ذكرت تقارير صحفية أن الحكومة الإيطالية ربما تسعى لمنع شركات في البلاد من إبرام اتفاقيات مع شركة “هواوي” الصينية للتكنولوجيا، جاء ذلك بعد مواجة شركة هواوى الصينية أزمات عدة بسبب القيود التي تفرضها بعض الدول عليها بداعي مخاوف أمنية تتعلق بشبكات الجيل الخامس، فبعد تشديد الولايات المتحدة عقوباتها على مجموعة هواوي الصينية، وقيام الحكومة البريطانية بإصدار تعليمات لشركات الاتصالات بسحب معدات شركة هواوي الصينية من شبكة الجيل الخامس في البلاد بحلول عام 2027.
وتم تحديد السياسة الحكومية في اجتماع بين رئيس الوزراء، جوزيبي كونتي ورؤساء أحزاب الائتلاف ووزراء.
وكانت مراجعة لسياسة الحكومة جرت أواخر العام الماضي قد نصحت الحكومة بأن تنظر “بشكل جاد للغاية” في منع شركة “هواوي” وشركات معدات صينية أخرى من شبكات الجيل الخامس للهواتف المحمولة من العمل في إيطاليا.
وأفادت في وقت سابق وكالة رويترز للأنباء عن ثلاثة مصادر مطلعة قالت، إن السلطات الفرنسية أخطرت مشغلي خدمات الاتصالات الذين يعتزمون شراء معدات هواوي لتكنولوجيا الجيل الخامس أنه لن يكون بمقدورهم تجديد تراخيص المعدات عند حلول آجالها، مما يقصي فعليا الشركة الصينية بشكل تدريجي من شبكات اتصالات المحمول.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد فرضت قيود على شركة هواوي ومنعها من مد شبكات وتقنيات الجيل الخامس 5G في البلاد وضغطت على حلفائها للقيام بالمثل.
وأعلنت المملكة المتحدة منتصف يوليو الماضي حظر أي معدات لشركة هواوي في إطار تطوير شبكة الجيل الخامس على أراضيها، وعلق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب آنذاك بأنه كان مسؤولا عن قرار رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بمنع شركة هواوي الصينية من العمل في شبكات الجيل الخامس، وأضاف بالقول: “أقنعنا الكثير من الدول، فعلت معظم ذلك بنفسي، لا تستخدموا هواوي لأننا نعتقد أنها غير آمنة وتشكل خطرا أمنيا، إنها خطر أمني كبير”.
