كتب: حسين علي
يلجأ الكثير من المرضى وخاصة مرضى السكر للإفطار في نهار رمضان خوفًا من حدوث مضاعفات على صحتهم بسبب نقص الأدوية أو الكميات التي يحتاجها الجسم من العناصر المختلفة مثل الأنسولين وغيرها.
مرض السكر وصوم رمضان
واختلفت الآراء العلمية والدينية ما بين مؤيد ومعارض لفكرة ضرورة أفطار أصحاب الأمراض المزمنة في رمضان وبين عدمها وإمكانية استكمل الصوم بشروط وآليات يتم تحديدها من خلال الطبيب المعالج.
لتوضيح تلك المعلومات تواصل موقع «عالم البيزنس» مع الدكتور محمد عمر، استاذ الباطنة وطب الحالات الحرجة بجامعة المنيا، الذي أوضح، أن السكر مرض أو داء مرتبط بالبنكرياس ويختلف من مريض لأخر حسب حالته.
أضاف الدكتور محمد عمر، في حديثه أنه ليس هناك محدد أو سبب لوقف الصيام والإفطار في نهار رمضان بسبب الإصابة بمرض السكر، مشيرًا إلى أنه يمكن تكييف الجرعة العلاجية حسب حالة المريض، حيث يمكن تقليل عدد وحدات الأنسولين أو نوعية العلاج بما يناسب الحالة المرضية له وبما يمكنه من مواصلة الصوم دون حدوث مضاعفات.
أضاف الدكتور محمد عمر في حديثه لموقع «عالم البيزنس»، أن الطبيب قبل الصوم يقوم بتحديد كفاءة البنكرياس وبالتالي يتمكن من تحديد نوعية العلاج المناسب لمريض السكر، وكذلك حجم الجراعات المناسبة له في رمضان.
الحالات التي يسمح فيها للمريض بالإفطار في رمضان
أكد أستاذ الباطنة والحالات الحرجة بطب المنيا، أنه ليس هناك سبب مباشر لتوجيه مريض السكر للإفطار، إلا في حالة حدوث مضاعفات على الكلى أو مضاعفات على عضلة القلب، أو وجود كبد دهني.
أشار أستاذ الباطنة، أن مرض السكر وحده ليس مبررًا للإفطار في شهر رمضان إلا لو كانت هناك مضاعفات، موضحًا أنه يمكن تعويض الوحدات التي يحتاجها جسم المريض من الأنسولين بجرعات معينة خلال وقت الإفطار أو قت السحور.
لفت عمر، إلى أن كسور وظائف الكلى من ضمن مضاعفات مرض السكر التي يسمح في هذه الحالة للمريض بالإفطار، حيث تحتاج الكلى هنا إلى الماء، كذلك فإن القدم السكرية مع مرض السكر من الحالات التي يسمح فيها للمريض بالإفطار، كذلك قصور الشريان التاجي وهبوط عضلة القلب من الأسباب التي تدفع الطبيب لتوجيه المريض نحو الإفطار في نهار رمضان.
كما أكد الدكتور محمد عمر، أن مرض السكر له مضاعفات على أعضاء جسم الإنسان المختلفة ما بين الكلى والقلب والكبد والشرايين والأعصاب الطرفية.
أضاف استاذ الباطنة والحالات الحرجة، أن درجة الإصابة بالسكر بتختلف من مريض لأخر.
