كتبت أمل سعداوي
كشفت بيانات في الولايات المتحدة، أن متحور «دلتا»، انتشر بسرعة كبيرة، أكثر مما كان متوقع له، حتي أصبح له القدرة على إصابة الأشخاص المتلقين للقاح كورونا.
أطمت وضحت البيانات التي جمعتها مركز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، إن متحور «دلتا»، من الممكن أن يؤدي إلى وقوع كوارث كبيرة للأشخاص الذين لم يتلقوا اللقاح.
بعد تلك التصريحات، أصبح القلق والتوتر هما العاملان اللذان يسودان وجدان المواطنين، خاصة وأن أملهم في التخلص من هذا الفيروس اللعين، باءت يختفي، رغم وجود كل تلك اللقاحات، وتطبيق الإجراءات الاحترازية.
أكد الدكتور فايد عطية، الباحث في مجال الفيروسات والمناعة بمدينة الأبحاث العلمية بالإسكندرية، أن متحور «دلتا»، يتميز بأنه سريع الانتشار، ويستطيع الهروب من الجهاز المناعي عن طريق تطوير نفسه ما جعل تأثير اللقاحات عليه ضعيف للغاية، وهذا يعد السبب وراء إصابة الكثير ممكن تلقوا اللقاح به.
أوضح «عطية»، لـ «عالم البيزنس»، أن هناك فرق بين إصابة الشخص الذي تلقى اللقاح، وبين الأخر الذي لم يحصل عليه، مؤكدًا أن الجميع معرض للإصابة بمختلف الأعمار حتى وإن كانوا قد تلقوا اللقاح، لأن اللقاح يمنع تطور الأعراض الحادة للفيروس.
أكد الباحث في مجال الفيروسات والمناعة، أن الدول تتبع كافة الإجراءات الاحترازية، لمنع انتشار الفيروس، من ارتداء الكمامة، للتباعد الاجتماعي، لتقليل الزحام، لغسل الأيدي بالماء والصابون باستمرار، ولكن ما ذكرناه سابقًا هو ما يجعل الفيروس ينتشر سريعًا ويصيب الكثير من الأشخاص.
أشار «عطية»، إلى أنه على الدول اتباع المتغيرات الجينية للفيروس باستمرار، لأنه من الممكن أن تظهر طفرات أخرى لفيروس دلتا وتكون أشد فتكًا منه.
أكد الباحث في مجال الفيروسات والمناعة بمدينة الأبحاث العلمية بالإسكندرية، أن لا يمكن لأحد أن يجزم متى سينتهي الوباء، ولكن ما ينبغى علينا القيام به هو اتباع كافة الإجراءات الاحترازية، وعدم التهاون بالفيروس أبدًا أو التعامل على أن الأزمة قد انتهت.
