بتداعيات أزمة كورونا.. أكبر شركات العالم تُعلن إفلاسها والقائمة مفتوحة

لاتزال تداعيات أزمة جائحة «كوفيد -19» الذي يسببها فيروس كورونا المستجد، تلقي بظلالها على كافة قطاعات الاقتصاد وأوضاع الشركات في كافة أنحاء العالم.

وتتوالى عمليات إفلاس الشركات حول العالم بسبب تداعيات الإغلاق لمنع انتشار الفيروس، وتنوعت القطاعات المعرضة للإفلاس، لا سيما متاجر التجزئة وشركات الطيران والسياحة بعد توقف استمر لنحو 6 أشهر، ولا تزال تبعاته مستمرة.

ويرصد موقع «عالم البيزنس» في هذا التقرير أبرز الشركات العالمية التي أعلنت إفلاسها، آخرها الشركة المالكة لتوكيل مطاعم «بيتزا هت»، وشركة «فالاريس بي إل سي» الملاحية البريطانية.

شركة «فالاريس بي إل سي» البريطانية للملاحة

البداية مع شركة «فالاريس بي إل سي» البريطانية، التي تعد من أكبر شركات  التنقيب البحري عن النفط على مستوى العالم، والتي تقدمت مؤخرًا بطلب لإعلان إفلاسها، لتصبح أحدث ضحية للركود العالمي في سوق النفط.

وكانت الشركة البريطانية التي تملك لأكبر أسطول من الحفارات البحرية في العالم، أعلنت مساء أمس الأربعاء، التقدم بطلب لمحكمة تكساس لتفعيل الفصل الحادي عشر من قانون الإفلاس الأمريكي.

وتسعى الشركة لإعادة هيكلة ديون بقيمة 7 مليارات دولار، مع تجاوز موعد سداد مستحق لمدفوعات السندات.

وألقت شركة «فالاريس» باللوم على البيئة الهبوطية لقطاع الطاقة، خاصة مع أثر وباء كورونا على السوق.

وتخطط شركة الطاقة للحصول على الحماية من الدائنين، مع إعادة هيكلة الالتزامات ودعم الميزانية العمومية.

وتعاني شركات النفط البحرية بشكل خاص من هبوط أسعار الخام وتراجع الطلب، مع ارتفاع تكلفة التنقيب وطول الوقت اللازم للاستكشاف.

الشركة المالكة لتوكيل مطاعم «بيتزا هت»

المحطة الثانية مع شركة «NPC» إنترناشيونال الأمريكية، التي تدير مطاعم «بيتزا هت» و«ويندي»، والتي تقدمت الأسبوع الماضي بطلب الحماية من الدائنين، بعد الإفلاس، عقب تعرضها لأزمة مالية بتداعيات أزمة كورونا وتحملها ديوناً بنحو مليار دولار، بالتوازي مع ارتفاع تكاليف الإنتاج وفترة الإغلاق.

شركة المدفوعات الألمانية «وايركارد»

كشفت عملاق المدفوعات الألمانية وايركارد، عن إشهار إفلاسها مع تحملها ديوناً بنحو 4 مليارات دولار، توزعت بين قروض من البنوك وسندات للمستثمرين، وتدرس الشركة المدرجة ضمن الأسهم القيادية في مؤشر داكس الألماني، إمكانية إشهار إفلاس شركات تابعة.

شركة الطيران المكسيكية إيرو مكسيكو

شركة الطيران المكسيكية إيرو مكسيكو، تعد  من بين أحدث إعلانات الإفلاس، تقدم شركة الطيران المكسيكية إيرو مكسيكو، بطلب لإشهار إفلاسها في الولايات المتحدة بشكل طوعي، حتى تتمكن من إعادة هيكلة أوضاعها المالية وفقاً للفصل الـ11 من قانون الشركات في الولايات المتحدة.

شركة النفط الأمريكية «تشيسابيك إنرجي»

كما طلب شركة تشيسابيك إنرجي، التي تعد من أكبر الشركات العاملة في قطاع النفط الصخري الأمريكي، إشهار إفلاسها بعد تهاوي أسعار النفط منذ بداية العام بسبب تراجع الطلب نتيجة الإغلاق الكبير حول العالم منعاً لتفشي فيروس كورونا، وحرب الأسعار بين كبار المنتجين.

شركة «هيرتز» الأمريكية

تقدمت شركة تأجير السيارات الأمريكية «هيرتز»، الشهيرة عالمياً، والمؤسسة قبل أكثر من 100 عام، في مايو الماضي، بطلب لإشهار إفلاسها بسبب تأثير جائحة كورونا.

شركة الملابس الجاهزة الأمريكية «جي كرو غروب»

وفي مايو أيضاً، تقدمت شركة «جي كرو غروب»، أحد أكبر متاجر الملابس الجاهزة بالولايات المتحدة، بطلب الإفلاس في محكمة الإفلاس الأمريكية في ريتشموند بولاية فرجينيا، بعد التوصل إلى صفقة مع مجموعة من المقرضين وحملة السندات لمبادلة ديون بنحو 2 مليار دولار، مقابل حصة 82 % من أسهم الشركة.

شركة الطيران البريطانية «فلايبي»

أعلنت شركة الطيران البريطانية «فلايبي» مؤخرًا إفلاسها، بعد تكبدها خسائر فادحة، بينما كانت تصنف أكبر مشغل للرحلات الداخلية في المملكة المتحدة، وكانت تنقل نحو 8 ملايين مسافر سنوياً من 43 مطاراً في أوروبا و28 في بريطانيا.

شركة الطيران «أفيانكا القابضة»

شركة أفيانكا القابضة، التي تعد ثاني أكبر شركة طيران في أمريكا اللاتينية ، تقدمت خلال الفترة الماضية بطلب لإشهار إفلاسها، بعد فشلها في الحصول على مساعدة عاجلة من حكومة كولومبيا للخروج من أزمتها بعد وصول ديونها لنحو 4.9 مليار دولار بنهاية 2019.

الشركة المالكة لسيرك دو سوليه في كندا

تقدمت الشركة المالكة لسيرك دو سوليه في كندا، المشهور عالمياً، دعوى إفلاس السيرك بعد تفاقم الديون عليها نتيجة الإغلاق لأكثر من 3 أشهر، وإيقاف نحو 10 عروض فنية حول العالم.

شركة الطيران الأسترالية «فيرجن أستراليا»

تعد «فيرجن أستراليا» من أشهرت شركة الطيران الأسترالية ، والتي أعلنت إفلاسها الفترة الأخيرة بسبب تداعيات جائحة فيروس كورونا، وفشلها في الحصول على قروض إنقاذ من الحكومة بقيمة 1.4 مليار دولار أسترالي (890 مليون دولار أمريكي).

الموجة الثانية من كورونا وتجديد المخاوف لدى المستثمرين وأصحاب الأموال

ومع الإعلان عن الموجة الثانية من انتشار فيروس كورونا في بعض دول قارة آسيا وأوروبا، تجددت المخاوف لدى الكثير من المستثمرين وأصحاب رؤوس الأموال وأصحاب الشركات، من الخسائر الفادحة التي من الممكن أن يتعرضوا لها بتداعيات تلك الموجة.

وتكشف التقارير العالمية التي ترصد أوضاع الشركات أن القائمة لاتزال مفتوحة لإعلان المزيد من تلك الشركات إفلاسها.

اقرأ أيضًا.. نادي إفريقيا التابع لمجموعة التجاري وفا يناقش مستجدات «كورونا» في القارة السمراء