حوادث وقضاياملفات وتقارير

بالأرقام … إحصائيات مخيفة عن الطلاق في مصر خلال السنوات الماضية

أصبحت ظاهرة الطلاق في المجتمع المصري لا سيما المجتمع العربي من أبرز المشكلات الاجتماعية التي باتت تهدد الترابط والتماسك المجتمع، والتي أصبحت كذلك أول واسهل الطرق التي يستخدمها الزوجين للتعامل ولحل مشكلاتهم الزوجية، وقد شهد العام 2018 والعام 2019 ارتفاعًا مخيفًا في نسب حالات الطلاق، وصلت إلى نحو 26% من عمليات الزواج والطلاق التي تمت في المجتمع خلال هذين العامين.

والطلاق ظاهرة مجتمعية تتم في نطاق محدود لإنهاء مشاكل اجتماعية تتفاقم داخل الأسر، بحيث لا تشكل تلك الظاهرة نسبة كبيرة تؤدي إلى خلل وتدهو للترابط والتماسك المجتمع.

وللطلاق تعريفان لغوي وأخر اصطلاحي، أما التعريف اللغوي فهو التحرر من الشئ والتحلل منه، وجمعه وأطلاق والفعل منه طلق فيقال طلق المسجون أي تحرر من القيد، وطلقت المرأة من زوجها أي تحللت منه، وخرجت عن عصمته.

والتعريف الاصطلاحي للطلاق: هو إزالة عقد النكاح بلفظ مخصوص أو بكل لفظ يدل عليه، والنكاح الذي يعتبر به الطلاق هو النكاح الذي وقع صحيًحًا بكل شروطه وأركانه، والأصل فيه أن يكون بيد الزوج وحده.

ولأن الطلاق جائز في الشريعة الإسلامية بشرط عدم الضرر، أو حدوث تشتت على نطاق الإسرة فإن موقع «عالم البيزنس» يعرض بعض الاحصائيات الكارثية عن ظاهرة الطلاق في مصر وخاصة في السنوات العشر الأخيرة.

أرقام صادمة عن الطلاق في تقرير مركز معلومات مجلس الوزراء عام 2018

الطلاق خلال عام 2018 - صورة أرشيفية
الطلاق خلال عام 2018 – صورة أرشيفية

في العام 2018 كشف التقرير الذي اصدره مركز معلومات رئاسة مجلس الوزراء المصري  أن حالات الطلاق في المجتمع وصلت إلى مليون حالة بواقع حالة واحدة كل دقيقتين ونصف، وقد وصلت نسبة العنوسة بين الشباب والفتيات خلال هذا العام إلى 15 مليون حالة تقريبًا.

وكشف التقرير أن حالات الطلاق تتعدى في اليوم الواحد 2500 حالة، فيما يقدر عدد المطلقات بأكثر من 5.6 مليون على يد مأذون، ونتج عن ذلك تشريد ما يقرب من 7 ملايين طفل مصري.

كذلك فقد تخطت حالات الخلع التي وردة إلى محاكم الأحوال الشخصية خلال العام 2018 إلى 250 ألف حالة، في حين كان عدد حالات الخلع في عام 2017، 161 ألف حالة.

المرأة المطلقة تواجه تحديات كبيرة داخل المجتمع

المرأة المطلقة - صورة أرشيفية
المرأة المطلقة – صورة أرشيفية

طبقًا للأبحاث والدراسات التي تتم على قضايا الطلاق والخلع في المجتمع المصري فإن المرأة المطلقة تواجه تحديات عدة بعد طلاقها بتحملها مسئوليات أولادها وحدها خاصة بعد هروب الأب من تحمل مسئولياته.

الطلاق خطر وأزمة كبيرة تهدد المجتمع

التشتت الأسري - صورة أرشيفية
التشتت الأسري – صورة أرشيفية

يعد الطلاق أزمة كبيرة تهدد المجتمع المصري، بسبب الزيادة المستمرة في معدلاته خلال الأعوام الأخيرة الماضية، حيث شهدت آخر إحصائية رسمية صادرة عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء خلال الأعوام 2017 و2018 و2019 أن نسب الطلاق في مصر قد زادت خلال تلك الأعوام بمقدار زيادة 6.7%، في حين انخفضت معدلات الزواج ما يمثل أزمة حقيقية يعيشها المجتمع.

وأوضحت التقارير أن حالات الطلاق في مصر في الأونة الأخيرة أصبحت بواقع حالة طلاق كل دقيقتين ونصف، وأن نسبة العنوسة في المجتمع في الفترة الأخيرة بين الشباب والفتيات قد وصلت إلى 15 مليون حالة، ووصلت نسبة المطلقات أكثر من 5.6 مليون حالة، ونتج عن هذه الظاهرة تشريد ما يقرب من 7 ملايين طفل، بالإضافة إلى 250 ألف حالة خلع.

ووفقًا للتقارير الدورية التي يصدرها الجهاز المركزي للتعبئة العامة فإن حالات الطلاق في مصر خلال الـ 10 أعوام الأخيرة قد تطوررت بشكل مخيف حيث ارتفع عدد حالات الطلاق من 141.4 ألف حالة خلال عام 2009 إلى ما يزيد عن 250 ألف حالة خلال الأعوام 2018 و2019، وهذه الأرقام هي حالات الطلاق التي تمت على يد المأذون، ولا تشتمل على الحالات التي تمت من خلال القضاء.

وكانت حالات الطلاق في عام 2009 نحو 141.4 ألف حالة بمعدل طلاق سجل 108 حالة لكل ألف من السكان «وفقًا لمتوسط تعداد السكان في هذا العام».

الخلع والطلاق دليل فشل الزوجين في التعامل بينهما

تطالعنا الصحف والمواقع الإلكترونية يوميًا بأخبار عن قيام سيدة شابه بالتقدم إلى محكمة الأسرة بطلب الخلع من زوجها، وإذا ما نظرنًا إلى الأسباب التي تتقدم بها تلك السيدات إلى المحاكم نجد أن أكثرها هزلي ولا يرقى لأن يكون سبب للطلاق أو للخلع ومن تلك الحالات، أن إمراة تقدمت إلى محكمة الأسرة بمحافظة الشرقية بطلب الخلع من زوحها والسبب في ذلك “أنه طيب مسلوب الإرادة ولا يتحمل المسئولية”، وفي حالة أخرى تقدمت زوحة للمحكمة بطلب الخلع من زوجها والسبب “شعورها بالحرج من ارتداء زوجها ملابس غير منسقة”.

محكمة الأسرة - صورة أرشيفية
محكمة الأسرة – صورة أرشيفية

وبتلك الأسباب وغيرها تنهدم البيوت وتتشتت الأسر، وفي بعض الحالات يحدث ذلك قبل أن تبدأ الحياة الزوجية من أصلها، وفي النهاية يكون الخاسر والوحيد في تلك الحالات الأطفال الذي يصبحون ضحايا لعدم قدرة الأب والأم في تحمل مسئولياتهم المجتمعية تجاههم، ويكون مصير هؤلاء الأطفال في النهاية الشارع ويكون التشرد وما يتبعه من الضياع والحرمان مألهم، وبعدها يشكلون خطرًا حقيقيًا على المجتمع كله لأنهم وبسبب ضياعهم يصبحون مجرمين ولصوص.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى