استشارين يوضحون التغذية السليمة للأم و الجنين من مرحلة الحمل حتى الولادة
كتبت: أية إسماعيل ودنيا عبدالله
تعتبر التغذية السليمة في بداية ولادة الطفل، بمثابة حجر الأساس لجهازه المناعي، حيث يعتبر حليب الأم هو الغذاء المثالي للطفل، عن طريق ما يوفره من عناصر غذائية.
كما تساهم الرضاعة الطبيعية في خلق علاقة حميمية قوية بين الأم والطفل وإشعاره بالحنان والدفء، ولكن كثير من السيدات لم يعرفوا ماهية التغذية الصحيحة التي يجب اتباعها.
ولذلك تواصل موقع «عالم البيزنس»، مع استشارين متخصصين في طب الأطفال وحديثي الولادة، وتغذية، لمعرفة كل ما يخص الطفل في مراحل نموه الأولى.
استشاري تغذية توضح التغذية السليمة للأم الحامل
من جانبها، قالت الدكتورة رضوى الباز، خبيرة التغذية بمعهد بحوث تكنولوجيا الأغذية، بمركز البحوث الزراعية، في البداية لابد أن نعلم أن السيدة الحامل والمرضعة تمر بأخطر مراحلة بحياتها، ومن الضروري اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن.
أضافت استشاري التغذية، أن هناك بعض الأمور لابد على المرأة الحامل إتباعها، ومنها:
– حفاظ الام علي وزنها المثالي وألا يزيد وزنها من “١٠-١٥” كيلو طول فترة الحمل.
– عدم تعرض الام الإصابة بفقر الدم نتيجة نقص الحديد.
-الغذاء الصحي يسرع في التعافي بعد الولادة.
وأشارت الباز، إلى أن نقص الغذاء الشديد يؤثر علي صحة الأم، و الجنين ويمكن أن يصل الجنين إلى حد التشوه.
استكملت حديثها: “غذاء الحامل يشبه غذاء المرضعة وكل ما يزيد هو زيادة السوائل للمرضع في غذائها وهي:
– اربع اكواب من اللبن يومياً.
– خضار وفاكهة، خاصة الخضروات الورقية مثل “السبانخ- الجرجير- الخس”.
– والفاكهة التي تحتوي علي فيتامين سي مثل البرتقال واليوسفي.
– البروتين سواء البروتين الحيواني مثل “لحوم، الكبدة، الاسماك، البيض”.
او البروتين النباتي مثل “البقول الفول، العدس، الفاصوليا البيضاء”.
– الخبز الاسمر.
– الدهون مثل الزبدة الصفراء او السمنة البلدي.
-السوائل مثل “الشوربة، الحليب، العصائر الطبيعية”.
أكدت استشاري التغذية على أن تغذية الأم أول 6 ساعات من الولادة هام جداً للرضيع، حيث ان لبن «السرسوب الأصفر»، الذي يتدفق بعد الولادة يحتوي علي كمية هائلة من المضادات الحيوية الطبيعية التي يجب أن تصل للطفل المولود سريعاً حتي تقيه من الأمراض.
تابعت: “هذا الغذاء المتوازن يجب أن يحتوي علي أملاح معدنية وكالسيوم وبروتين وفيتامينات”.
استطردت حديثها: من أهم الفيتامينات والأملاح المعدنية التي يجب علي الحامل والمرضع الحصول عليها، “فيتامين سي” نظراً لانه يزيد من امتصاص الحديد، فيتامين د، الكالسيوم، الحديد، اوميجا ٣.
أوضحت «الباز»، أن للحامل والمرضع ثلاث محاور رئيسية للحصول على تغذية السليمة
- اغذية الطاقة، وتشمل الكاربوهايدرات (مكرونة -ارز-عيش-السكريات)
- البناء: وتشمل البروتينات سواء بروتين حيواني او نباتي
- اغذية الوقاية: وتشمل الفاكهة والخضروات بما تحتوي علي فيتامينات وأملاح معدنية.
نوهت إلى أن الحامل يزيد معدل طعامها، بمقدار السدس خلال النصف الثاني من الحمل، أما المرضعة فتزيد الثلث، فيجب أن يزيد معدل الطعام للمرضع حوالي ٥٠٠ سعر حراري/يومياً عن الإنسان العادي حتي يتدفق اللبن بغزارة.
استشاري تغذية توضح الأطعمة التي تزيد من اللبن
أوضحت استشاري التغذية، بعض الأطعمة التي تزيد من إدرار اللبن:
السبانخ، السمسم، السلمون، الشبت، الشوفان، المكسرات، الألبان، العصائر الطبيعية، والمياة.
ونصحت خبيرة التغذية، الأم التي سبق لها الحمل والولادة، بالتركيز علي الأطعمة الغنية بالكالسيوم وأن تتناول قرص كالسيوم ١ جرام يومياً حتي لا تتعرض لهشاشة العظام في الكبر.
طبيب يوضح الطريقة الصحيحة لرضاعة الطفل
أوضح الدكتور محمد شبيب استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة في تصريحاته لموقع “عالم البيزنس” أنه من الضروري أن تكون الرضاعة الطبيعية في بداية ولادة الطفل.
مستشهداً ببعض الدول الأوروبية التي تجعل الأم ترضع طفلها داخل غرفة العمليات.
كما أشار “شبيب” إلى ضرورة رضاعة الطفل بطريقة مباشرة من ثدي الأم دون استخدام ” طرق صناعية”.
وحذر استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة من إضافة أي أعشاب أو لبن صناعي أو مياه بسكر.
فيما أوضح أن لبن الأم يكون عبارة عن 3 مراحل تنقسم إلى:
- لبن السرسوب يحتوي على الأجسام المناعية التي يحتاج إليها الطفل وبيكون من 3 ل 5 أيام من بعد الولادة.
- لبن الوسط.
- اللبن الكامل الموجود في ثدي الأم بعد الاسبوع الثالث.
علامات تدل على إشباع الطفل
قال “شبيب ” إن هناك علامات كثيرة تفيد أن الطفل يرضع ويشبع بطريقة سليمة وهي:
- تعرق الطفل نتيجة المجهود المبذول خلال الرضاعة.
- زيادة وزن الطفل.
- تبول الطفل، لأن ذلك يعني أن جسمه امتلاء بالسوائل الكافية.
لفت أن نوم الطفل ليس بالدليل الكافي على شبعه فهناك أطفال كثيرة، تستكفي من الرضاعة و لا تشعر بالنوم.
حالات مسموح فيها الرضاعة الصناعية
وفي سياق آخر، أوضح أن هناك حالات يمكن اللجوء فيها للرضاعة الصناعية.
- وجود عدوى في الحلمات أو الثديين لا تمكن الأم من إرضاع طفلها.
- ضعف إدرار اللبن عند الأم بما لا يكفي الطفل ويساعده على النمو.
- مرض الأم أو ضعفها مما يجعل الرضاعة الطبيعية تكون مضرة لها.
- وجود جرح عميق في الحلمات فتضطر الأم إلى تجنب إرضاع طفلها إلى أن تلتئم هذه الجروح.
- حالات إصابة الأم بالأورام السرطانية أو تناول المضادات الحيوية العنيفة، و العلاجات الكميائية.
