رئيسىصحةملفات وتقارير

أطباء يكشفون أسباب فقدان حاستي الشم والتذوق واضطرابات «كورونا» النفسية

كتبت – أمل سعداوي

لم تنتهي خبايا فيروس كورونا المستجد حتى بعد شفاء المريض منه، حيث يعاني الكثير من متعافي فيروس كورونا من فقدان حاستي الشم والتذوق.

خصوصًا أن رجوع الحاستين تختلف من شخص لآخر، فقد تعود بعد أسبوع أو أسبوعين أو تستمر لأكثر من ذلك، الأمر الذي قد يخلق نوع من القلق وقد يصل إلى حدوث إضرابات نفسية.

علاء نوفل: 95% من متعافي كورونا يستعيدون حاستي الشم والتذوق

الدكتور علاء نوفل – طبيب الأنف والأذن والحنجرة

كشف الدكتور علاء نوفل، طبيب الأنف والأذن والحنجرة، ومؤسس جروب فاقدي حاستي الشم والتذوق، إن أكثر من 95% من المصابين تعافوا واستعادوا الحواس تماماً، ولا يزال هناك أمل مع الوقت لاستعادة نسبة 5% الباقية.

أضاف علاء نوفل في تصريحات خاصة لموقع «عالم البيزنس» أن فيروس كورونا لا يصيب الأعصاب نفسها وإنما الخلايا الداعمة لها التى تمدها بالطاقة اللازمة للعمل وإرسال واستقبال الإشارات العصبية.

ماذا يفعل المريض حال عدم استعادة حاستي الشم والتذوق خلال أسبوعين ؟

أشار «نوفل» إلى أن استعادة المصابين لحاستي الشم والتذوق تختلف من شخص لأخر كما أن أمر استعادته غير معلومة بدقة ما هى آليته.

وإنما كلها اجتهادات نظرية لم تثبت مثل الجينات والبيئة المحيطة والحمل الفيروسي وخلافه لكن الثابت هو تعافى 95% من المصابين خلال أسبوعين، وذلك على مدار التسعة أشهر الماضية.

أوضح مؤسس جروب فاقدي حاستي الشم والتذوق، أن حوالي 50% من الحالات يستعيدونها مبكراً خلال الشهر الأول بدون أي تدخلات طبية.

لكن عندما يطول الأمر عن أسبوعين في هذه الحالة نحتاج تمارين تأهيلية لعصب الشم مثل العلاج الطبيعي للمصابين بشلل.

الفرق بين مريض فقدان حاسة الشم والتذوق وفاقدها مؤقدتاً بسبب كورونا

أضاف «نوفل»، أنه يتم تحفيز عصب الشم عن طريق الروائح الطبيعية النفاذة مثل (زيت القرنفل، والليمون، والنعناع، والريحان، والكافور، وماء الورد).

مع بعض الفيتامينات المنشطة للأعصاب مثل «فيتامين ب» و«زيت الأوميجا 3».

وأكد طبيب الأنف والاذن والحنجرة، أنه في غضون 3 أشهر في المتوسط سيكون الشخص قد استرجع حاستي الشم والتذوق بشرط أن يكون صبورًا ولا يمل ولا يكل.

أشار «نوفل» أن فرصة استرجاع و استيعاب مرضى كورونا لحاستي الشم والتذوق اكبر بكثير من الشخص الذي فقدها قبل كورونا.

علاء نوفل: استخدام الكورتيزون يضعف المناعة لمصابي كورونا

قال الدكتور علاء نوفل: «قبل الإصابة بفيروس كورونا كنا نعالج فقدان الحواس بالكورتيزون، ولكن الآن الوضع يختلف لأنه يمثل عامل خطورة مع بداية الأعراض».

وأوضح «نوفل» أن مرض كورونا يضعف المناعة وقد يجعل حالة المريض المستقر تتطور إلى أعراض تنفسية حادة.

وبناءً على ذلك، حذرت جمعية «الأنف والأذن البريطانية» من استخدام الكورتيزون خلال الأسبوع الأول والتاني.

اضطرابات «كورونا» النفسية

وليد هندي: الاكتئاب أكبر الآثار النفسية المصاحبة لمتعافي كورونا

الدكتور وليد هندي
الدكتور وليد هندي – استشاري الصحة النفسية

من جانبه، قال الدكتور وليد هندي، أستاذ الصحة النفسية، إن فيروس كورونا تسبب في الكثير من الآثار النفسية للمواطنين، أهمها الاكتئاب نتيجة لعوامل نفسية واجتماعية، منها فقدان الوظائف الذي يترتب عليه بعض المصائب المالية جعلت المواطن يتصدى لأزمات اقتصادية.

الشعور بالموت هو أحد أعراض الاكتئاب النفسي

أضاف أستاذ الصحة النفسية، في تصريحات لموقع «عالم البيزنس» أن نمط حياة المواطنين تغيّر بعد غلق الكافيهات وفرض حظر التجوال وغيرها، مما أثر في اختلال المزاج لديه، فأصبح لديه تغير في جودة الحياة، ونلاحظ أن نسبة الاكتئاب زادت لدي المواطن.

وذلك تسبب في أعراض أخرى مثل (الشعور بالإحباط، الكلل، الملل، عدم الرغبة في الاستمتاع، اضطرابات النوم، اختلال الساعة البيولوجية، زيادة العصبية، نظرة تشاؤم للحياة، زيادة الرغبة في الطعام، ارتفاع جرائم التعاطي، الشعور الدائم بالموت).

وأوضح الدكتور وليد هندي، على هامش تصريحاته لـ«عالم البيزنس»، أن الاكتئاب يتسبب أيضًا في تقلب عام في المزاج، مما يزيد من الخلافات الأسرية، ونلاحظ أن 75% من عمليات البحث على «جوجل»، عن طرق مواجهة العنف المنزلي.

فضلاً عن زيادة نسبة الطلاق على مستوى العالم، فكانت إيران تسجل 4 آلاف طلب طلاق يوميًا، وارتفعت نسبة الطلاق في فرنسا لـ32%، كما خصصت استراليا لأول مرة في تاريخها 100 مليون دولار لمكافحة العنف المنزلي.

أسباب الأمراض النفسية للعاملين بالقطاع الطبي

وأردف الدكتور وليد هندي، أن لدينا ما يسمى بأمراض المهنة وهي «أن كل شخص يعمل في مهنة ما، يصاحبه امراض مترتبة عليها»، وظهر ذلك خلال أزمة كورونا، حيث ظهرت الأمراض النفسية على كثير من العاملين بالقطاع الطبي.

وظهرت تلك الأمراض النفسية لعدة أسباب منها، (التعامل مع مرضى كورونا، الفيروس تحوّل لجائحة وليس مثل باقي الأوبئة، الضعوط الشديدة على السوشيال ميديا اتجاه العاملين بالقطاع الطبي، ترويج الشائعات بخصوص الفيروس).

ويرى «هندي» أن معظم من يعمل بالقطاع الطبي لديه توتر شديد بسبب ما يرونه في المستشفيات يصاحبه خوف من إعطاء العلاج الخاطئ للمريض فيكون سبب في وفاته.

وأوضح أن هناك بعض شخصيات العاملين بالقطاع الطبي قابلة للإيحاء مما تجعله متعاطفًا مع المريض وهذا غير مطلوب.

واختتم أستاذ الصحة النفسية حديثه، قائلاً: «نتمنى أن يكون هناك خطوات للتأهل النفسي للعاملين في القطاع الطبي مع الاهتمام بهم بشكل أكبر وإعادة تسليط الضوء عليهم».

نرشح لك.. خبراء: عنف الأمهات ضد أطفالهم ناتج عن التنشئة الاجتماعية

وليد هندي: «غرفة العزل ليست زنزانة».. استشاري نفسي يوضح روشته التعامل مع مصابي كورونا

https://www.facebook.com/The.Agricultural.Bank.of.Egypt

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى