الأخباررئيسىملفات وتقارير

الطفل عزيز الكوالك.. شاهد حي على مجازر الاحتلال الإسرائيلي في حق البراءة

كتبت أمل سعداوي

دموع تنهمر وصراخ يعلو لعنان السماء، و تساؤلات تزيد يومًا بعد يوم عما يحدث أهذا يرضى أحد، أهذا أمرنا الله به، قتل النساء والأطفال والشيوخ، لقد حثنا في جميع الأديان السماوية على الرأفة بهم ولكن ما يقوم به الاحتلال الإسرائيلي يصف عكس ذلك تماماً،

نذكر في هذة الواقعة، وصول احد الغارات الإسرائيلية لمنزل تسكن فيه أسرة تترقب موتها لحظة تلو الأخر بسبب ما تشهده غزة من قصف عنيف، ومع مجئي موعدهم وصلت احد الغارات إلي أسرة “عزيز الكوالك” صاحب الـ 10 أعوام الذي أصبح الناجي الوحيد من أسرته المكونة من 5 أفراد.

كان «عزيز»، يجلس مع أسرته في حالة من الترقب والخوف الشديد بسبب الغارات الاسرائيلية، ليقوم الأب بإحتضان ابنه «زيد» والأم على الجانب الآخر تحضن طفلها الرضيع «آدم»، ويجلس «عزيز» في المنتصف، في محاولة من الوالدين لحمايتهم.

لم يكن يعلم الوالدين أنها ستصبح النظرة الأخيرة لأطفالها، لتاتي غارة إسرائيلية وتهدم البيت على رؤوسهم، لتظل الأسرة متشبكة ببعضهم البعض وصراخها يعلو في محاولة لأخبار العالم بأنهم على قيد الحياة وسط تكبيرات من الأم استمرت لـ 10 ساعات، لكن قدر الله فوق كل شئ لتلتقى أنفاسها الأخيرة وتكتب تلك الغارة السطر الأخير من حياتها.

لكن أراد الله أن يظل «عزيز»، هو الوحيد من أسرته على قيد الحياة، فعندما توقفت تكبيرات والدته أدرك وقتها أنهم فارقوا الحياة، وبدأ يعلو صوته ليسمع الجميع أنه لا يزال حياً، لتأتي قوات الإنقاذ وتتمكن من إخراجه من تحت الأنقاض.

ليصبح «عزيز»، شاهدًا على مجزرة الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال والنساء والشيوخ.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى