تقدّم الدكتورة رشا فهمي، أخصائي العلاج السلوكي والإرشاد النفسي وذوي الاحتياجات الخاصة، روشتة علاج عن كيفية التعافي من العلاقات السامة والمؤذية، والمعروفة بين رواد السوشيال ميديا مؤخراً باسم «الشخص التوكسيك».
تقول الدكتورة رشا فهمي، في تصريحات خاصة لـ«عالم البيزنس»، أن بعض العلاقات قد تبدو مثالية في بدايتها، ولكنها تتحول تتدريجياً إلى علاقة سامة مع تلك الأشخاص المؤذية أو التوكسيك، وتكون شديدة الخطورة على الطرف الثاني في العلاقة.
علامات الشخص التوكسيك
- الاستنزاف العاطفي
- عدم احترام الطرف الآخر
- الإساءة البدنية أو اللفظية
- عدم الثقة بالنفس مع الشريك
- التعرض للغش والخداع والعنف أحياناً
- عدم تلبيه احتياجاتك النفسية والمعنوية
- الشعور بالحزن والاكتئاب وعدم الرضا عن العلاقة
- بذل جهد كبير في محاولة إقناع أو إرضاء الطرف الآخر
العلاقات السامة المؤذية
يسعى الإنسان دائماً إلى إقامة علاقة ناجحة مع جميع من حوله، سواء الأهل أو الأصدقاء أو شريك الحياة؛ ولكن العلاقة المؤذية تجعل الانسان يعيش في أوقات تعيسة حزينة، ويشعر دائما بمجهود داخل تلك العلاقة السامة وغير المريحة.
وتوضح الدكتورة رشا فهمي: «غالباً يكون الشخص السام مريض نفسي يعاني من فصام في الشخصية أو ثنائي القطب او حتى شخص نرجسي يستمتع بايذاء غيره ووضعه في علاقة تصب في مصلحته هو فقط».
والعلاقات السامه لا تحقق ذلك الاتباع العاطفي والنفسي ويكون الشخص المقابل دائماً هو الطرف الذي يعطي ولا يأخذ، ومع ذلك الطرف الآخر «توكسيك» يتهمك بالتقصير ويشعرك دائما بتأنيب الضمير، ويحتاجك دائماً إلى تبرير موقفك.
وأيضا قد تفقد الامان والثقه في نفسك، وتشعر بعدم الأمان معه والشك فيه، وبذلك يخترق المساحة الشخصية لك والتحكم والسيطرة عليك، ويعتقد أن له الحق في ذلك الاختراق، ويأخذ ضدك الكثير من القرارات، ويركز دائماً على الأمور السلبية.
الشخص التوكسيك يتجاهل حسناتك ومميزاتك ويركز دائماً على سلبياتك، وينسى دائما أنه هو أيضا لديه الكثير من السلبيات في شخصيته، ويرفض سماع أي نقص له بالرغم انه ينتقص الآخرين.
وإذا كنت خائفاً ولا تشعر بالأمان في العلاقة وعدم الاستقرار والحيرة الدائمة فانت قطعاً في علاقة سامة.
من هم الأشخاص السامة
- الشخصية الأنانية
- الشخصية السلبية
- الشخصية النمامة
- الشخصية العدوانية
- الشخصية النرجسية
- الشخصية الاعتمادية
- الشخصية عاشقة الكذب
- الشخصية الحدية بين الحب والكره
- الشخصية الارتيابية سيئة الظن والشك
تقول الدكتورة رشا فهمي، أخصائي العلاج السلوكي والإرشاد النفسي، أن الشخصية النرجسية من أسوأ الشخصيات على الإطلاق، حيث أن صاحبها يتمركز حول نفسه ويعشقها؛ بل أنه يرى نفسه أعظم الناس في محيطه، ولا يسمع غير صوته هو فقط، وغالباً يقاطع الأخرين ولا يعترف أبداً بأخطاءه.
كيفية التعامل مع التوكسيك
تقدم الدكتورة رشا فهمي، أخصائي العلاج السلوكي، روشتة علاج عن كيفية التعافي من العلاقات السامة والمؤذية «التوكسيك». وتنصح القارئ قائلة: «حب نفسك كما هي، ولا تسمح لأحد بالتشكيك في ثقتك بنفسك، لأن الشخص السام يمتص طاقتك، ويشعرك دائماً أنك فاشل ونكرة وعلى خطأ، ولا يريد منك الخروج من علاقته السامة، لأنه هو الوحيد الذي يعرف كيف ينفعك من وجهة نظره».
وتضيف فهمي: «يجب عليك استبدال الشخص السام بشخص آخر إيجابي محب للمجتمع، ولكن عليك عدم الحكم على الآخر بانه سام بمجرد أنه مختلف عنك، لأن كل شخص له بصمة وطباع مختلفة، فحاول قبول الاخر دون إلقاء التهم على الآخرين، حتى لو وجدت نفسك في علاقة سامة، فهذا لا يعني أنها نهاية العالم، ربما تكون بدايه جديدة لحياة أفضل».
وتتابع الدكتورة رشا فهمي نصيحتها للتعامل مع الشخص التوكسيك: «يجب أن تستفاد من الدرس في تحسين قدراتك ومرونتك مع الشخص الأخر، ويجب أن تعلم أن قرار استمرارك في العلاقة يرجع إلى مدى قدرتك في التعامل والتأقلم معها، ولكن إذا وجدت نفسك في علاقة سامة، فلا تواجه الطرف الثاني بعيوبه، حتى لا ينشب صراع بينكما، ولكن حاول أن تتجنب هذا الشخص وتخرج من تلك العلاقة السامة تدريجياً.
إقرأ المزيد من مقالات الدكتورة رشا فهمي
