بنوكرئيسىملفات وتقارير

وليد جاب الله: عجلة الزمن لـ«البيتكوين» لن تعود للوراء

كتبت: أمل سعداوي

أكد وليد جاب الله الخبير الاقتصادي، إنه وسط هذا الزخم الدولي الكبير في مجال التعامل مع البيتكوين ومثيلاتها من العملات الرقمية التي تخطى عددها 1000 عملة رقمية بقيمة تتجاوز 700 مليار دولار، يظهر جلياً أن عجلة الزمن لن تعود إلى الوراء، وأن ما يحدث حالياً هو بمثابة مرحلة مخاض لتطور جديد للنقود يؤسس لنظام نقدي جديد.

وربما نجد في القريب العاجل إصدار بعض التكتلات الاقتصادية عملات رقمية موحدة، أو أن يُطور صندوق النقد والبنك الدوليين من آلياتهما ويندمج في المستقبل باعتماد بيتكوين كعملة رسمية، أو أن يُصدر عملة رقمية جديدة تفتح الطريق لوجود عملة عالمية موحدة، بعد أن فشلت في ذلك العملات التقليدية مما يُغير من أليات النظام النقدي العالمي بصورة كاملة.

الخبير الاقتصادي: التعامل بالبيتكوين في مصر يعد مغامرة

أضاف وليد جاب الله، في تصريحات خاصة لموقع «عالم البيزنس»، أن تردي الأوضاع الاقتصادية في مصر منذ يناير 2011 نتج عنها دعوة بعض الباحثين للنظر للبيتكوين كعملة يُمكن أن يكون لها دور في تمويل التنمية، وقد تم تداول أخبار عن إعداد البنك المركزي لدراسة حول إمكانية تداول العملات الافتراضية والتي من أهمها البيتكوين والاعتراف بها كمُنتج مالي في المعاملات المصرفية.
‏ ‏
‏‏إلا أن البنك المركزي نفى ذلك تماماً، وتعامل مع قضية الإصلاح المالي بالطرق التقليدية بالتعاون مع مؤسسات صندوق النقد والبنك الدوليين، ومع نجاح عملية الإصلاح المالي تم القضاء على سوق المضاربة الدولارية بعد تحرير سعر الصرف، ما أدى إلى تحول جانب من المُضاربين على الدولار نحو شراء البيتكوين من أجل المضاربة عليه في ظل الارتفاع المتصاعد لقيمتها.
‏ ‏
‏وأشار إلى أن البنك المركزي قد أكد عدم اعترافه بالتعامل بتلك العملة نهائياً وأنه لا يتعامل إلا مع العملات الرسمية فقط وليس مع العملات الافتراضية على الإطلاق ما يعني أن التعامل بالبيتكوين في مصر حتى هذه اللحظة بمثابة مغامرة ومسؤولية شخصية لمن يقوم بذلك.

ولن يجد البيتكوين في مصر من يدعمه أو يتعامل مع مشكلاته مستقبلاً، حيث يضع ثروته تتعرض لمستقبل مجهول لتلك العملة، وسط حالة عدم الاستقرار الدولي على الشكل النهائي لتنظيم مستقبل البيتكوين ومثيلاتها من العملات الرقمية.

جاب الله: البيتكوين هو القائد في مستقبل العملات الرقمية

نجد أن العملات قد مرت بالعديد من التطورات، والانتقال من تنظيم لأخر، وفي هذه المرحلة يقف الاقتصاد العالمي مترقباً ما سوف تستقر علية أليات العملات الرقمية، حيث تُعتبر بيتكوين بمثابة النموذج القائد الذي سيكون له التأثير الكبير في مستقبل العملات الرقمية.
‏ ‏
وتعكف العديد من المؤسسات المالية العالمية حالياً على دراسة هذا الملف لمُحاولة الوصول إلى إطار تنظيمي يحكم مجال العُملات الرقمية التي تتزايد أعدادها بصورة كبيرة، ومع أن ذلك ربما يكون له أثر اقتصادي إيجابي إذا تم اعتبارها نوع جديد من المُشتقات المالية.

ولكن لا زالت هناك عشرات من الأسئلة التي تحتاج لإجابات حتى يتسنى وضع نموذج يُمكن الاتفاق عليه دولياً لتنظيم العملات الرقمية التي تتطور وتتزايد أنواعها وتتغير ألياتها بصورة أسرع من مُحاولات تنظيمها أو السيطرة عليها.

واختتم جاب الله حديث، أن هناك بعض الدول ترغب في الاستفادة القصوى من التقلبات التنظيمية والابتكارية التي تحكم هذه المرحلة الانتقالية من عمر العملات الرقمية، أما بالنسبة للسلطات النقدية المصرية فإننا ندعوها إلى متابعة التطورات العالمية للتعامل مع البيتكوين، ومثيلاتها من العملات الرقمية.

وكذلك دراسة التشريعات التي تُصدرها الدول لهذا الشأن حتى نستطيع اختيار اللحظة المناسبة والطريقة الصحيحة للتعاطي مع العملات الرقمية بالتعاون مع الشركاء في التكتلات الاقتصادية، والمؤسسات الدولية.

نرشح لك:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى