الذهب يتراجع 1% وسط ارتفاع مؤشر الدولار.. ماذا يحدث في الأسواق العالمية اليوم؟

أظهر تقرير اقتصادي حديث، أن أسعار الذهب تراجعت اليوم الأربعاء بمقدار 1% في حين ارتفع مؤشر الدولار، مع تجدد حديث المسؤولين في الولايات المتحدة الأمريكية عن ضرورة رفع الفائدة بوتيرة أقوى لكبح جماح التضخم، لتتجدد مخاوف الأسواق بشأن ارتفاع الفائدة بأكثر مما تسعر الأسواق حاليا.

تحركات الأسواق العالمية اليوم

أشارت التقارير، إلى أن آمال الدولار الأمريكي تجددت في العودة إلى الصعود واسترداد الاتجاه الصاعد عقب موجة من التراجعات دفعت مؤشر العملة الأميركية إلى أدنى مستوى في أكثر من ثمانية أشهر.

أوضحت التقارير، أنه بعد صدور بيانات التضخم الأمريكي أمس الثلاثاء، والتي جاءت مخالفة للتوقعات، انطلقت صقور الفيدرالي الأمريكي للتأكيد على ضرورة مواصلة العمل على الرفع الفائدة لكبح التضخم.

في إطار استراتيجية تهدف لتقليص الاعتماد على الدولار، خاصة بعد أزمة سقف الديون الأمريكية، شرع التنين الصيني، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، في زيادة احتياطياته من الذهب دون توقف. فهل ينجح الذهب في تحصين الصين مما تخشاه؟  ومن سينتصر الذهب أم الدولار؟

أسعار الذهب في السوق العالمي

لفتت التقارير، إلى أن أسعار العقود الآجلة للمعدن الأصفر نزلت في التعاملات المبكرة اليوم،  في حدود 21 دولار أو ما يعادل 1.1% إلى مستويات قرب الـ 1845 دولار للأوقيية، وهى الأدنى منذ 5 يناير الماضي.

وهبط أسعار الذهب في العقود الفورية خلال تعاملات، اليوم الأربعاء، في حدود 20 دولار بتراجع 1.1% نزولاغلى مستويات 1834 دولار للأوقية.

تحركات الدولار

ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي خلال التعاملات المبكرة اليوم مقابل سلة من العملات متجهًا صوب أعلى مستوياته منذ أكثر من شهر والتي سجلها يوم 5 يناير.

وزادت العملة الأمريكية خلال تعاملات اليوم الأربعاء مقابل سلة من 6 عملات رئيسية في حدود 0.35% إلى مستويات 103.55 نقطة.

وفي المقابل انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات في حدود 0.0115 نقطة ليتراجع إلى مستويات 3.74%.

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند، إن البنك المركزي لا يزال بحاجة لإعطاء الأولوية لكبح التضخم على حساب مخاطر النمو الاقتصادي التي قد تنتج عن رفع معدلات الفائدة.

وشدد رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ريتشموند على أن التضخم سيحتاج بعض الوقت لحين التباطؤ قرب مستهدف البنك المركزي البالغ 2%.

وأضاف باركين: “التضخم يعود إلى طبيعته لكنه ينخفض ببطء، أعتقد أنه سيكون هناك الكثير من التشدد والاستمرارية أكثر مما نريده جميعًا”.

وقالت رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في دالاس إن البنك المركزي سيحتاج لمواصلة رفع معدلات الفائدة تدريجياً للتغلب على التضخم، مضيفة أنه يجب أن نظل مستعدين لمواصلة رفع الفائدة لفترة أطول مما كان يُعتقد سابقًا”، كذلك يجب أن نتحلى بالمرونة والتشديد بشكل إضافي إذا استدعت التغييرات في التوقعات الاقتصادية أو الظروف المالية ذلك”.

التوقعات في الأسواق المالية

لفتت التوقعات في الأسواق المالية إلى وصول نطاق الفائدة إلى 5% و5.25%، مقارنة بالمستوى الحالي بين 4.5% و4.75%.

وكان مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد رفع معدلات الفائدة 8 مرات متتالية لتصل إلى نطاق 4.5% و4.75% مقارنة بمستوى قرب الصفر في مارس الماضي، تسعر الأسواق حاليًا أن ترتفع معدلات الفائدة لتصل إلى نطاق 5% و5.25%، مقارنة بالمستوى الحالي بين 4.5% و4.75%.

أوضحت التقارير، أن ذلك يأتي بعد أن قام الفيدرالي برفع الفائدة 8 مرات متتالية لتصل إلى نطاق 4.5% و4.75% مقارنة بمستوى قرب الصفر في مارس الماضي.

كما ارتفع التضخم في الولايات المتحدة بأكثر من المتوقع في الشهر الأول من عام 2023، في إشارة إلى استمرار الضغوط التضخمية التي قد تدفع الاحتياطي الفيدرالي لرفع الفائدة أعلى مما كان متوقعًا.

كذلك أظهرت البيانات ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.5% في يناير على أساس سنوي بدعم من تكاليف البنزين والمأوى، في حين كان من المتوقع ارتفاعه 0.4%.

وفي والمقابل وعلى أساس أساس سنوي، ارتفعت أسعار المستهلكين بنسبة 6.4% خلال يناير، مقارنة مع التوقعات البالغة 6.2%.

كما ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي – الذي يستثني تكاليف الغذاء والوقود – بنسبة 0.4% في الشهر الماضي، وبحوالي 5.6% على أساس سنوي.