أسواق المالرئيسى

التعليق الأسبوعي على الأسواق العالمية للفترة 31 مارس إلى 7 أبريل 2023

كتب: مجدي دربالة

الأسواق العالمية 

انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية والدولار الأمريكي خلال الأسبوع مع صدور بيانات اقتصادية ضعيفة بما في ذلك مؤشرات مديري المشتريات وبيانات تقرير الوظائف الأمريكية والتي غذت مخاوف الركود.

ورغم هذا، يجدر الإشارة الى أن البيانات الخاصة بالعمالة لم تظهر أضعف من المتوقع حيث أظهر التقرير زيادة الوظائف غير الزراعية.

ودفعت المخاوف من الركود المستثمرين الى العزوف عن الأسهم الأمريكية ومعظم الأصول الأخرى ذات المخاطر بما في ذلك أصول الأسواق الناشئة. في هذه الأثناء، ارتفع مؤشر STOXX 600 في أوروبا وسط مكاسب بأسهم قطاع الطاقة والتي استفادت من ارتفاع أسعار النفط.

وعلى صعيد النفط، ارتفعت الأسعار بعد إعلان غير متوقع من اوبك+ بشأن خفض الإنتاج في عام 2023.

تحركات الأسواق

سوق السندات:

سجلت سندات الخزانة الأمريكية مكاسب أسبوعية مدفوعة ببيانات قطاع التصنيع والتوظيف والتي جاءت أضعف من المتوقع مما زاد من مخاوف الركود.

علاوة على ذلك، قادت المخاوف من خفض أسعار الفائدة الى زيادة تكهنات المستثمرين من أن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيضطر إلى التحول السريع في مسار السياسة النقدية، وذلك خلال الاجتماع التالي لتجنب الانحدار الحاد في الاقتصاد.

في هذه الأثناء، انعكس عزوف المستثمرين عن المخاطرة في وقت لاحق بنهاية الأسبوع مع صدور تقرير الوظائف والذي جاءت بياناته معتدلة، ولم تتراجع بشكل مفاجئ كما كان يخشى السوق. تسبب هذا في تزايد احتمالات رفع أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية في اجتماع مايو.

عملات الأسواق المتقدمة: 

خسر مؤشر الدولار (-0.40%) للأسبوع السادس على التوالي، مسجلاً أطول سلسلة خسائر له منذ بداية العام حيث أصبح المستثمرون أكثر ثقة بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيعطي الأولوية في وقت قريب لتحقيق الاستقرار الاقتصادية على مكافحته التضخم. ارتفع اليورو بنسبة 0.61% بسبب تزايد مخاوف التضخم على خلفية ارتفاع أسعار النفط.

وصعد الجنيه الإسترليني بنسبة 0.66% ليصل إلى أعلى مستوى له منذ ديسمبر الماضي، وذلك على خلفية ارتفاع توقعات التضخم التي أدت إلى زيادة تسعير الأسواق لرفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في مايو. وارتفع الين الياباني بنسبة 0.53% مستفيدًا من التكهنات بقرب حدوث تحول في السياسة النقدية التشديدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي .

عملات الأسواق الناشئة

لم تتمكن عملات الأسواق الناشئة من مواصلة تحقيق مكاسب بعد أن استمرت ثلاثة أسابيع لتسجل انخفاضا مع تراجع مؤشر مورجان ستانلي لعملات الأسواق الناشئة لعملات الأسواق الناشئة بنسبة 0.18% حيث أصبح التجار أكثر عزوفًا عن المخاطرة على مدار الأسبوع.

وعلى الرغم من ضعف الدولار، هبطت عملات الأسواق الناشئة حيث سيطرت المخاوف من الركود على حركة التداول بعد أن جاءت بيانات العمالة الأمريكية ومؤشر مديري المشتريات متراجعة بشكل غير متوقع، مما يسلط الضوء على أن الركود في الولايات المتحدة أصبح أكثر احتمالية. وكانت أحجام التداول منخفضة بشكل عام هذا الأسبوع نظرًا لوجود العديد من العطلات في جميع أنحاء العالم.

تباين أداء العملات التي يتتبعها مؤشر بلومبرج، حيث حققت 14 من أصل 23 عملة مكاسب خلال تعاملات هذا الأسبوع.

 

كان الفورنت المجري (+ 1.95%) هو الأفضل أداءً، حيث سجلت البلاد فائضًا تجاريًا لأول مرة منذ يوليو 2021. علاوة على ذلك، تلقت العملة دعمًا من اجتماع السياسة النقدية في الأسبوع الماضي حيث كرر الأعضاء تثبيت سعر الفائدة على الودائع عند 18% لبعض الوقت، وهو أعلى معدل في الاتحاد الأوروبي وبعمل على جذب الأموال الساخنة.

كان البيزو الكولومبي (+ 1.19%) ثاني أفضل أداء، حيث ارتفع مع زيادة أسعار النفط، الذي يمثل أكبر صادرات للبلاد، وهذا الأسبوع. أظهرت البيانات الصادرة يوم الأربعاء أن صادرات فبراير ارتفعت بشكل مفاجئ حيث قادت صادرات النفط مكاسب العملة.

من ناحية أخرى، كان الروبل الروسي (-4.27%) الأسوأ أداء حيث ظهرت أنباء عن أن شركة “شل” قد تغير توجهاتها وتقوم بإرجاع ما قيمته أكثر من مليار دولار من أرباح الروبل من بيع أحد المشروعات في روسيا. وكان البيزو التشيلي (-2.84%) ثاني أسوأ أداء، حيث تراجع نتيجة لانخفاض أسعار النحاس تحت أدنى مستوى لها منذ أكثر من شهر، وأظهرت البيانات أن النشاط الاقتصادي للبلاد قد انكمش بأكثر من المتوقع في فبراير الماضي.

الذهب

ارتفعت أسعار الذهب بنسبة 1.96% لتستقر عند 2007.91 دولار للأونصة. استفادت السلعة التي لا تدر عائداَ من انخفاض تسعير السوق لأسعار الفائدة الأمريكية مما أثر على عوائد السندات والدولار.

أسواق الأسهم

تباين أداء الأسهم الأمريكية خلال تعاملات هذا الأسبوع، وكانت غالبية الأسهم قد تكبدت خسائر عندما تراجعت معنويات المخاطرة خلال الأسبوع نتيجة صدور بيانات اقتصادية أضعف مما كان متوقعًا، إلا أنها لم تتأثر بتقرير الوظائف الصادر يوم الجمعة، حيث أغلقت سوق الأسهم الأمريكية أبوابها احتفالًا بالجمعة العظيمة.

وشهد مؤشر ستاندرد أند بورز 500S&P أول خسارة أسبوعية له منذ أربعة أسابيع، حيث انخفض بمقدار 0.10%، وذلك بقيادة أسهم القطاعات الدورية، وفي مقدمتها القطاع الصناعي الذي خسر نسبة (-3.37%).

كما تراجع قطاع السلع الاستهلاكية الكمالية بمقدار (-2.95%)، بينما كان قطاع المرافق (+3.11%)، وقطاع الرعاية الصحية (+3.08%) أفضل القطاعات أداءً هذا الأسبوع. وتوقفت سلسلة مكاسب مؤشر ناسداك المركب Nasdaq Composite التي دامت ثلاثة أسابيع، وذلك بعد تراجعه بنسبة 1.10% خلال تعاملات هذا الأسبوع.

وفي الوقت نفسه، تمكن مؤشر داو جونز الصناعي Dow Jones من إنهاء تعاملا الأسبوع على ارتفاع، حيث حقق مكاسب بنسبة 0.64%. ولم تتأثر أسهم الشركات ذات رأس المال الصغير إلا قليلًا بالمخاوف من الركود، حيث انخفض مؤشر Russel 2000 بمقدار 2.66%؜.

وتراجعت تقلبات السوق طبقًا لمؤشر VIX لقياس تقلبات الأسواق بمقدار 0.3 نقطة، ليستقر عند 18.4 نقطة، أي أدنى من متوسطه منذ بداية العام وحتى تاريخه والبالغ 20.57 نقطة.

وعلى مستوى الأسواق الأوروبية، تباين أداء الأسهم، إلا أن أغلبها تمكن من تحقيق مكاسب خلال أسبوع التداول القصير قبل عطلة عيد الفصح. واستفادت أكبر شركات الطاقة من ارتفاع أسعار النفط، بينما أثرت المخاوف من حدوث ركود على أسهم القطاعات الدورية الأخرى.

وحقق مؤشر STOXX 600 مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي، حيث ارتفع بمقدار 0.24%؜، وذلك بقيادة قطاع الطاقة (+3.51%)، وقطاع الرعاية الصحية (+2.79%). وعلى صعيد المؤشرات الرئيسية الأخرى في المنطقة، ارتفع مؤشر CAC 40 الفرنسي بنسبة 0.03%، وذلك في الوقت الذي تراجع فيه مؤشر DAX الألماني، ومؤشر FTSE 250 البريطاني بنسبة 0.20%؜، و0.69%؜ على التوالي.

أسهم الأسواق الناشئة

 

وبالانتقال إلى الأسواق الناشئة، تراجعت الأسهم، حيث خيمت المخاوف من حدوث ركود على حركة التداول، وأدت إلى عزوف المستثمرين عن شراء الأصول ذات المخاطر. وتراجع مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة MSCI EM بنسبة 0.32%؜، لينهي بذلك سلسلة المكاسب التي دامت أسبوعين.

واستهلت الأسهم تداولات الأسبوع على انخفاض، حيث تراجعت نتيجة قرار منظمة أوبك + المفاجئ بخفض إنتاج النفط وعلى خلفية انخفاض مؤشرات مديري المشتريات على مستوى العالم بشكل أقل مما كان متوقعًا بشكل عام.

واستمر تراجع مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة MSCI EM خلال غالبية أيام الأسبوع، حيث قدمت البيانات الاقتصادية الأمريكي مفاجأة للأسواق، حيث أظهرت تراجع حاد ببيانات مؤشر الوظائف ومؤشرات مديري المشتريات.

مما يؤكد على أن ترجيح احتمالات حدوث ركود اقتصادي. وعلى الرغم من ذلك، قلص المؤشر بعضًا من خسائره في يوم الجمعة، حيث حقق مكاسب عندما أعلنت شركة سامسونج بكوريا الجنوبية عن خطتها لخفض إنتاج رقائق الذاكرة بعد تهاوي أرباحها، وهو الأمر الذي عزز الآمال حيال تعافي أسعار رقائق الذاكرة بعدما دفع ضعف الطلب أسعار الرقائق الالكترونية إلى الانخفاض.

وهو الأمر الذي ساعد على دعم الشركات المختصة بصناعة أشباه الموصلات، وحماية مؤشر مورجان ستانلي لأسهم الأسواق الناشئة MSCI EM من الانخفاض بشكل حاد خلال تداولات هذا الأسبوع.

وبالانتقال إلى الصين، سجلت الأسهم الصينية أداءً مختلطاً، حيث تراجعت مؤشرات هونغ كونغ -وهي الأكثر تأثرًا بأوضاع الأسواق العالمية ، وذلك في الوقت التي حققت فيه المؤشرات الرئيسية بالصين – وهي الأكثر تأثرًا بأوضاع الأسواق الداخلية – مكاسب.

وتراجع مؤشر هانج سنج Hang Seng بنسبة 0.34% نتيجة عزوف المستثمرين على مستوى العالم عن شراء الأصول ذات المخاطر، بينما ارتفع مؤشر شنغهاي المركب Shanghai Composite بمقدار 1.67%.؜

البترول

ارتفعت أسعار النفط بمقدار 6.71%؜، لتستقر عند 85.12 دولارًا للبرميل، حيث شهدت الأسعار أكبر زيادة يومية لها خلال تعاملات يوم الإثنين عندما فاجأت أوبك + الأسواق بخفض إنتاج النفط طواعية، وذلك بقيادة المملكة العربية السعودية، إذ أعلنت أوبك + بأنها ستقوم بخفض الإنتاج بمقدار 1.6 مليون برميل يوميًا بدءًا من الشهر القادم، ليصل بذلك إجمالي حجم خفض الإنتاج لهذا العام إلى 3.66 مليون برميل يوميًا، أي ما يعادل 3.6% من حجم الطلب على مستوى العالم.

ومن الجدير بالذكر أن الأسواق قد توقعت أن تستمر أوبك + في خفض الإنتاج بمقدار ٢ مليون برميل كما كان معلنًا بحلول نهاية العام الماضي.

نرشح لك: الذهب يتراجع عالميًا 0.6% اليوم.. ماذا يحدث في الأسواق العالمية؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى