بايدن إلى البيت الأبيض.. أبرز المعلومات عن الرئيس الـ46 للولايات المتحدة الأمريكية ؟
كتبت: فاطمة عماد
اسدل الستار مساء أمس السبت، على فعاليات الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي لاستمر الفرز فيها أكثر من 5 أيام، بإعلان فوز جو بايدن المرشح الديمقراطي، بمنصب الرئيس الـ46 للولايات المتحدة الأمريكية.
وسيقام يوم الأربعاء 20 يناير 2021 احتفال عام في واشنطن لتنصيب بايدن واستقراره في البيت الأبيض.
وسيؤدي بايدن اليمين كرئيس في ذلك اليوم، وهاريس ستؤدي اليمين كنائب للرئيس. ستكون الاحتفالات محدودة بسبب الوباء فيروس كورونا.
ويرصد موقع «عالم البيزنس» أهم ملامح شخصية الرئيس الامريكي الجديد جو بايدن
نشأة الرئيس الـ46 للولايات المتحدة الأمريكة
ولد جو بايدن في مدينة سكرانتون ولاية بينسلفانيا في 20 نوفمبر عام 1942، لعائلة أيرلندية كاثوليكية.
ويبلغ بايدن من العمر 78 عاما، ومع إعلام فوزه اليوم أصبح أكبر رئيس جمهورية في تاريخ الولايات المتحدة.كان يعمل والده بائع للسيارات، ولكن حين دخلت الولاية في وقت عصيب في الخمسينات، فقد وظيفته.
حين وبلغ سن الـ13 عام، أنتقل مع اسرته إلى ولاية ديلاور، وهناك بنى جو بايدن مستقبله السياسي، حيث درس الحقوق في جامعة ديلاوير وجامعة سيراكيوز.
الحياة السياسية
ودخل بايدن عام السياسة بدء مبكرأً، في عام 1972، حين ترشح لنيل مقعد في مجلس الشيوخ الأمريكي، ويكون أحد أصغر أعضاء مجلس الشيوخ سناً على الإطلاق، ومنذ عام 1973 حتى 2008، وظل بايدن في اروقه مجلس الشيوخ نائباً عن ولاية ديلاوير، لست ولايات متتالية، قبل أن يصبح نائب للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، من عام 2009 إلى 2017.
ومن عام 1973 إلى عام 2009، قدم بايدن مسيرة مهنية متميزة في مجلس الشيوخ. خلال الفترة التي قضاها في مجلس الشيوخ، نال بايدن الاحترام كواحد من كبار خبراء السياسة الخارجية.
وشغل منصب رئيس لجنة العلاقات الخارجية لعدة سنوات. تضمنت مواقفه العديدة في السياسة الخارجية الدعوة للحد من الأسلحة الاستراتيجية مع الاتحاد السوفيتي، وتعزيز السلام والاستقرار في البلقان، وتوسيع الناتو ليشمل دول الكتلة السوفيتية السابقة ومعارضة حرب الخليج الأولى.
وفي السنوات اللاحقة، دعا إلى تحرك أمريكي لإنهاء الإبادة الجماعية في دارفور وتحدث ضد إدارة الرئيس السابق جورج دبليو بوش في الحرب في العراق، وخاصة معارضة زيادة القوات عام 2007.
ويؤخذ على بايدن تصويته عام 2003 لحرب العراق، ورئاسته لجلسات استماع مثيرة للجدل في عام 1991 اتهمت المحامية أنيتا هيل مرشح المحكمة العليا كلارنس توماس بالتحرش الجنسي.
وكان بايدن أيضًا من أشد المدافعين عن قانون مكافحة الجريمة لعام 1994 الذي يقول الكثير من اليساريين إنه يشجع الآن على فرض عقوبات مطولة والسجن الجماعي.
نائب لرئيس الولايات المتحدة الأمريكية
واختاره أوباما في النهاية لمنصب نائب الرئيس الذي أطلق عليه لقب «محارب أمريكا السعيد».
وفي عهد أوباما، عمل بايدن كمساعد لأوباما في ملفات دعة شملت الحرب والشؤون الخارجية والقضايا المحلية مثل مراقبة الأسلحة والسياسة المالية، وكذلك حزمة التحفيز والإصلاحات التي تم سنها استجابة للأزمة المالية عام 2008.
ورغم ذلك لم يستجيب أوباما دائمًا لنصيحة بايدن. قد أعطى أوباما الضوء الأخضر لغارة 2011 في باكستان التي قتلت زعيم القاعدة أسامة بن لادن على الرغم من تحذير بايدن من أنها كانت مخاطرة كبيرة.
البيت الأبيض
وحاول بايدن الوصول للبيت الأبيض، مرتين سابقتين، الأولي عام 1987 لكنه انسحب بعد أن اعترف بسرقة خطاب لزعيم حزب العمال البريطاني آنذاك، نيل كينوك، وفي المحاولة الثانية كانت عام 2008، لكنه لم يكن أفضل حالًا، فقد انسحب بعد حصوله أقل من واحد في المائة من الأصوات في المؤتمرات الحزبية في ولاية أيوا.
وأعلن عن ترشحه للمرة الثالثة عام 2019، ولكن على عكس المحاولات السابقة في عامي 1987 و2008، فقد دخل في سباق ترشيح الحزب الديمقراطي باعتباره المرشح الأوفر حظًا، والأكثر شهرة في هذا المجال.
وعندما أعلن عن ترشيحه في العام الماضي، قال بايدن إن رئاسة ترامب وضعت على المحك «كل شيء في أمريكا»- قيمها الأساسية وديمقراطيتها ومكانها في العالم- وأنه سيقاتل من أجل «روح هذه الأمة».
حياته الشخصية
وشهدت حياة بايدن الخاصة العديد من المواقف الصعبة التراجيدية، فمن وفاة ابنته وزوجته في حادثة، إلى وفاة أبنه قبل سنوات، إلى إدمان أبنه هانتر.
وتزوج بايدن من زوجته الأولي نيليا بايدن، وانجب منها أبنه (نعومي) وابنين (بو وهانتر) في عام 1972، تعرض بايدن لحادث فظيع، حين فقد زوجته نيليا وإبنته نعومي في حادث سيارة في يوم الكريسماس، وأصيب الطفلان.
والتقى بايدن بزوجته الثانية، المعلمة جيل جاكوبس، في عام 1975، كانت جيل بصدد الطلاق من زوجها الأول عندما التقت بايدن، الذي يكبرها بثماني سنوات، وتزوجا بعد ذلك بعامين، وأنجبت له الإبنه آشلي عام 1981.
وتولت جيل بايدن دور السيدة الثانية في عام 2009 عندما أصبح زوجها نائب رئيس باراك أوباما، وشارك في أحداث رفيعة المستوى مع السيدة الأولى ميشيل وتطور أسلوبها في التحدث أمام الجمهور.
وتبع «بو» والده في السياسة، وأصبح المدعي العام لولاية ديلاوير، لكن الموت بلغه عام 2015، عن عمر 46 عاما، ليوقف مسيرة النجم الديمقراطي الصاعد الذي توفي بسرطان المخ.
الأبن الأخر «هانتر» عانى من إدمان الكحول والمخدرات، وتم تسريحه من البحرية الأمريكية في عام 2014 بعد اختبار إيجابي للكوكايين.
ثروة بايدن
ورغم تسميته «جو -الطبقة الوسطى»، لكن بايدن هو في الواقع مليونيرا. منذ أن ترك بايدن الحياة العامة، ارتفع دخله بفضل صفقات الكتب المربحة والجولات الدعائية.
وحصل بايدن وزوجته على أكثر من 15 مليون دولار، وفقًا لوثائق مالية صدرت في عام 2019.
وتتصمن ثروة بايدن «منزلين في ديلاوير تبلغ قيمتهما 4 ملايين دولار أمريكي، ونقدًا واستثمارات بقيمة 4 ملايين دولار أمريكي أخرى أو نحو ذلك، ومعاشًا فيدراليًا بقيمة تزيد عن مليون دولار أمريكي».
وتصدر كتاب بايدن الأول، الذي يحكي قصة وفاة ابنه «بو» بسبب السرطان، قوائم الكتب الأكثر مبيعًا لفترة وجيزة في عام 2017. وعمل هو وزوجته أيضًا في مشروعين آخرين للكتب.
وحصل بايدن على 540 ألف دولار أمريكي كأستاذ لمركز بن بايدن للدبلوماسية والمشاركة العالمية بجامعة بنسلفانيا.
وفي سبتمبر 2020، أصدر بايدن إقراره الضريبي لعام 2019، والذي أظهر أنه وزوجته دفعوا أكثر من 346 ألف دولار أمريكي كضرائب فيدرالية ومدفوعات أخرى لعام 2019 على دخل يقارب 985 ألف دولار أمريكي قبل أن يسترج بايدن ما يقرب من 47 ألف دولار أمريكي، مع الحكومة الامريكية.
الحالة الصحية لبايدن
وفقًا لآخر تقييم طبي تم الكشف عنه علنًا أجراه طبيب بايدن «كيفن أوكونور» في أواخر عام 2019، كان بايدن «رجلًا يتمتع بالصحة والنشاط يبلغ من العمر 77 عامًا،»وهو لائق لتنفيذ مهام الرئاسة بنجاح«.
وذكر التقرير أن طول بايدن 181 سم، ووزنه 80 كيلوجراماً، ضغط دمه 128/84.
