رئيسىملفات وتقارير

«الوزراء» يكشف خطة الدولة المصرية لاستعادة عرش «الذهب الأبيض» عالميًا

كتبت: أمل سعداوي

تحت عنوان «مصر تعيد إحياء صناعة الغزل والنسيج وتطور منظومة جديدة لتداول القطن»، نشر المركز الإعلامي لمجلس الوزراء، انفوجراف سلط من خلال الضوء على الجهود التي بذلتها الدولة المصرية لتطوير قطاع الغزل والنسيج ورفع قدراته التنافسية لدعم الاقتصاد الوطني، فضلاً عن تلبية احتياجات السوق المصري وزيادة الصادرات، وأيضًا لاستعادة عرش «الذهب الأبيض» عالميًا.

كشف الأنفوجراف، عن خطة الحكومة لاستعادة مكانة القطن المصري وصناعة الغزل والنسيج، لسابق عهده عالميًا، حيث تم دمج 22 شركة غزل ونسيج في 8 شركات.

كما تم دمج نحو 9 شركات تجارة وحليج أقطان في شركة واحدة، هذا بجانب تخصيص 4 مراكز للتصدير في كل من المحلة الكبرى وكفر الدوار والدلتا ودمياط، على الجروب ضمن خطة تطوير وإعادة هيكلة الشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج.

21 مليار جنيه لتطوير الغزل والنسيج

أشار الأنفوجراف، إلى أن التكلفة الاستثمارية لخطة التطوير تبلغ 21 مليار جنيه، كما من المتوقع تحقيق للشركة القابضة للغزل أرباح تصل لـ 2.5 مليار جنيه بعد إتمام الخطة.

كما سيتم البدء في تشغيل بغص المصانع المطورة في الربع الأخير من عام 2022، على أن يتم الانتهاء منها بالكامل قبل منتصف عام 2023.

كما  أوضح الأنفوجراف، أن قيمة الماكينات الجديدة تصل إلى 540 مليون يورو، وجاريٍ تنفيذ أعمال إنشائية ما بين إنشاءات جديدة وترميم لنحو 65 مبنى بتكلفة تبلغ 7 مليارات جنيه.

كما تم إحلال 7 محالج مطورة تعمل بتكنولوجيا حديثة محل 15 محلجاً تعمل حاليًا، حيث تم تشغيل محلج الفيوم كأول المحالج المطورة في يوليو 2019، في حين بدء التشغيل التجريبي لمحلج الزقازيق المطور في نوفمبر 2021.

أوضح أنه جاريٍ الانتهاء من تركيب المعدات الحديثة بمحلجي كفر الدوار وكفر الزيات، ومن المخطط الانتهاء من تطوير 3 محالج بنهاية عام 2022.

توقعات مستهدفة

أشار الأنفجراف، إلى أن الطاقات الإنتاجية المستهدفة للقطن والغزل والنسيج بعد تطوير المنظومة الجديدة، تصل لـ 4,4 مليون قنطار، بينما من المستهدف أن تصل الطاقة الإنتاجية للغزل بعد التطوير إلى 188 ألف طن/ العام.

أوضح أن من المستهدف أن تصل الطاقة الإنتاجية للنسيج إلى 198 مليون متر، في حين من المستهدف أن تصل الطاقة الإنتاجية للملابس الجاهزة والمشغولات والوبريات بعد التطوير إلى 50 مليون قطعة.

أشار التقرير إلى أنه جاري إنشاء أكبر مصنع غزل في العالم بالمحلة الكبرى، على مساحة 62.5 ألف م2 بأرض الشونة بشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، بطاقة استيعابية تبلغ 182 ألف مردن غزل، وطاقة إنتاجية مستهدفة تصل لـ 30 طن غزل يوميًا، بتكلفة إنشائية تبلغ 780 مليون جنيه، وإجمالي استثمارات في الماكينات والمعدات تصل إلى 273 مليون يورو.

لفت إلى أن من المقرر أن يتم الانتهاء من الأعمال الإنشائية للمصنع نهاية مارس 2022، على أن يبدأ التشغيل التجريبي له في نهاية يونيو من نفس العام.

كما جاريٍ إنشاء قلاع صناعية جديدة للغزل والنسيج بكفر الدوار، فضلًا عن دمج 5 شركات في شركة كفر الدوار ضمن مشروع إعادة هيكلة شركات الغزل والنسيج.

أوضح أنه من المستهدف إقامة 6 مصانع للغزل والنسيج على مساحة 175 ألف م2، وبتكلفة إنشاءات تبلغ 2.4 مليار جنيه، وذلك بخلاف قيمة الماكينات والآلات.

إحلال وتجديد

أشار الإنفوجراف، إلى مستهدفات الإحلال والتجديد والطاقة الإنتاجية لمجمع المصانع، والتي تشمل إحلال نحو 88 ألف مردنًا جديدًا بتكنولوجيا متطورة محل 170 ألف مردنًا متهالكًا، بينما تصل الطاقة الإنتاجية المستهدفة إلى 9027 طنًا سنويًا من الغزول بدلاً من 366 طنًا يتم إنتاجها حاليًا.

كما من المقرر إنتاج نحو 50.7 مليون متر سنويًا من النسيج بدلاً من 13 مليون متر يتم إنتاجها حالياً، فضلاً عن إنتاج 50,7 مليون متر كطاقة إنتاجية إضافية من الصباغة والتجهيز بتكنولوجيا مطورة.

و تم تدشين منظومة جديدة لتداول القطن والانضمام لمبادرة «قطن أفضل»، حيث تعتمد تلك المنظومة على استلام الأقطان مباشرة من المزارعين، وإجراء مزادات عليها بما يضمن سعرًا ملائمًا للمزارعين.

وتضم تلك المنظومة 193 مركز تجميع أقطان في 14 محافظة بالوجهين البحري والقبلي، بينما يتم الإعداد لدخول القطن كأول السلع المتداولة عبر البورصة السلعية في عام 2022.

وذكر الانفوجراف نجاح تجربة زراعة القطن قصير التيلة بمنطقة شرق العوينات خلال عام 2021 لتقليل فاتورة الواردات وتوفير مستلزمات الإنتاج محليًا.

أضاف، أن هناك نحو 2000 مزارع قطن من أصحاب الحيازات الصغيرة يشاركون في المبادرة خلال موسم القطن 2020/2021، ويتم حصولهم على تدريب وشهادة زراعة وبيع قطن مصري معتمد «قطن أفضل».

وأوضح أن صادرات القطن والتي تتضمن (القطن الخام وخيوط من قطن والأقمشة المنسوجة من القطن) حققت أعلى مستوى لها منذ 7 سنوات، حيث سجلت 513 مليون دولار عام 2020/2021 مقارنة بـ 377 مليون دولار عام 2019/2020، و502 مليون دولار عام 2018/2019، و491 مليون دولار عام 2017/2018، و459 مليون دولار عام 2016/2017، و446 مليون دولار عام 2015/2016، و481 مليون دولار عام 2014/2015، و502 مليون دولار عام 2013/2014.

ووفقاً للانفوجراف، فقد حققت صادرات الملابس الجاهزة مستويات قياسية غير مسبوقة، حيث سجلت 1761 مليون دولار عام 2020/2021، و1508 مليون دولار عام 2019/2020، و1643 مليون دولار عام 2018/2019، و1528 مليون دولار عام 2017/2018، و1333 مليون دولار عام 2016/2017.

ترتيب مصر

أوضح استعادة مصر مكانتها من صادرات القطن والغزل والنسيج وسط الأسواق العالمية، حيث احتلت المرتبة الثانية خلال 2020 صادرات كل من السجاد وأغطية أرضيات من مواد نسيجية معقودة بقيمة 152.5 مليون دولار، والخيوط من شعيرات اصطناعية أو تركيبية للبيع بالتجزئة بقيمة 8.5 مليون دولار.

كما جاءت في المركز السادس عالمياً صادرات الكتان الخام أو المعالج بقيمة 14.7 مليون دولار، و في المركز السابع عالمي ا صادرات كل من السجاد وأغطية أرضيات من مواد نسيجية غير معنقدة بقيمة 120.6 مليون دولار، وخيوط الخياطة بقيمة 31.7 مليون دولار، وخيوط الكتان بقيمة 6.7 مليون دولار.

بينما احتلت صادرات القطن الخام المرتبة الثامنة عالميًا بقيمة 161.6 مليون دولار، و احتلت المركز العاشر صادرات كل من الأقمشة المنسوجة من القطن بقيمة 105.4 مليون دولار، والأقمشة المنسوجة المزردة كمناشف بقيمة 1.6 مليون دولار.

إشادات دولية

وأشادات عدد من المؤسسات الدولية بمنظومة القطن الجديدة وجهود الحكومة في تحسين نوعية القطن المصري.

من جانبها، أشادت وزارة الزراعة الأمريكية بسيطرة الحكومة المصرية على إنتاج وتوزيع بذور القطن بدلاً من القطاع الخاص، نظراً للتطوير الكبير الذي حققته في نوعية القطن وجودته خلال الموسم الزراعي 2020/2021 مقارنة بالموسم السابق له، حيث أصبح مصر واحدة من ضمن 4 دول فقط على مستوى العالم تنتج القطن فائق الطول (ELS).

وأكدت وكالة فيتش، أن مصر في وضع أفضل لتنمية إنتاج الملابس، نظرًا لأنها تتمتع بأكبر قوى عاملة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فضلًا عن تكاليف العمالة التنافسية مع الدول الأسيوية.

نرشح لك..«بيتكوين» تقود العملات الرقمية نحو تراجع جماعي.. فما الأسباب؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى