الأخباررئيسى

بعثة صندوق النقد الدولي في ختام زيارتها للقاهرة: مصر تتوصل الي اتفاق علي مستوي الخبراء لصرف 2 مليار دولار من قرض الصندوق لمصر

بعثة صندوق النقد الدولي في ختام زيارتها مصر:
مصر تتوصل الي اتفاق علي مستوي الخبراء لصرف 2 مليار دولار من قرض الصندوق لمصر
أكدت بعثة صندوق النقد الدولي لمصر برئاسة سوبير لال تحسن النمو في مصر أثناء السنة المالية 2016/2017، حيث ارتفع إجمالي الناتج المحلي بمعدل 4.2% مقارنة بالمعدل المتوقع من قبل الصندوق البالغ 3.5%. وفي نفس الوقت، بالاضافة الي تقلص عجز الحساب الجاري بالدولار، بدعم من زيادة الصادرات غير النفطية وعائدات السياحة في الوقت الذي تراجعت فيه الواردات غير النفطية.
وأضاف البيان الذي صدر في ختام زيارة البعثة لمصر أنه انعكاسا لزيادة ثقة المستثمرين، بلغت استثمارات الحافظة الداخلة إلى مصر 16 مليار دولار هذا العام وارتفع الاستثمار الأجنبي المباشر بنسبة 13%.. وانه اذا كان التضخم الكلي قد بلغ ذروته في يوليو الماضي الا أنه بدأ يتراجع منذ ذلك الحين بدعم من السياسةالنقدية التقييدية التي انتهجها البنك المركزي. وكان أداء الميزانية متوافقا إلى حد كبير مع توقعات البرنامج، حيث بلغ العجز الأولي 1.8% من إجمالي الناتج المحلي.المحلى مقابل 3.6% من الناتج فى العام السابق غير أن العجز الكلي تجاوز التوقعات [بنسبة 0.4% من إجمالي الناتج المحلي] مسجلاً 10.9% من إجمالي الناتج المحلي، وهو ما يرجع في الأساس إلى ارتفاع مدفوعات الفائدة عن المستوى المتوقع، ومن ناحية أخرى بلغ احتياطي النقد الأجنبي مستويات تاريخية انعكاسا لقوة ومصداقية البرنامج الذي وضعته السلطات والسياسات المنفذة.
وأكد البيان البنك المركزي لا يزال ملتزما بالسيطرة علي التضخم الذي يُتوقع أن ينخفض إلى نحو 13% في ربع العام المنتهي في ديسمبر 2018. ويرتكز البنك في سياسته النقدية على نظام سعر الصرف المرن الذي أنهى مشكلة النقص المزمن في العملة الأجنبية وظاهرة السوق الموازية، وسيساعد تحقيق الفائض الأولي الذي تستهدفه الحكومة في السنة المالية الحالية على تحقيق هدف البرنامج المتمثل في وضع الدين الحكومي على مسار الانخفاض المستدام في المدى المتوسط. وسيؤدي هذا إلى تخفيض مصروفات الفائدة وخلق حيز مالى للإنفاق على البنية التحتية العامة و وبرامج الحماية الاجتماعية الموجهة التى تستهدف الفئات المستحقة. كذلك تؤيد البعثة بقوة خطط السلطات لتحسين إدارة المالية العامة وزيادة الشفافية المالية، وهو ما يشمل تعزيز مراقبة المؤسسات المملوكة للدولة ونشر الكشوف المالية.
وذكر البيان أن الحكومة تقود جدول أعمال شامل وطموح للإصلاحات الهيكلية بغية إطلاق إمكانات النمو الكامنة للاقتصاد المصرى. وتهدف خطة الإصلاح إلى خلق فرص عمل كافية لمواكبة النمو السكاني السريع من خلال التحفيز لزيادة الاستثمارات التي يقودها القطاع الخاص، ونمو الإنتاجية، ودعم المنافسة، كما يعتبر تخفيض معدلات البطالة، ولا سيما بين الشباب، وزيادة مشاركة المرأة في سوق العمل، عاملين أساسيين لانطلاقة الاقتصاد المصري كما يجسدان الحماية الاجتماعية في أقوى أشكالها وأكثرها استدامة. ونحن نرحب كل الترحيب بالتزام السلطات بمواصلة جهودها للتوسع في تقديم خدمات رعاية الطفل لتشجيع مشاركة المرأة في سوق العمل. وفي نفس الوقت، ندعم جهودها لتعزيز الإجراءات الاجتماعية عن طريق التوسع في برنامجي “تكافل” و”كرامة” للدعم النقدى واللذين يغطيان الآن 2 مليون أسرة مستفيدة، و وكذلك المجهودات التى تهدف الى تحسين جمع البيانات لتحسين توجيه الدعم بشكل كفء وضمان وصوله الدعم إلى الفئات الأكثر احتياجا.
وأكد البيان أن القطاع المصرفي المصري لا زال يتمتع بمستوى جيد من السيولة والربحية ورأس المال. ويواصل البنك المركزي تقوية الإطار التنظيمي والرقابي للقطاع المصرفي، بما في ذلك تنفيذ قواعد بازل. وفي هذا السياق، ندعم الجهود التي تبذلها السلطات لتعزيز الشمول المالي.
وجاء في البيان أن خبراء الصندوق والسلطات المصرية توصلوا إلى اتفاق على مستوى الخبراء بشأن المراجعة الثانية لأداء برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري الذي يدعمه الصندوق من خلال اتفاق بقيمة 8.597 مليار وحدة حقوق سحب خاصة (حوالي 12 مليار دولار ). ويخضع الاتفاق المعقود على مستوى الخبراء لموافقة المجلس التنفيذي للصندوق. ويتيح استكمال المراجعة حصول مصر على [1.432.76 مليون] وحدة حقوق سحب خاصة (حوالي 2 مليار دولار )، ليصل مجموع المبالغ المنصرفة في ظل البرنامج إلى نحو 6 مليارات دولار .
وأضاف البيان: ويأتي الاتفاق المعقود على مستوى الخبراء بشأن المراجعة الثانية ليعزز من التزام السلطات بتنفيذببرنامجها الإصلاحي الطموح المدعوم من الصندوق، فالاقتصاد المصري يواصل أداءه القوي، كما أن الإصلاحات التي تمت بالفعل بدأت تؤتي ثمارها المرجوة من حيث استقرار الاقتصاد الكلي وعودة الثقة. وبينما تطلبت عملية الإصلاح بعض التضحيات على المدى القصير، فإن اغتنام الفرصة السانحة لتحويل مصر إلى اقتصاد ديناميكي حديث وسريع النمو سيؤدي إلى تحسين مستويات المعيشة وزيادة الرخاء لكافة المواطنين على المدى الطويل.
ووجه فريق الصندوق الشكر للسلطات المصرية، والفرق الفنية المتخصصة في البنك المركزي ووزارة المالية، والأطراف التي نجري معها المناقشات في الحكومة المصرية على ما لمسه من صراحة ومناقشات بناءة وكرم ضيافة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى