مليار جنيه تكلفة تنفيذ محطة الصب الجاف «أقماح» بميناء غرب بورسعيد
شهد ميناء غرب بورسعيد افتتاح محطة الصب الجاف “أقماح” في إطار جولة تفقدية لرئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، حيث تم تدشين محطة صب جاف متطورة بسعة تخزينية تصل إلى 100 ألف طن وقدرة تفريغ تبلغ 1200 طن في الساعة، بتكلفة استثمارية بلغت مليار جنيه.
وقال الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، إن المحطة تمثل إضافة نوعية لمنظومة صوامع القمح في مصر، حيث ارتفع عدد صوامع الموانئ المخصصة للقمح التمويني إلى 6 صوامع موزعة بين موانئ الإسكندرية ودمياط وسفاجا وغرب بورسعيد، بإجمالي طاقة تخزينية تبلغ 530 ألف طن وطاقة تداول سنوية تصل إلى 6.4 مليون طن.
وأشار إلى أن الموقع الجغرافي لمصر وموانئها البحرية الاستراتيجية يوفر فرصة كبيرة لتعزيز قدرات الاستقبال والتخزين وتقليل أعباء النقل البحري، مما ينعكس إيجابيًا على موازنة الدولة ويعزز قدرتها على تأمين وارداتها من الحبوب، خاصة القمح المستورد.
دور محطة «أقماح» في تطوير الخدمات اللوجستية
ومن جهته ، أوضح وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن محطة الصب الجاف تمثل نقلة نوعية في قدرة ميناء غرب بورسعيد على دعم الأمن الغذائي بفضل بنيته التحتية المتطورة وعمليات التداول السريعة والآمنة.
وأكد أن المشروع نموذج متكامل لتكامل الخدمات اللوجستية والغذائية داخل الموانئ المصرية، مما يعزز من موقع الميناء كمركز استراتيجي لتجارة الحبوب. كما أشار إلى حرص المنطقة الاقتصادية لقناة السويس على جذب استثمارات ذات قيمة مضافة تدعم الاقتصاد الوطني، مؤكدا أن الموانئ أصبحت مراكز تشغيلية متقدمة تسهم في سلاسل الإمداد الإقليمية والعالمية.
يذكر أن محطة الصب الجاف أقماح تمتد على مساحة 15,251 متر مربع، وتضم 8 خلايا تخزينية بإجمالي طاقة تخزينية تصل إلى 100 ألف طن. تستهدف المحطة استقبال السفن ذات الحمولات الكبيرة التي تتجاوز 65 ألف طن، مع توقع استقبال ما بين 23 إلى 36 سفينة سنويا.
كما يوفر المشروع فرص عمل مباشرة وغير مباشرة تصل إلى حوالي 275 فرصة، ما يعزز من البعد الاجتماعي والاقتصادي للمشروع في المنطقة.
حيث يسهم افتتاح محطة الصب الجاف في زيادة حجم تداول البضائع الجافة بميناء غرب بورسعيد، ما يعزز تنافسية الميناء على المستوى الإقليمي والدولي.
كما يسهل المشروع عمليات استيراد وتصدير الحبوب والسلع الجافة، ما ينعكس إيجابيا على استقرار الأسواق المحلية وتحسين سلاسل الإمداد. بالإضافة إلى ذلك، يوفر المشروع فرص عمل جديدة ويسهم في دعم الاقتصاد الوطني من خلال تعزيز البنية التحتية اللوجستية.
