الشركاترئيسىمقالات

أمجد حسنين يكتب: «الرئيس السيسي و 6 سنوات من الإنجاز»

ولكم في «يوسف» القدوة الحسنة

بقلم: أمجد حسنين

قال يوسف عليه السلام لملك مصر “اجعلني على خزائن الأرض إنى حفيظ عليم”.

استوقفتني هذه الآية كثيرا لسببين، أولهما اننا نجد أن سيدنا يوسف عندما تقدم لطلب الولاية، قدم تبريره بكونه حفيظ على كونه عليم. اما السبب الاخر فهو علمي بمبدأ أن طالب الولاية لا يولى، فكيف استقام ذلك مع تلك الآية الكريمة بطلب سيدنا يوسف الولاية لنفسه صراحة ؟

ولكني بحثت مدققا لأجد أن تفسير الآية الكريمة يوضح أنه إذا طرأت ظروف لا تحتمل التجربة، وظهر من يجد فى نفسه القدرة على القيادة فى غير وجود أهل الخبرة للولاية، فقد وجب عليه التقدم للولاية، و هي شجاعة لأنه طلب الولاية لنفسه فى ظروف قاسية، و شجاعة انه لم يهتم بما سيقول الآخرون عنه فى طلبه ذلك لنفسه.

وما اقرب اليوم إلى البارحة, فقد شهدت مصر فى يناير 2011 إلى 2013 حالة من التخبط و عدم الاستقرار, و ارى ان ذلك كان السبب الرئيسى ليتقدم إلى الصف الأول من رأى فى نفسه القدرة، و أيده العموم على إدارة أمور البلاد و العباد.. وكان تكليفاً شعبياً للرئيس عبد الفتاح السيسي.

وبعد مرور سبع سنوات من التغيير الذى كان ضروريا للحفاظ على البلاد، أرى أن الاعلام عليه دور كبير في إبراز ما تم انجازه خلال هذه الفترة.. وما تحقق قديشبه المعجزة.. فى بلد تحارب الارهاب والتحديات وتبنى نفسها في ذات الوقت.

ولابد أن يذكر الاعلام للشعب ما تم تحقيقه بالأرقام و التواريخ فى عدة ملفات مصيرية قائمة.

مثال ذلك ملف التسليح و إعادة الجيش المصرى إلى قائمة أقوى 10 جيوش فى العالم. وكذلك ملف جائحة الكورونا وما تم تنفيذه من خطط الإجراءات الوقائية و الميدانية وما تم ضخه ماليا لتغطية هذا الملف.

الملف الإقتصادى وهو الأخطر بوجه عام، ممثلا فى شبكة الطرق الجديدة التي هي بمثابة محور التنمية الحقيقي لسنوات عديدة قادمة.

ملف التعليم وما تم تنفيذه من تطورات ملموسة لاقت إستحسان الكثيرين.

ملف القضاء على فيروس سي، وكذلك الإنجازات غير المسبوقة في ملف الإسكان الإجتماعي والتى تمت الإشادة بها من كثير من الجهات الأجنبية قبل المصرية.

ولابد أيضا ان يعرف الشعب أن الرئيس لا زال يواجه التحديات الكبرى ويجب أن يقف معه الجميع على قلب واحد حتى نعبر هذه التحديات.

ومع هذه الظروف الصعبة والتحديات القائمة، مازال من الضروري أن يلتف الشعب المصرى خلف قيادته، حتى يتثنى لنا العبور بسلام من الأزمات المتلاحقة، و ما يتبعها من تحديات متزايدة.

وفي النهاية ليس المقصود التشبه بنبى الله يوسف عليه السلام، فالأنبياء فى منزلة فوق منزلة البشر، و لكن المقصود هنا هو الإقتداء بما فعله الأنبياء، و هو حق مشروع لنا.

لم يذكر التاريخ المعترضين على قرارات نبى الله يوسف لإدارة موارد الدولة أثناء الأزمة، ولكن سجل التاريخ عبور مصر تلك الأزمة، كما حدث في كافة الأزمات التى مرت بمصر عبر العصور.

وأخيراً فإن دعم القيادة السياسية والإلتفاف حولها وترك المجال لها لإتخاذ القرارات الصائبة واجب وطني على كل مواطن مصري شريف حتى نتمكن من التغلب على كافة التحديات الراهنة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى