كتبت: أمل سعداوي
“الأوفر برايس”.. باتت تلك الكلمة هي المنتشرة على الساحة الاقتصادية بشأن قطاع السيارات، إذا أحدثت جدلًا واسعًا خلال الآونة الأخيرة في ظل الوقت الذي يعاني فيه القطاع حالة من الهدوء في عملية البيع والشراء، لتتراجع المبيعات خلال الـ 8 أشهر الأولى من 2022 بنسبة تصل إلى 20.30% وفقًا لمجلس معلومات سوق السيارات “أميك”.
حالة ركود
ومن جانبه، قال مدير مبيعات بشركة الليثي للسيارات، تامر حفني، إن الأوفر برايس قل نتيجة أرتفاع أسعار السيارات:” الأسعار بلعت الأوفر برايس”، مؤكدًا أن القطاع يشهد حالة من التراجع بنسبة تصل إلى 70%.
أضاف “حنفي”، في تصريحات خاصة لـ “عالم البيزنس”، أن سبب التراجع هو ارتفاع أسعار السيارات بشكل أكبر من قدرة المستهلك على شرائها.
أشار مدير مبيعات بشركة الليثي للسيارات، إلى أن أسعار السيارات الأقتصادية ارتفعت حتى وصلت إلى 350 ألف جنيه.
وأوضح أن أسعار السيارات ارتفعت بنسبة تتراوح ما بين 70 إلى 80%.
الحد من الظاهرة؟
وبدوره، قال علاء السباعي، عضو شعبة السيارات بغرفة القاهرة التجارية، إن قرارات البنك المركزي الأخيرة الخاصة بتحرير سعر الصرف، لم تحد من ظاهرة الأوفر برايس كما يُشاع، إنما أحدثت نوع من التوازن نتيجة رفع تكلفة الإنتاج، مُشيرًا إلى وجود حد للقوة الشرائية ومع رفع الأسعار قلت إقبال المواطنين على شراء السيارات.
أضاف “السباعي”، في تصريحات خاصة لـ “عالم البيزنس”، أن تخيل المواطنين أن سيارات العائدين من الخارج ستؤثر على العاملين بالخارج، أحدثت تقليل في الطلب، مؤكدًا أن السبب الرئيس هو ارتفاع أسعار السيارات: “التكلفة ارتفعت فبالتالي زادت عند المصنعين والوكلاء فاقترب السعر من الأرقام التي كانت موجودة”
أوضح عضو شعبة السيارات بغرفة القاهرة التجارية، أن هناك نقص في السوق من المعروض من السيارات، ناصحًا المواطنين ملاك السيارات بالحفاظ على سياراتهم، وعدم شراء سيارة جديدة إلا في حال كانت هناك حاجة ضرورية لها، الأمر الذي يمكن أن يساعد في خفض الطلب على السيارة مما ينتج عنه انخفاض الأسعار.
وفيما يتعلق بالقواعد المنفذة لأحكام قانون منح بعض التيسيرات للمصريين المقيمين في الخارج الصادر بشأنها قرار من الدكتور مصطفي مدبولي رئيس مجلس الوزراء، أكد “السباعي”، أنه إيجابيًا، قائلًا: ” ما سيحوله المصريين بالخارج في شكل وديعة بدون عوائد لمدة خمس سنوات سيحقق رقمًا جيدًا من العملة الصعبة”.
وعن مستقبل قطاع السيارات خلال الفترة المقبلة، أوضح “السباعي”، أن ذلك سيتحدد عن طريق عاملين وهما: “حجم الإنتاج من الخارج، وتسهيلات الاستيراد”
إقرأ أيضًا.. خبراء عن توطين صناعة السيارات في مصر: قاطرة التنمية لدى الشعوب وستوفر 4 مليارات دولار للدولة
