الأخباررئيسىصحة

التحدث مع النفس يصل للإصابة بمرض الفصام.. استشاري نفسي يوضح مضاعفاته

كتبت أمل سعداوي

تتحدث كثيرًا لنفسها، وتتعرض للكثير من الإحراج، كانت البداية عندما كانت تتحدث في غرفتها بمفردها، ولكن مع الوقت الأمر تتطور حتى باتت تتحدث لنفسها أمام الجميع دون أن تدرك ذلك، ما جعل الكثير ينظر إليها نظرة غريبة وكأنها نظرة الشخص العاقل لآخر مجنون، أصبحت تخشى الجلوس أو رؤية أحد لتجنب التعرض لهذا الموقف المحرج الذي لا تحسد عليه، هذا ما أخبرتنا به «صفاء سمير»، صاحبة الـ20 عامًا.

شخص وهمي

روت «سمير»، لـ «عالم البيزنس»، ما الذي مرت به خلال الأعوام السابقة، لتخبرنا:” كانت البداية طبيعية، كنت أتحدث مع نفسي في غرفتني، كنت أرى أنني أفكر بصوت عالي فقط، ولكن مع مرور الوقت تتطور الأمور فأصبحت اتحدث أمام عائلتي وكأنني أخاطب شخص ما غير موجود، حتي أنني تحدثت أثناء سيري في الشارع، ما تسبب في تعرضي للكثير من الإحراج بسبب نظرة الأخرين لي”.

قالت الدكتورة إيمان عبد الله، استشاري الصحة النفسية، إن الحديث مع النفس يعد شئ إيجابي لأن الشخص يقوم في تلك اللحظات بتقوية الذاكرة، والتواصل مع الأخرين، وتقليل التوتر، ولكن عندما يتطور الأمر يصبح الأمر مرضي.

هلاوس سمعية

أضافت «عبدالله»، في تصريحاتها لـ «عالم البيزنس»، أنه عندما يبدأ الشخص بالتحدث مع نفسه كثيرًا لمدة تتراوح من شهر لثلاث شهور، وعند سؤاله مع من يتحدث وينكر فإن هذا نوع من الهلاوس السمعية، الذي يعد عرض من أعراض مرض الفصام.

لفت استشاري الصحة النفسية، إلى أن من أعراض مرض الفصام، الهلاوس السمعية والبصرية، لأن الفصام مرض ذهني يُصيب العقل نتيجة لفقدان الشخص بعض الإنزيمات في المخ.

تابعت:” الشخص الذي يتحدث مع نفسه وينكر ذلك يكون تحت طائلة المرض الذهني”، مُضيفًة أن الهلاوس تعني إدارك دون مُثير، لذلك تختلف تصرفاته عن تصرفات الشخص الذي يتحدث مع نفسه لمجرد التفكير بصوت مرتفع.

أسباب المرض

أشارت «عبد الله»، إلى أن هناك عدد أسباب للإصابة بهذا المرض، وهي كالتالي:

– إصابة الشخص بالتهابات شديدة في الأذن الوسطى

–  أضطرابات نوم مستمرة

– إهمال الشخص لذاته

-تعاطي الشخص للمخدرات والكوكايين.

-الإصابة بمرض الزهايمر.

-صداع نصفي قوي.

-حمى.

– اضطرابات ما بعد الصدمة.

طرق العلاج

أكدت استشاري الصحة النفسية، أن علاج الهلاوس يأخذ الكثير من الوقت، ويختلف من حالة لأخرى، وينقسم لنوعين، ( نفسي، دوائي).

أضافت:” أنه في البداية يتم إعطاء المريض الأدوية، ثم يقوم بعدها بالخضوع لجلسات نفسية، وإذا الأمر لم يجدي نتيجة يتم خضوعه لجلسان كهرباء ويكون الشخص تخت التخدير”.

اختتمت «عبد الله»، حديثها، أنه بيتم العلاج عن طريق معرفة سبب حدوث الهلاوس لدي كل حالة، فعلى سبيل المثال” إذا كان الشخص مدمن بيتم إعطاء العلاج المناسب وهكذا مع باقي الحالات”.

كما أنه لن يتمكن المريض من معرفة إذا كان يعاني من هذا المرض إلا بعد عمر الثانية عشر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى