رئيسىملفات وتقارير

بحضور الرئيس السيسي.. انطلاق فاعليات الندوة التثقيفية للقوات المسلحة احتفالًا بنصر أكتوبر

كتبت: أمل سعداوي

انطلقت صباح اليوم الأربعاء، فاعليات الندوة التثقيفية للقوات المسلحة الـ34 تحت اسم «العبور إلى المستقبل» للاحتفال بالذكرى الـ48 لنصر أكتوبر المجيد، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي تُقام بمركز المنارة للمؤتمرات بالتجمع الخامس.

وفي البداية وجه الرئيس السيسي، التحية للواء سمير فرج، الذي يُعد أحد أبطال حرب أكتوبر، ومدير الشؤون المعنوية للقوات المسلحة الأسبق.

وقال الرئيس السيسي، خلال كلمته في الاحتفالية: “هوجه التحية لقائد أنا خدمت معاه، قائد كتير من المصريين ميعرفوهوش، وكتير من الجيش ميعرفش، ده اللواء سمير فرج كان قائد كتيبتي.. اسمحلي يا فندم اتكلم، عمره ما ذكر ده في أي لقاء تلفزيوني، وده أمر أنا مقدره”.

ووجه الرئيس رسالة إلى أهل سيناء، قائلًا:” طبعا أهالى سيناء لكم دور دائما كجزء من شعب مصر قبل 67 وبعد 67 وقبل 73 وبعد 73 وحتى الآن.. ويمكن الدولة المصرية مقدرتش في وقت من الأوقات تعمل الواجب مع أهالى سيناء.. لكن بنحاول نشكركم ونرد جميل أهل سيناء علينا كلنا”.

تابع السيسي:” أنتم جزء من الشعب واللى عملتوه في فترة من أقصى الفترات.. وكتير مننا لازم يفهم منا العيش في كنف الاحتلال وتقوم بتقديم الدعم وتعرض حياتها للخطر من أجل تقديم الدعم.. نستمر في دعم سيناء واتاخرنا في هذا الأمر.. وإذا كان اتاخرنا 30 سنة عن التنمية في سيناء.. بفضل الله نتجاوز المدة دى.. وكأن سيناء يتم تعميرها بقالها 30 سنة”.

وذكر الرئيس الدكتورة ياسمين الفتاة المصرية النوبية، قائلًا:” مش هنسى الدكتورة ياسمين احنا نتألم وانتم شوفتم مش بس الناس في سيناء اللى دفعت ثمن الإرهاب.. وكل الدولة المصرية وكل أسرة مصرية قدمت شهيد أو مصاب وكل أسرة من مصر مكنوش في سيناء خالص .. كل محافظات مصر قدموا شهداء ضباط وضباط صف وجنود ومازلنا نقدم شهداء حتى نتخلص نهائيا من الإرهاب.. لا تتألمي من قدر الله فينا.. واطمئني لقدر الله فينا بأيدنا كلنا.. لتعود سيناء أفضل مما كانت.. والخير والأمن والسلام والاستقرار يكون موجود فيها وفى ربوع مصر”.

وأكد الرئيس أن الشر مهما كانت قوته لن يتمكن من هزيمة الخير:” عمر الشر مهما كانت قدرته يقدر يهزم الخير.. مش ممكن.. دى سنن ربنا في الوجود.. الشر استثناء والخير القاعدة.. وعمر الاستثناء ما يهزم القاعدة.. قاعدة الخير الباقية.. ومن هنا بتكلم مع أهالى سيناء.. وربنا يقدرنا نرد بالبناء والتنمية والتعمير”.

من جانبه، قال اللواء سمير فرج، إن مصر تحتفل في تلك الأيام بأغلى ذكرى وهي نصر أكتوبر المجيد، مًضيفًا نتذكر ذكريات آليمة في حرب 1973، عندما وجهت إسرائيل ضربة بـ200 طائرة ضد المطارات والقواعد العسكرية والدفاع الجوي.

تابع مدير الشؤون المعنوية للقوات المسلحة الأسبق:” بعدها اندفعت القوات البرية الإسرائيلية إلى سيناء، بهدف الوصول إلى قناة السويس، وجاء يوم 9 يونيو 1967م وارتفع فيه العلم الإسرائيلي على الضفة الشرقية للقناة، واستكملت القوات الإسرائيلية تدمير القوات المصرية في سيناء، وفي الخامسة من مساء هذا اليوم، قرر الرئيس الراحل عبدالناصر التنحي عن الحكم”.

استكمل حديثه:” الشعب المصري رفض الهزيمة ورفض تنحي الرئيس، ولم يمضِ شهر على الهزيمة وتحديدًا في 1 يوليو تقدمت القوات الإسرائيلية لاحتلال مدينة بورفؤاد وعند منطقة رأس العش، تصدت لها فصيلة صاعقة 30 جندي بأسلحة خفيفية وآر بي جى لمدة 7 ساعات، خسر فيها العدو الكثير وارتدّ ولم يحقق هدفه، وكان ذلك أول بصيص أمل لمصر على الجبهة”.

التحكيم الدولي

وعلى الجانب الأخر، قال الأستاذ الدكتور مفيد شهاب أستاذ القانون الدولي وعضو هيئة الدفاع عن طابا، إن مصر لجأت للتحكيم الدولي لأنها لم تكن على استعداد أن تفرط في شبر واحد من أراضيها.

أضاف:”وطبقًا لاتفاقية السلام فتم الانسحاب الكامل لإسرائيل إلى الحدود الدولية لمصر يوم 5 أبريل سنة 1982″.
استكمل الدكتور مفيد شهاب حديثه، عندما اقتربت هذا التاريج ماطلت إسرائيل في الإنسحاب من بعض المواقع الهامة، محاولة تغير المواقع الحقيقة لعلامات الحدود، مؤكدًا أن بعض علامات الحدود تغيرت تمكنت إسرائيل تغيرها، هذا بجانب عوامل التعرية والرياح.


تابع:”حدودنا الدولية من رفح شمالا على البحر المتوسط، إلى خليج العقبة جنوبا طابا، 91 علامة حدود، فيهم علامات في غاية الأهمية أرادت إسرائيل تغيير مواقعها لتحتفظ بالمناطق التي بها هذه لعلامات، 4 علامات في منطقة وسط سيناء، وهي منطقة إستراتيجية هامة، وآخر علامة حدود، العلامة 91، التي تعتبر صلب وأساس منطقة طابا، غيرت من المواقع الحقيقية للأربع علامات، وكان لابد من الدخول لمفاوضات لإقناعهم بالانسحاب، تعبنا ودون جدوى فطلبنا بالدخول لتحكيم دولي، وبدأت معركة قانونية طويلة”.

وشارك في الاحتفالية كل من اللواء الدكتور سمير فرج، أحد أبطال حرب أكتوبر ومدير الشؤون المعنوية للقوات المسلحة الأسبق، والأستاذ الدكتور مفيد شهاب أستاذ القانون الدولي وعضو هيئة الدفاع عن طابا، الشيخ سليمان عيد أبوسمري، أحد أعضاء مجاهدي شمال سيناء، المستشار محمد جمال الغيطاني، المستشار بوزارة الخارجية، والطالبة ياسمين سليم سلمان، إحدى فتيات قرية الروضة بشمال سيناء، والشاعر عبدالله حسن، والشاعرة الفلسطينية، ميس عبدالهادي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى