الشركاتحوادث وقضايارئيسىملفات وتقارير

كورونا تؤدي إلى جنون أسعار المنظفات في مصر

كتبت: جيلان محمد

أدت حالة الرعب والفزع الذي يعيشها سكان العالم أجمع لاسيما المصريين، بسبب تفشي فيروس كورونا ، وتحوله إلى وباء عالمي، إلى زيادة مبيعات منظفات الأيدي بنسبة كبيرة، والذي ساهم بدوره في رفع اسعارها في السوق المحلية.

زيادة الطلب على الكمامات ومعقمات الأيدي والمنظفات الشخصية بنسبة 80%

زاد حجم الطلب على الكمامات الطبية، ومعقمات الأيدي، والمنظفات الشخصية، ما أدى إلى رفع أسعارها بنسبة تجاوزت ال80%، خلال الأيام الماضية، ويأتي ذلك مع اصدار الحكومة تعليمات لتحذير المواطنين من ضرورة التعامل بحرص، والاعتماد على استخدام المطهرات والمنظفات، منعاً لانتشار فيروس كورونا.

كما تسبب ذلك في ارتفاع بعض المواد بنسب تتجاوز 100%، مثل الكمامات التي ارتفع سعرها إلى 50 جنيه، بعد أن كان سعرها 4 جنيهات فقط.

وارتفع سعر منتجات مطهرات الأيدي مثل الديتول والجيل والوايبس،في بعض المناطق، إلى 50% .

وتسبب ذلك أيضاً في تلقي الشركات الكثير من الطلبات الإضافية على الأنواع المختلفة من المطهرات، تفوق الطاقة الإنتاجية لمصنعهم، ما يضطرهم للاعتذار عن الكثير منها،

تتلقى بعض الشركات يوميًا أكثر من 20 طلب، خصوصاً عبوات الضخ، الذي يعتمد أجزاء يتم استيرادها من الصين، ونظرا لتعطل المصانع في الصين وتباطؤ حركة الاستيراد، أصبح هذا المكون غير متوفر بالسوق، كما ارتفعت نسبة الطلبات منذ فبراير الماضي وحتى الأن إلى 300%.

قلة المعروض يؤدي يرفع الأسعار في السوق المحلية

و أدى زيادة الإقبال على شراء المنتجات من المطهرات والكحول بكميات كبيرة إلى حدوث عجز في بعض الأنواع ، مثل الكحول تركيز 70%؛ باعتباره من أفضل الأنواع القاتلة للفيروس،. وتسبب نقص كميات المواد المنظفة والكمامات في الصيدليات على خلق سوقاً سوداء للمطهرات في الأسواق.

المصانع تعاني من نقص مادة الكحول الإيثيلي بسبب كورونا

وتعاني المصانع من نقص مادة الكحول الإيثيلى فى السوق المحلى، وهى المكون الأساسى لصناعة المطهرات، وذلك بسبب تصديرها كمادة خام وليس منتج نهائى، حيث أنه منذ توقفت الصين عن تصدير تلك المنتجات بعد أزمة “كورونا”، اتجه مستوردى مادة الكحول الإيثيلى للأسواق البديلة، ومنها مصر، ولا توجد أسواق بديلة يُمكنها توفير المادة، كما أن إنتاج بعض المنتجات تأثر سلبًا، بسبب غياب المواد الخام التى كان يتم استيرادها من الصين، فمثلاً صناعة منظفات الأيدى مكونة من 16 مكوناً، منها 8 مكونات كان يتم استيرادها من الصين.

تصدير كميات كبيرة من الكمامات إلى الصين أدى إلى نقصها في السوق المحلية

وما زاد من حدة هذه الأزمة هو سحب بعض التجار الكمامات من السوق لتصديرها إلى الصين، لتصل سعر الكمامة إلى 200 جنيه في الصين مقابل جنيه واحد في مصر، حيث ان التجار يجنون الكثير من الأرباح جراء جمع الكمامات وتصديرها إلى الصين، وطالب الكثير مجلس الوزراء بإصدار قرارات بمنع تصدير المستلزمات الطبية من مصر، إلا بعد إذن وزارة الصحة بذلك، لان الشخص الواحد يحتاج إلى كمامتين في اليوم.

أطباء يحذرون من استخدام الكحول الغير طبي

وحذر العديد من الخبراء من استخدام الكحول الغير طبي من مادة الميثانول الذي يستخدم كمطهر للأيدي ويدخل في صناعات عديدة من المنظفات خاصة من مصانع بير السلم وتباع في مراكز المنظفات وعلى الأرصفة، بسبب ما يسببه هذه النوع من الكحول من مضاعفات عديدة لمستخدميه عند تلامسه بالجلد أو استنشاقه عن طريق الأنف.

ويذكر ان 50%  من المنظفات التي تباع في محال المنظفات وعلى الأرصفة تصنع في مصانع بير السلم وليس عليها اي رقابة صحية، حيث يتم تصنيعها من مواد خام على الأرصفة وتعبئته في زجاجات على صورة جيل مطهر أو كحول خام مع لزق الاستيكارات على الزجاجة وبيعه للمواطنين في محال ومراكز المنظفات.

وطالب العديد من الخبراء المواطنين بشراء ما يحتاجونه من هذه المنتجات فقط، وأن لا يتجهوا إلى شراء كميات كبيرة من مختلف السلع ، علاوة على متابعة الشركات الموزعة لمنتجات المطهرات وعدم الاستجابة إلى المغالاة بالأسعار، وطالبوهم وترشيد الاستهلاك والاتجاه إلى البدائل، باستخدام الكلور على سبيل المثال في تنظيف الأرضيات، فضلا عن استخدام الخل في المطبخ، والكحول والجلسرين في تعقيم الأيدي بدلا من المنتجات التي ندرج وجودها في الأسواق حاليا من جيل الأيدي والمطهرات.

وأكد الدكتور صفوت أحمد نقيب صيادلة الاسماعيلية، أن استخدام الماء المالح يعتبر البديل المتوافر عن استخدام الكحول في غسل وتطهير الأيدي، ضمن الإجراءات الاحترازية التي ينصح بها للوقاية من الإصابة بفيروس كورونا.

ونظرا لجشع التجار واستغلالهم لرفع الأسعار خاصة على الكمامات والكحول الإيثيلي، يقدم جهاز حماية المستهلك رقم خط ساخن ورقم واتس اب للتواصل والإبلاغ عن أي تجار يستغلون الأوضاع ويرفعون الأسعار، الخط الساخن 19588 واتس آب 01281661880.

اقرأ أيضًا.. تداعيات أزمة «أوبك» و«كورونا»: تهبط بأسعار النفط 10% اليوم الإثنين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى