الأسواق العربيةرئيسىملفات وتقارير

بالتفاصيل وسائل تعافي أسعار النفط عالميًا خلال الفترة الحالية

تمر أسعار النفط العالمية منذ الأسبوعين الماضيين بأسواء موجة تراجع منذ حرب الخليج في العام 1991، حيث تشهد الفترة الحالية شبه حرب أسعار من جهة المملكة العربية السعودية التي تعتبر من أكبر دول العالم انتاجًا للنفط وبين روسيًا، خاصة بعد طلب الأوبك تخفيض أسعار النفط بما يعادل 1.5 مليون برميل لإحداث شكل من التزان بين المنتج والمعروض من النفط.

شرطان لتعافي أسعار النفط عالميًا خلال الفترة الحالية

نشرت شركة بحوث «كامكو إنفست» تقريرًا حديثًا حددثت فيه شروط ووسائل تعافى أسعار النفط عالمياَ خلال الفترة الحالية.

وجاء في تقرير «كامكو إنفست» الذي نشرته اليوم السبت، أن تتعافى أسعار النفط من أدنى مستوياتها المسجلة في مارس 2020 في إطار موجتين، تحدث الموجة الأولى عند توافر دليل أولي على تجديد اتفاقية حصص إنتاج النفط بين الأوبك وحلفائها، خاصة السعودية وروسيا.

وستأتي الموجة الثانية من مكاسب أسعار النفط من خلال الإشارة المبكرة على انتعاش التجارة العالمية وغيرها من البيانات الاقتصادية كثيرة التكرار عندما يبدأ تأثير فيروس كورونا في التلاشي.

يذكر أن أسعار النفط وصلت إلى أدنى مستوياتها المسجلة في 5 سنوات تقريباً بعد فشل أعضاء منظمة الأوبك وحلفاؤها في التوصل إلى اتفاق لتعميق خفض حصص الإنتاج استجابة لضعف اتجاهات الطلب.

أوبك طالبت في وقت سابق تعميق خفض حصص إنتاج النفط إلى 3.6 مليون برميل يوميًا

وكانت منظمة الدول المصدرة للنفط «الأوبك» اقترحت في وقت سابق تعميق خفض حصص الإنتاج إلى 3.6 مليون برميل يومياً من المستوى الحالي البالغ 2.1 مليون برميل مع مشاركة منتجي الأوبك في خفض إضافي بواقع 1 مليون برميل يومياً، فيما تتقاسم روسيا وغيرها من منتجي النفط من خارج منظمة الأوبك حصص الخفض الإضافية بمقدار 0.5 مليون برميل يومياً حتى نهاية العام 2020.

وفي ظل فشل تلك الخطة، ظهرت تقارير تفيد بعزم المنتجين القيام بفتح معدلات الإنتاج بدون فرض أي قيود على مستويات العرض.

فيما يؤثر هذا الوضع بشكل كبير على خزائن الدول الخليجية المنتجة للنفط، نظراً لتوقع تأثر عائدات النفط بشدة بسبب انهيار الأسعار.

منتجو النفط الصخري في أمريكا سيواجهون تحديات قاسية الفترة المقبلة

وكشف تقرير «كامكو إنفست»، أن منتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة سيواجهون أيضاً تحديات قاسية حيث يستمر القطاع في تراجعه في ظل انخفاض إنتاجية الآبار وتقليص الإنفاق بشدة من قبل شركات التنقيب وإنتاج النفط الكبرى”.

وتعلن الأوبك وروسيا الفترة المقبلة عن بعض الإستراتيجيات للتعامل مع انهيار أسعار النفط على المدى القريب.

ومن المتوقع أن يقابل التأثير الاقتصادي الناجم عن انخفاض أسعار النفط جزئياً النمو المتوقع في الإنتاج، حيث تبلغ القدرة الاحتياطية لدول الأوبك حوالي 5.7 مليون برميل يومياً، وتمثل السعودية والإمارات والكويت نحو نصف تلك الكمية، وذلك بعد استبعاد إنتاج 0.5 مليون برميل يومياً من المنطقة المحايدة التي تم الإعلان عنها مؤخراً بين السعودية والكويت.

كذلك يتوقع أن تزداد معدلات الطلب خلال النصف الثاني من العام مع بدأ تلاشي تأثير فيروس كورونا تدريجياً، بالإضافة إلى انخفاض الأسعار بما يساهم في تعزيز معدلات الطلب من قبل الدول الرئيسية المستهلكة للنفط.

وسيدفع الانتعاش المتوقع للنمو الاقتصادي أيضاً الطلب على النفط بنهاية العام.

وكانت وكالة بلومبرج العالمية أشارت في وقت سابق، إلى أن الطلب من أكبر مستهلكي النفط في آسيا قد ارتفع بنسبة 50 في المائة تقريباً بعد تراجع الأسعار.

ومن المتوقع أن تتعجل دول مجلس التعاون الخليجي في تنفيذ الخطط التنموية التي تهدف إلى التنويع بمجرد أن تسيير الأمور على النحو المعتاد، والنظر إلى تمويل أوجه الانفاق المالي وتسديد عجز الميزانيات عبر استخدام الأدوات المختلفة المتاحة لديها.

اقرأ أيضًا.. كورونا يدفع شركة «كي إل إم» للاستغناء عن 2000 موظف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى