رئيسىصحةمنوعات

استشاري نفسي يوضح التأثير السلبي للسمنة المفرطة على بعض الأشخاص

كتبت أمل سعداوي

يعاني الشخص المصاب بالسمنة المفرطة من اضرابات نفسية حادة ، نظرًا لعدم قدرته على إنقاص وزنه، فضلاً عن نظرة الأخرون له.

كمان أن هذا الشخص لا يستطيع أن يعيش حياة سوية مثل غيره، خصوصًا وأنه قام بكل ما بوسعه لإنقاص وزنه آملًا في إعطاء نتيجة إيجابية، ولكن ما يحدث عكس ذلك تمامًا، مما يجعله يفقد أمله، وينظر إلى الحياة نظرة تشأمية.

ووفقاً لدراسة أجراتها مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC) في الولايات المتحدة الأمريكية، فإن خطر الإصابة بالاكتئاب يزيد لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة المفرطة بنسبة تصل لـ 20٪.

كما تُشير بعض الدراسات الآخرى إلى أن النساء الذين يعانون من السمنة أكثر عرضة للاكتئاب من الرجال.

وبدوره، قال الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، إن كثير من أصحاب الوزن الزائد، يعانون من أمراض نفسية، بسبب نظرتهم لأجسادهم.

أضاف «هندي»، في حديثه لـ «عالم البيزنس»، أن النساء أكثر عرضة للإصابة بتلك الأمراض عن الرجال، وأكثر ما يتعرضوا له من أمراض نفسية هو اضطراب تشوه صورة الجسم، وهو اضطراب شهير يُصيب من يعاني من سمنة أو نحافة عالية.

لفت استشاري الصحة النفسية، إلى أن السيدة التي تعاني من زيادة في الوزن، دائما الانشغال بجسدها.

نظرة تشاؤمية

وتشعر دائما أن الآخرين ينظرون إليها نظرات غير لائقة بسبب شكل جسدها، ما يؤثر على ثقتها بنفسها، هذا بجانب بعض السلوكيات الاجتماعية التي من أهمها الإحجام على المواقف الاجتماعية.

واصل «هندي» حديثه، أن السيدة تبدأ في اتخاذ بعض الخطوات والتي من بينها تجنب ارتداء بعض الملابس التي كانت ترتديها.

وأشار استشاري الصحة النفسية، إلى أنها خلال تلك الفترة تعاني من عصبية مفرطة.

هذا بجانب حدوث بعض المشاكل الأسرية في بعض الأحيان، لشعورها الدائم أن زوجها يقوم بخنايتها بسبب شكل جسدها.

أكد استشاري الصحة النفسية، أن السيدات التي تبلغ من العمر 40 عامًا، تُصاب بالاكتئاب.

وتهمل في نظافتها الشخصية، وتتضاعف في عملية الأكل، وقد يدور في خاطرها بعض الأفكار انتحارية.

طرق العلاج

وعن طرق العلاج، أشار «هندي»، إلى أن هناك طريقتين للعلاج الاولى دوائي والأخرى سلوكي.

لفت استشاري الصحة النفسية، إلى أن السلوكي هو عبارة عن علاج معرفي يتم من خلاله تنظيم حياة المريض.

وإخباره بأن زيادة الوزن ليست متعلقة بالطعام فقط، بل أيضًا تتعلق بالسهر، والنوم بعد الطعام مباشرة، والعامل الوراثي.

اختتم «الهندي» حديثه، أن منظومة العلاج السلوكية تتعلق بجودة الحياة وإعادة تنظيم أولوياتها لكي يستمتع الشخص بجسد قويم.

اقرأ أيضًا.. استشاري نفسي يقدم نصائح لطلاب الثانوية العامة وأولياء الأمور استعدادًا للامتحانات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى