أسواق المالرئيسىملفات وتقارير

ارتفاع قياسي لأسعار النفط عالميًا رغم أزمة كورونا.. تعرف على الأسباب

لاتزال جائحة انتشار فيروس كورونا المستجد، تلقي بظلالها على الأسواق العالمية وتؤثر على الذهب والنفط والبورصات العالمية، خاصة بعد انتشار سلالات جديدة متحورة من الفيروس.

ومؤخرًا كشفت تقارير اقتصادية عالمية، أن أسعار النفط قفزت عالميًا بشكل قياسي وحققت اليوم الإثنين، أعلى مستوى لها منذ الربع الأول من العام المنتهي 2020.

ارتفاع أسعار النفط عالميًا

وأشارت التقارير، إلى أن أسعار خامي برنت وغرب تكساس الوسيط الأمريكي،قفزت اليوم الإثنين، أكثر من دولار للبرميل لأعلى مستوى منذ الربع الأول من 2020.

وأوضحت التقارير، أن القفزة في الأسعار تأتي بفعل ضعف العملة الأمريكية الدولار، وتوقعات بتثبيت تحالف دول أوبك+ الذي يضم دول منظمة أوبك وحلفائها من كبار المنتجين المستقلين بقيادة روسيا، للحصص الإنتاج خلال شهر فبراير المقبل.

وكان خام برنت عند مستوى 52.88 دولار للبرميل، فيما سجل خام غرب تكساس الأمريكي الوسيط عند مستوى 49.40 دولار للبرميل.

ولفتت التقارير، إلى أنه من المقرر أن تبدأ القمة الافتراضية الأولى في 2021 لدول تحالف أوبك+ ظهر اليوم الإثنين، لمناقشة مستويات الإنتاج خلال شهر فبراير المقبل، وسط توقعات بتثبيت الإنتاج.

وكانت منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، تتوقع الكثير من مخاطر النزولية لأسواق النفط في النصف الأول من 2021، وفقا لما قاله الأمين العام للمنظمة محمد باركيندو، أمس الأحد، خلال اجتماع لخبراء أوبك وحلفائها.

التفاؤل يخيم على توقعات 2021

وأكد باركيندو، أنه وسط بوادر تبعث على التفاؤل، فإن التوقعات للنصف الأول من عام 2021 متفاوتة للغاية ولا يزال هناك الكثير من المخاطر النزولية التي يجب التعامل معها”.

وكانت أوبك+ قررت في ديسمبر الماضي زيادة الإنتاج نصف مليون برميل يوميا من يناير الجاري في إطار زيادة تدريجية تصل إلى مليوني برميل هذا العام لكن بعض أعضائها شككوا في الحاجة لزيادة أخرى بسبب اتساع رقعة تفشي فيروس كورونا.

وأكدت أمريتا سين الشريك المؤسس لشركة إنرجي أسبكتس للاستشارات، أنه بالنظر إلى ضعف العوامل الأساسية، فسيكون من الحكمة أن تبقي أوبك+ الإنتاج ثابتا. ويفضل بعض أكبر المنتجين إبقاء الإنتاج دون تغيير”.

وقال باركيندو، إنه لا تزال القيود على النشاط الاجتماعي والاقتصادي سارية في عدد من البلدان، وهناك قلق بعد ظهور سلالة جديدة شديدة الخطورة من الفيروس.

وأوضح، أن الاقتصاد العالمي ربما يتعافى بقوة في النصف الثاني من 2021 لكن قطاعات مثل السفر والسياحة والترفيه والضيافة قد تستغرق سنوات للوصول إلى مستويات ما قبل الفيروس.

اضطرت أوبك+ إلى خفض الإنتاج بمقدار قياسي في 2020 في ظل إجراءات العزل العام عالميا التي قلصت الطلب على الوقود.

«أوبك» تطور أسعار النفط

وخفضت أوبك+ الإنتاج للمرة الأولى بواقع 9.7 مليون برميل يوميا ثم قلصت التخفيضات إلى 7.7 مليون وأخيرا إلى 7.2 مليون بداية من يناير الجاري.

وأضاف باركيندو، أن أوبك تتوقع حاليا أن تقود الدول النامية ارتفاع الطلب العالمي على النفط الخام إلى 95.9 مليون برميل يوميا في 2021 أو بواقع 5.9 مليون برميل يوميا عن 2020، وسط توقعات بنمو الاقتصاد العالمي 4.4%.

وعلى الرغم من التفاؤل الذي بثه إنتاج لقاحات لفيروس كورونا في الاقتصاد العالمي وأسواق النفط، فإن الزيادة في الطلب على الوقود لم تفلح بعد في الوصول بالاستهلاك إلى مستوى ما قبل الجائحة وهو 100 مليون برميل يوميا تقريبا.

وكانت أحدث توقعات أوبك في ديسمبر الماضي أقل من التوقعات السابقة بزيادة 6.25 مليون برميل في اليوم بسبب استمرار آثار جائحة فيروس كورونا.

وفي ختام آخر أيام التداول في 2020، تجاوز سعر خام برنت 50 دولارا للبرميل وهو ما يعني فقده أكثر من خمس قيمته على أساس سنوي لكنه أعلى بما يزيد على المثلين عن أدنى مستوياته في أبريل نيسان مع خفض المنتجين للإنتاج واعتماد الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزم تحفيز بلغت قيمتها تريليونات من الدولارات.

ويأتي هذا الاجتماع في إطار سياسة تأخذ في الاعتبار ظروف السوق في حين لا يزال انتعاش الطلب على الذهب الأسود في العام 2021 غير مؤكد.

وفي نهاية القمة الأخيرة التي عقدت بين 30 نوفمبر و3 ديسمبر 2020، تعهدت أوبك+ بأن تقتصر زيادة الإنتاج الإجمالية لدولها في يناير على 500 ألف برميل يوميا مقابل زيادة كانت مقررة بنحو مليوني برميل.

واتفق أعضاء «أوبك» الـ13 بقيادة السعودية وحلفاؤهم الـ10 في أوبك+ بقيادة روسيا، على الاجتماع بداية كل شهر من أجل اتخاذ قرار حول ما إذا ما كان هناك حاجة إلى تعديل كمية الإنتاج للشهر التالي.

وأوضحت التقارير الاقتصادية، أن هذه المتابعة الدقيقة تظهر رغبة التحالف في الحفاظ على تأثير قوي على السوق، كما تعكس خطورة الوضع الذي يواجهه منتجو النفط الخام الذين كانوا يكتفون قبل الأزمة الصحية بعقد قمتين سنويا في مقر المنظمة في فيينا.

اقرأ أيضًا.. بتداعيات زيادة مخزونات الخام الأمريكية.. 0.3% تراجع في أسعار النفط عالميًا اليوم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى