حوادث وقضايارئيسىملفات وتقارير

بالتفاصيل.. ننشر حقيقة هدم مقابر وآثار «جبانة المماليك» التاريخية بالقاهرة

كتبت: جيلان محمد

تداول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، صورًا تُظهر هدم عدد من المقابر في منشأة ناصر، يزعم أنها تقع ضمن «جبانة المماليك» التي تعود لنحو 5 قرون، وهو ما أثار حالة واسعة من الجدل.

وأوضح مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، أن هدم مقابر المماليك الأثرية يأتي ضمن مشروع محور الفردوس، الذي يتم تنفيذه حاليا ليصل ميدان الفردوس بشارع صلاح سالم إلى محور المشير، والذي يشمل هدم مقابر بمنطقة منشأة ناصر.

ينشر موقع «عالم البيزنس» في هذا التقرير حقيقة هدم أثار جبانة المماليك بالقاهرة.

وزارة السياحة تنفي هدم مقابر تاريخية من أجل إنشاء محور الفردوس

صرحت وزارة السياحة والآثار، أمس الاثنين، إنه إيماء إلى ما تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي عن أعمال هدم بمنطقة “جبانة المماليك” بما فيها من مقابر تاريخية وآثار إسلامية تعود لنحو 5 قرون، لإنشاء “محور الفردوس”، أكد الدكتور أسامة طلعت، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية، أن هذا الكلام عار تماما عن الصحة.

وأضافت الوزارة أن محور الفردوس بعيد عن الآثار الإسلامية المسجلة بقرافة المماليك، مؤكدا على أنه لم يتم هدم أي أثر وان المقابر الموجودة بالصور المنشورة هي مباني غير مسجلة في عداد الآثار الإسلامية والقبطية وإنها مقابر حديثة وخاصة بأفراد.

وأشار طلعت، إلى إنه على الرغم من أن هذه المقابر غير مسجلة كأثر، فإن الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار وجه بتشكيل لجنة علمية فنية لمعاينة الشواهد والأحجار التي تشتمل على نقوش زخرفية أو كتابية ليتم دراستها وبحث إمكانية عرض جزء منها ببعض المتاحف كجزء من تراث مصر المتميز.

وزير السياحة والآثار: الجبانات التي هدمت ما هي إلا ملكية خاصة لأصحابها

وفي سياق متصل، علق الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على مزاعم هدم مقابر “جبانة المماليك”.

وقال الوزير في مداخلة هاتفية مع برنامج “الحياة اليوم”، أمس الاثنين، إن ما تم هدمه في منطقة جبانة المماليك بعيد تماما عن حرم الآثار الإسلامية المسجلة في المنطقة، مضيفا أن “الشكل القديم للمباني التي هدمت لا يعني أثريتها، كما أنها ليست من التراث المعماري الفريد الذي مضى عليه 100 عام، بل أن الجبانات التي هدمت ما هي إلا ملكية خاصة لأصحابها وجرى الاتفاق معهم على نقلها إلى مكان آخر”.

وأشار وزيري،  إلى أنه صدر قرار بتشكيل لجنة فنية لمعاينة الشواهد والجداريات والنقوش والكتابات الموجودة بهذه المباني.

كما أكد أن محور الفردوس بعيد عن المنطقة الأثرية التي لا يمكن الاقتراب منها أو هدمها، وأن المقابر تبدو وكأنها قديمة، ولكن هذا لا يعني أثريتها لأن قانون حماية الآثار ينص على أنه يجب أن يمر على المبنى 100 عام منذ صدور القانون حتى يكون أثريا، وما تم هدمه لا يتخطى عمره الـ30 عاما.

وتعد مقابر المماليك أقدم جبانة إسلامية في مصر، وتحتل موقعا وسطا على خريطة العاصمة، وكانت تسمى قديما بـ”صحراء العباسية”، إذ وقع اختيار المماليك عليها لتكون مضمارا لسباقات الخيل، كما أقاموا فيها مجموعات معمارية تضم مدارس وأسبلة وخانقاوات ومساج.

صبغ المماليك تلك الصحراء بفن العمارة الإسلامية على طريقتهم الخاصة، فبنوا المساجد على الشكل المدرسي المتعامد، الذي يتكون من 4 أيوانات حول “صحن” مكشوف، ويتميز إيوان القبلة بكبره عن بقية الإيوانات، في حين تتخذ المآذان الشكل المربع الذي يرمز إلى الأرض، وشكل أسطواني يرمز إلى السماء.

وقد أوصى كثير من سلاطين المماليك بدفنهم فى تلك الصحراء، حتى أطلق عليها “قرافة” أي جبانة المماليك، فهم أولئك الذين تركوا بصمات على فن الآثار الإسلامية تجاوز عمرها الخمسة قرون.

اقرأ أيضًا.. «بلومبرج»: 13 مليار دولار زيادة فى ثروة مؤسس شركة «أمازون» أمس الإثنين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى