الشافعي: أتوقع استقرار أسعار النفط الفترة المقبلة.. والموازنة لن تتأثر بالإرتفاع
كتبت: أمل سعداوي
شهدت أسعار النفط، ارتفاع ملحوظ، خلال الفترة المالضية تجاوز فيها سعر البرميل حاجز الـ60 دولارًا، حيث سجل سعر برميل خام برنت 61.47 دولار.
أسعار النفط عالميًا
ومن جانبه توقع الدكتور خالد الشافعي، الخبير الاقتصادي، أن تستقر أسعار النفط خلال الفترة المقبلة، حول مستوياتها الحالية، وأن تتراوح بين 50 و65 دولار للبرميل، وذلك بعد صعودها الملحوظ خلال الأسابيع والشهور الأخيرة متجاوزة مستوى 60 دولارا للبرميل.
وأضاف خالد الشافعي، في تصريحات خاصة لموقع «عالم البيزنس» أن هذا التوقع مبنى على ارتفاع الأسعار خلال الفترة الماضية بشكل كبيرًا، حيث سجل سعر برميل خام برنت 61.47 دولار مقابل 37.46 دولار بنهاية تعاملات أكتوبر الماضي بزيادة 24.01 دولار بنسبة زيادة 64.1%.
وأيضا على ماقامت به مجموعة الدول المصدرة للنفط وحلفاؤها «أوبك+» والتى اجتمعت في 5 يناير الماضي، لبحث مصير إنتاج النفط خلال شهر فبراير الجاري، بعدما قررت زيادة الإنتاج خلال الشهر الماضي بواقع 500 ألف برميل يوميًا.
ولفت الشافعي، إلى أن المجموعة أقرت زيادة طفيفة لدولتي روسيا وكازاخستان بلغت 75 ألف برميل يوميًا لكل منهما، في شهري فبراير ومارس، لتتراجع تخفيضات الإنتاج المقررة سابقًا إلى 7.125 مليون برميل في فبراير المقبل و7.05 مليون برميل في مارس.
استقرار أسعار النفط
لذلك أتوقع، أن يستقر سعر برميل البترول خلال الفترة المقبلة قرب مستوياته الحالية بين 55 و65 دولار، وذلك في حالة عدم حدوث أي ظروف غير طبيعية لها تأثير كبير في الأسواق، والمستويات الحالية لأسعاره تُمثل السعر العادل للبرميل في حدود 60 دولارًا، وأنه إذا انخفض عن هذا المستوى بأكثر من 5 دولارات يمثل خسارة للمنتجين، والعكس يمثل خسارة للمستهلكين.
ولفت الشافعي، إلى أن سعر برميل النفط هو على نفس المستويات التي كان عليها قبل أزمة كورونا، وحرب الأسعار السعودية الروسية في بدايات العام الماضي، بعدها شهدت الأسعار هبوطا حادًا خلال شهري مارس وأبريل الماضيين حيث تراوح سعر برميل خام برنت إلى مستويات ما بين 20 و35 دولار وسط تحركات كبيرة للأسعار، وذلك تزامنًا مع بدء تداعيات جائحة كورونا على الأسواق، وأيضا حدوث حرب أسعار بين السعودية وروسيا خلال تلك الفترة.
وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن الوصول للمستويات الحالية لأسعار النفط حدث بشكل أسرع مما كان متوقعًا له، وهي المستويات التي تعبر عن آمال تحسن الأوضاع الاقتصادية العالمية وعودة الطلب على النفط بعد تداعيات أزمة كورونا.
ارتفاع النفط لن يؤثر على موازنة الدولة للعام المالي الحالي
واستطرد الشافعي، أن علينا الانتباه إلى أن الموازنة العامة للدولة للعام المالي الحالي لن تتأثر بالصعود الأخير لأسعار النفط، لأن المستويات التي وصلت لها الأسعار الحالية لا تزال ضمن توقعات الحكومة لمتوسط أسعار البترول عن العام الحالي.
واختتم الخبير الاقتصادي حديثه، بأن المالية توقعت أن يصل متوسط سعر البترول خلال العام المالي الحالي إلى 61 دولار لبرميل خام برنت مقابل سعر تقديري 54.6 دولار للبرميل خلال العام المالي الماضي، بحسب البيان المالي لموازنة عام 2020-2021.
وفي حالة ارتفاع الأسعار عن المستويات الحالية خلال الفترة المقبلة فإن الموازنة لن تتأثر بسبب تطبيق الحكومة سياسة التحوط في حالة ارتفاع أسعار البترول عن المقدر لها في الموازنة.
