رئيسىعالم الفن

«الضحية الأن على علم بما سيحدث والموضوعات مكرره».. نقاد فن عن مقالب جيل الثمانينات ورامز جلال

كتبت: أمل سعداوي

«اللقطات اللي هتشوفها كلها طبيعية والأبطال أنا وأنت وهي».. «أقولك بخ تبخ».. «يا نجاتي أنفخ البلالين علشان عيد الميلاد» .. «حسين على الهواء».. «ربنا ميقطعلناش عادة».. جميعها عبارات تركزت في أذهان المواطنين بداية من جيل الثمانينات، حتى عصرنا الحالي، فلا طالما ترتبط فكرة المقالب ارتباطًا وثيقًا بشهر رمضان المبارك.

بداية لم تتوقف

فكانت بداية انطلاق المقالب على يد الفنان القدير الراحل فؤاد المهندس ففي العام 1983 أطلق الفنان الراحل مقلب الكاميرا الخفية وكان يقوم بتقديم مضمونه الذي يقوم ببطولته الفنان إسماعيل يسري، ويعتمد من خلالها على أن المواطن هو نجم الحلقة عن طريق تعرضه لموقف كوميدي والانتظار لرؤية رد الفعل.

وحقق وقتها شهرة واسعة ما دفعه للاستمرار لسنوات ليتوارث تقديمه الفنان محمود الجندي، ولكنه لم يلاقي النجاح المطلوب، ليأتي بعده برنامج «ما فيناش زعل» تدور أيضًا فكرته حول الكاميرا الخفية ويكون البطل هو المواطن وكان يقدمه  الفنان إسماعيل يسري في العام 1995.

ورغم ذلك إلا أن الفنان الراحل إبراهيم نصر تمكن من أن يحدث نوعًا فريدًا من المقالب بطريقته الخاصة والذي توج فيه بنجاحه، حيث قام ببرنامج الكاميرا الخفية من خلال تقمص شخصية إمرأة تسمى زكية زكريا، وهى تعتمد على وضع كمية كبيرة من الماكياج على وجهها، وتقوم باستفزاز عدد كبير من المواطنين، الذي يقعون كضحايا في البرنامج.

اعتمد الفنان إبراهيم نصر على قول العديد من العبارات التي لازمت شخصية زكية منها «أقولك بخ تبخ»، «يا نجاتي أنفخ البلالين عشان عيد الميلاد»

وفي نهاية التسعينات، قدم المخرج علي العسال، برنامج للكاميرا الخفية يسمى «إديني عقلك»، واستمر البرنامج قرابة الأربعة عشر عامًا، وكان الفنان حسين المملوك، والفنان منير مكرم هما أبطال العمل، وكانت الفكرة تدور حول استفزاز المواطن.

نوعًا جديد

وفي العام 2003، ادخل الفنان الراحل حسين الإمام نوعًا جديدًا من المقابل، إذ جعل بطل المقلب هو الفنان، وأطلق برنامجه وقتها تحت اسم «حسين على الهواء»، ليلقى وقتها استحسانًا كبيرة ويحقق نجاحًا كبير، ومن وقتها توالت البرامج الشبيه لذلك، لنتختم ببرنامج الفنان رامز جلال والذي لا يفوت أي عام منذ 2011، إلا وقدم برنامجه تحت مسميات مختلفة منها «رامز ثعلب الصحراء»، «رامز عنخ آمون»، «رامز قرش البحر» «رامز واكل الجو»، «رامز بيلعب بالنار» وغيرها حتى الموسم الرمضاني الحالي «رامز نيفر إند»

الجانب الشرير

وفي هذا الصدد قالت الناقدة الفنية خيرية البشلاوي، إن البرامج الجماعية التي تسعى لاستقطاب الجماهير تُعد ناحجة لأنها تشبع الجانب الشرير.

أضافت «البشلاوي» في تصريحات لـ«عالم البيزنس»، أن كلمة مقلب لها دلالة سلبية ولكن فيما يبدوا أن الدلالات السلبية تلقى استحسانًا من قبل الجمهور المتلقي.

أوضحت الناقدة الفنية، أن الفنانين ضحية مقلب رامز يكونون على علم بالمقلب ويقومون بتمثيل الدور بشكل جيد. مضيفة: «الشخص اللي بيقدم البرنامج بيكون دارس تركيبة الشخصية اللي جايبها كويس علشان ميتعرضش لضرر لو حصل للضحية حاجة، وبتكون الضحية على علم بالمقلب بس بيبقى فيه جزء صغير منه مجهول بالنسبة ليهم»

بريق مميز

 

الناقد الفني أحمد سعد الدين

 

ومن جانبه، قال الناقد الفني أحمد سعد الدين، إنه منذ بداية الثمانينات وعند تقديم فؤاد المهندس برنامج الكاميرا الخفية كانت مقالب مميزة لها بارقها الخاص، وتمكنت من اقتحام قلوب المواطنين بكل حب، وأيضًا البرامج الخاص بإبراهيم نصر حظى على حب الجمهور.

أضاف «سعد الدين» في تصريحات لـ«عالم البيزنس» أنه لا يمكن المقارنة بين المقالب القديمة والمقالب التي تحدث الآن ففي الماضي كان له بريقه الخاص وأسلوبه المميزة الذي لم يتمكن أحد من تقليده.

أشار الناقد الفني، إلى أن البرامج القديمة كانت حلقات المقلب تختلف، أما ما يحدث الآن فهو أصبح نموذج ثابت يثبت في ذهن المشاهد في أول حلقة ويكون متوقعًا ما يحدث في جميع الحلقات.

إقرأ أيضًا.. بعد نجاحه الكبير.. نقاد عن مسلسل «بالطو»: تجربة خارج الصندوق

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى