رئيسىمباشر من مصرمقالات

مجدى درباله يكتب : انتبه ” اوبر وكريم” يعودان الى الخلف

 

كالعادة نفشل ان نحافظ على اى نجاح نجده فى قطاع ما للدولة.. وكالعادة  نجد ان الحفاظ على التقدم اصعب كثيرا من حمى البداية الناجحة

ما اصعب ان نتباكى على الفرص الضائعة.. وما أكثر النادمين على  لحظة كانوا يستطيعون خلالها تحقيق هدفهم ثم اهدروها.

كنت من اشد الفرحين بمشروع اوبروكريم الذى كان يمثل لنا فى مصر أكثر من  من مفاجأة سعيدة .. فهو مشروع عالمى يوفر فرصة محترمة وآدمية للتوصيل الامن  ..الذى يحترم المواطن .. ويحفظ الاهل .. فلم يكن احد منا يخشى على زوجته او ابنته او ابنائه الصغار وهم يركبون مع سائقى اوبر وكريم .. فالسائق معروف والرحلة مراقبة من الاب او الام  عن طريق خريطة التوصيل .. والسائقين كانوا على مستوى رائع من التعليم والثقافة والادب.. معظمهم خريجى كليات كبيرة منهم صيدلانيين او محامين  او مدرسين يدركون ان قيمة العمل هى اعلى قيمة ..  نسبة الاخطاء فى البداية كانت بسيطة بل لأتذكر .. الفيزيته عادلة .. والمشروع لأقى استحسان الجميع .. بل اننى شاهدت بعينى ان بعض المصريين العاملين فى الخارج عادوا من غربتهم  ليعملوا فى شركتى اوبر وكريم   التى حصلوا من خلالها على اموال تفوق ماكانوا يحصلون عليه من الخليج الذى لم يعد مربحا كما كان .

كنت اضع  يدى على قلبى خوفا على انهيار هذا المشروع الذى حقق للمصريين مايريدون من وسيلة مواصلات محترمة وآمنه ومتوفرة .. وجاءت الرياح بما لأتشتهى السفن وكأننا  نستكثر على انفسنا  ان نفعل شئ جيدا الى النهاية !.. بدأت الخدمة تسوء وبدأ مسؤلى الشركتين يتساهلوا فى قبول سائقين من نوعية السائقين اياهم الذين هرب منهم المواطن المصرى الى اوبر وكريم.. ولكن المواطن أكتشف ان السائقين اياهم عادوا اليه من جديد بثقافتهم وتصرفاتهم اياها .. وتساهلت الشركات فى تدريب السائقين او وضع لهم  ضوابط للتعامل مع  العملاء .. بدت العصبية فى تصرفات السائقين الذين كانوا  فى بداية المشروع لأتسمع لهم صوتا.. بدأت قصة ألغاء رحلات بلا مبرر واحتساب جزاءات على العملاء بسبب جهل البيه السائق بمكان ألتقاط عميله واعتماده على “الجى بى اس “الاعمى .. وبدأت الشركتين تساند سائقيها على حساب العملاء.. وبدأت قصة ساعات الذروة المزعومة عند شركة كريم على وجه التحديد.. بهدف تحقيق مكاسب  على حساب العملاء.. احتسبت  الشركتين  معظم ساعات اليوم ذروة بلا مبرر لتتضاعف قيمة التوصيل .. وبدأت الناس تتذمر من الحلم الذى كاد يتحول الى كابوس .. ناهيك عن تساهل الشركتين فى قبول نوعيات من السيارات دون المستوى لتوصيل العملاء .. ولم تتشبث بموديلات حديثة من السيارات كما كانت فى البداية.. واتمنى ان تصحح الشركتين من مسارهما  لصالح الجميع

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى