شهدت القاهرة أعمال النسخة الأولى من ملتقى TransforME 2023 للتحول الرقمي، الذي يعد منصة متخصصة كبرى لصناع التحول الرقمي والتكنولوجيا والبرمجيات في مصر.
وبمشاركة نحو 70 مشاركًا من الخبراء والمستشارين والمستثمرين في مجال التكنولوجيا والتحول الرقمي بالإضافة إلى ما يزيد عن 1000 مبرمج ورائد أعمال من المهتمين بصناعة التقنية في مصر عبر الأون لاين بهدف صقل مهاراتهم وخبراتهم في هذا المجال.
وشهد الملتقى الذي بدأ السبت مجموعة هامة من ورش العمل والنقاشات التي شارك فيها نخبة من الرؤساء التنفيذيين ومؤسسي الشركات الناجحة لسرد قصص النجاح في مجال التحول الرقمي، والحديث حول تأثير التحول الرقمي على نجاح وتطوير الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة.
وسيغطي هذا اللقاء مجموعة واسعة من الموضوعات مثل: تنفيذ التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي ومستقبل العمل واتجاهات التكنولوجيا الناشئة، ومحاولة لفهم المبادئ الأساسية والأدوات والتقنيات اللازمة للتحولات الرقمية الناجحة، بهدف مساعدة المؤسسين والمدراء التنفيذيين ورواد الأعمال وجميع صانعي القرار على تطبيق مفاهيم واستراتيجيات التحول الرقمي في شركاتهم بنجاح.
وفي كلمته في افتتاح الملتقى؛ أوضح المهندس محمد عبدالمنعم؛ المدير التنفيذي لشركة “بيراميد بيتس ” PyramidBITS” المنظمة للحدث أن الملتقى- الذي يعقد برعاية شركة زوهو العالمية لتكنولوجيا المعلومات وتطوير البرمجيات “ZOHO”- يتزامن مع الاهتمام الكبير من الحكومة المصرية بمجال التحول الرقمي.
وقال إن الملتقى يأتي مع توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بأهمية الإسراع في تنفيذ خطة التحول الرقمي في كافة القطاعات لما لهذا التوجه من أهمية، حيث يهدف الملتقى لتعزيز تلك الخطة في مصر، وتشجيع الاستثمار في ذلك القطاع ، وتعزيز نمو الشركات الناشئة في هذا القطاع الحيوي، ومناقشة التحديات التي تواجه العاملين في هذا القطاع، وطرح حلول لمساعدتهم في التغلب عليها.
وأشار “عبد المنعم” أن صناعة التحول الرقمي تشهد نموًا هائلًا في جميع أنحاء العالم.
أضاف أن حجم الاستثمارات العالمية في مجال التحول الرقمي بلغت 1.3 تريليون دولار في 2020، ومن المتوقع أن تتضاعف لتصل إلى 2.4 تريليون دولار بحلول عام 2024.
ومن جانبه قال المهندس إسلام أشرف؛ مدير التكنولوجيا في “بيراميد بيتس” إن التحول الرقمي ليس صعبًا ولا يحتاج إلى تكلفة كبيرة -كما يتخيل الناس.
واستدرك قائلا: “لكن العائق الأول والوحيد هو الاختيار المناسب لفريق العمل أو الشركة التي تنفذ عملية التحول الرقمي، مشيرًا إلى أن أصعب التحديات هو التغلب على المقاومة داخل المؤسسة أو الشركة من قبل الموظفين أو مقاومي التغيير الذين يظنون أن عملية التحول الرقمي قد تتعارض مع مصالحهم”.
ودعا “أشرف” إلى ضرورة الاستمرار في العمل من أجل استكمال منظومة التحول الرقمي تحقيقا لرؤية مصر 2030، والعمل على مواصلة الجهود في محو الأمية الرقمية لكل المواطنين، والاهتمام بالتعليم التقني والتدريب وإعادة تأهيل الشباب.
وأشاد بجهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وجهودها في هذا المجال من خلال هيئة تنمية صناعة تكنولوجيا المعلومات “إيتيدا”، والمعهد القومي للاتصالات، والشركة المصرية للاتصالات التي تبينت مبادرة لإنشاء أول معهد مهني في مجال التحول الرقمي والتكنولوجيا والإنترنت.
ودعا الشباب للاستفادة من مبادرة “بيراميد بيتس” لتعليم البرمجة والتحول الرقمي مجانًا عبر “الأون لاين” من خلال تقديم محتوى فيديوهات باللغة العربية ليتناسب مع جميع الشباب والراغبين في التعلم وتطوير قدراتهم في هذا المجال، من خلال هذا الرابط.
وقال مؤمن قابيل الرئيس التنفيذي لشركة “كوميت” للتصميم الهندسي إن التحول الرقمي يلعب دورًا مهمًا في دعم الاقتصاد .
وأوضح أن هذا هو الوقت المناسب للتحول الرقمي في مصر سواء للشركات الناشئة أو الكبرى، لأن الإمكانيات التي تتيحها التكنولوجيا الآن تسهم في تحقيق نقل نوعية كبرى في كل المجالات، ومن بينها قطاع التصميم حيث أن التكنولوجيا قادرة على تقديم حلول أسرع وأوفر بكثير والأهم كسر حاجز التخيل في التصميم بما يفوق قدرة الإنسان، وتقديم حلول مبتكرة خارج الصندوق. مشيرًا إلى أن ما ينقصنا هو العمل على تحسين البنية التحتية المتقدمة للإنترنت في مصر.
وقال خالد شكري المدير التجاري في “سيجما فيت” أن مصر قادرة على المنافسة في صناعة التكنولوجيا بما تمتلكه من كوادر بشرية ذات إمكانات عالية، مشيرًا إلى أن كبرى الشركات تستعين بالعقول المصرية الذين يتولون -عن جدارة-مناصب قيادية عالية في كبرى الشركات، وأن ما ينقصنا هو التوقف عن “عقدة الخواجة”، ومنح مزيد من الثقة لرواد الأعمال المصريين وشركاتهم الناشئة، وإصدار تشريعات تحمي الموارد البشرية المصرية والشركات الناشئة بتخصيص كونة لهم في الشركات الكبرى والأجنبية العاملة في مصر.
وأكد رامي مسعد عثمان؛ المدير التنفيذي للشركة الناشئة “ڤيچن للبرمجيات” أهمية التحول الرقمي في تحسين جودة الحياة، خاصة و لخدمة ذوي الاحتياجات الخاصة.
وأشار إلى أن التحول الرقمي لم يعد خياراً بل ضرورة حيث يسهم في تكوين قاعدة بيانات لذوي الهمم ومقدمي الخدمات وأولياء الأمور في هذا المجال، وهو ما تعمل عليه كأول شركة برمجيات مصرية متخصصة في المنصات التعليمية والصحة النفسية لخدمة ذوي الهمم، ومقدمي الرعاية وأيضًا برامج متخصصة في إدارة مراكز التأهيل والتواصل مع أهالي ذوي الهمم بهدف خلق بيئة تفاعلية لتوظيف التقنيات التكنولوجية بحيث تقوم على أتمتة المهام الإدارية والتربوية لمراكز تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة كي تعمل المؤسسة بكفاءة عالية.
