الخفاش المصري.. متهم بنشر وباء إيبولا
كتبت: دنيا عبدالله
بعد حادثة هجوم الخفاش المصري على قرية الحزانية بمحافظة القليوبية، مساء أمس الجمعة، وقيام مواطني القرية بالتعامل معه بالطرق التقليدية، وبعد ارتباط الخفاش بنشر وباء فيروس كورونا المستجد في الصين، ومنها انتقل إلى معظم دول العالم، انتشرت بعض الشائعات التي تتهم الخفاش المصري بنشر وباء «إيبولا».
ويُعتقد أن خفافيش الفاكهة من الفصيلة «بتيروبوديداي» هي المضيف الطبيعي لفيروس الإيبولا. وينتقل فيروس الإيبولا إلى تجمعات السكان البشرية عن طريق ملامسة دم الحيوانات المصابة بعدوى المرض أو إفرازاتها أو أعضائها أو السوائل الأخرى من أجسامها، مثل قردة الشمبانزي والغوريلا وخفافيش الفاكهة والنسانيس وظباء الغابة وحيوانات النيص التي يُعثر عليها معتلة أو نافقة في الغابات الماطرة.
ومن ثم تنتشر الإيبولا من خلال سريان عدواها من إنسان إلى آخر عبر الملامسة المباشرة لدم الفرد المصاب بعدواها عن طريق الجروح أو الأغشية المخاطية، أو إفرازات ذاك الفرد أو أعضائه أو سوائل جسمه الأخرى، وبملامسة السطوح والمواد الأخرى الملوثة بتلك السوائل «كالمفروشات والملابس».
وكثيرًا ما يُصاب عاملو الرعاية الصحية بالعدوى عند تقديمهم العلاج للمرضى المصابين بحالات يُشتبه فيها أو مؤكدة من مرض فيروس الإيبولا. وقد حدث ذلك من خلال ملامسة المرضى مباشرة من دون تطبيق صارم للتحوطات المتعلقة بمكافحة عدوى المرض.
ويمكن أن تؤدي أيضاً مراسم الدفن التي يلامس فيها المشيعون مباشرة جثة المتوفى دوراً في انتقال فيروس الإيبولا.
وحسب الموقع الرسمي للمنظمة الدولية للحفاظ على الخفافيش، فإن الخفاش المصري يعرف بأنه خفاش الفاكهة، ويطلق عليه اسم روزيتا Rousettus، كما يوجد 10 أنواع من الخفافيش تندرج تحت خفافيش الفاكهة المصرية، والتي تعيش في معظم أنحاء قارة أفريقيا، وخاصة في مصر.
يستعرض موقع «عالم البيزنس» في هذا التقرير كل المعلومات المتعلقة بخفاش الفاكهة المصري، وكيف يتعامل معه المصريين.
مناطق تواجد خفافيش الفاكهة
توجد الخفافيش أيضًا في تركيا وقبرص إلى باكستان وشبه الجزيرة العربية، وتعيش في مجموعة متنوعة من الأماكن ذات الطبيعة المختلفة التي تتأقلم معها بسهولة، من الأراضي المنخفضة إلى الجبال، ومن الأماكن الجافة إلى الاستوائية، وتسكن في المقابر والمباني القديمة المهجورة، والشقوق الصخرية، وأشجار الحدائق، ومزارع التمر.
المناطق التي تعيش فيها خفافيش الفاكهة المصرية
تعيش خفافيش الفاكهة المصرية في مجموعات صغيرة يمكن أن تتكون من خفاشين أو ثلاثة، أو مجموعات كبيرة وضخمة.
ويمكن أن يصل عدد الواحدة منها إلى ألفي خفاش، وتتجمع الخفافيش من الذكور والإناث معا في مستعمرة بالقرب من بعضها البعض، مما يجعل الاتصال الجسدي دائم ومتواصل، خاصةً مع صغارها.
طرق التخلص من الخفاش
قال الدكتور أحمد رزق أستاذ الحيوانات الضارة بمركز البحوث الزراعية،أن هناك برنامجًا علميًا لمكافحة الخفاش يبدأ بإبلاغ الجهات المسؤولة كالوحدة المحلية أو وزارة الصحة والبيئة في حال رصدها.
الخطوات المعتمدة للقضاء على الخفافيش
تتم عملية القضاء على الخفافيش بعدة خطوات:
الخطوة الأولى: إغلاق المكان المهجور المتواجدة فيه بإحكام خلال فترة سكون الحيوان في وقت الظهيرة، حيث إنه من الحيوانات التي تنشط ليلاً، ثم تطهير المكان من الفيروسات مستخدمًا مادة الكلور نسبته 5% بموتور رش سريع حتى لا يتم التعرض من قبل القائمين بعمليات المكافحة لأي فيروسات قبل وبعد عملية المكافحة،
الخطوة الثانية: يتم تبخير المكان بمادة الكبريت والشطة وتركه مغلقًا لـ72 ساعة، وهذه المادة كفيلة بقتل جميع الحيوانات، ثم فتح المكان وتطهيره بالكلور وجمع الخفافيش في أجولة لدفنها في محرقة معتمدة بطريقة صحية”.
أنواع الخفافيش
هناك نوعان من الخفافيش في مصر
النوع الأول: آكل الفاكهة ويتغذى على البلح والتين والجوافة، مشددًا على ضرورة ارتداء القفازات عند جمع الفاكهة، أو تعبئتها وعلى المستهلك غسل الفاكهة بالخل والمياه والصابون.
النوع الثاني: الخفاش آكل الحشرات، ويجب التعامل معه بحذر ويجب التعامل مع الخفافيش بآليات علمية حتى لا يتسبب القضاء عليها في خلل بيئي، لما له من أهمية في القضاء على الحشرات والمساهمة في تلقيح الأزهار”.
ومن الضرورة وضع خطه قومية تشارك فيها وزارات الزراعة والصحة والبيئة لرصدها وفحصها، وأخذ عينات منها والكشف على الفيروسات التي تحملها، للتعامل معها بشكل علمي ولا يحدث خلل بيئي، مؤكدًا أن الخفاش لا يهاجم البشر، ولم ترصد أي خفافيش ماصة للدماء في مصر والتي تتواجد في وسط أمريكا فقط.
اقرأ أيضًا.. شاهد بالفيديو.. هيفاء وهبى قبل عمليات التجميل
