثيرات واسعة على اقتصاديات العالم من حيث أسعار السلع والتضخم .

وتابع أن عودة الهدوء للبحر الأحمر من شأنه زيادة حركة التبادل التجاري بين الدول وخفض تكلفة الإبحار خاصة ان تكلفة الإبحار بعيدا عن قناة السويس تؤدي إلى زيادة التكلفة بنحو 100% بسبب مسافة الإبحار والخدمات المقدمة .

نقل بحري

و قناة السويس كهيئة تعمل منذ فترة على إزالة بعض العقبات أمام الخطوط الملاحية أو بمعني أوضح تقديم تسهيلات من شأنها زيادة عدد السفن المارة من قناة السويس على سبيل المثال عمليات تطوير الغاطس وتقليل مدة الإبحار في القناة ، مشيرا إلى أن عملية التطوير بدأت مع أزمة إيفر غرين في عام 2021.

كذلك فأن عمليات التطوير تؤدي إلى جاهزية القناة لاستعادة ثقة الخطوط الملاحية وعودة المليارات المفقودة بشكل أسرع، لكن الأمر يتوقف على مدى جدية الإدارة الأمريكية وكذلك جماعة الحوثي في الالتزام بالاتفاق.

كما أن الاتفاق لم يتطرق صراحة إلى وقف استهداف السفن الإسرائيلية ، وهو ما يعني أن الأزمة قد تعود في أي لحظة طالما لم تُحسم الحرب في غزة.

تحليلات

ووفق بيانات شركة «كبلر»  للتحليلات، تضاعفت شحنات الوقود- لاسيما الديزل ووقود الطائرات- التي عبرت القناة خلال مارس 2025، حيث سلك نحو نصف السفن الطريق عبر البحر الأحمر، مقارنةً بنسبة لم تتجاوز 20% .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى
بنك مصر