الأخبارحوادث وقضايارئيسى

بعد تعثر المفاوضات.. هل تمتلك أمريكا مفتاح الحل لأزمة سد النهضة ؟.. رئيس مؤسسة النيل يُجيب

كتبت أمل سعداوي

لم تفقد دولتي المصب «مصر والسودان» الأمل في الوصول إلى حل عادل وآمن لعملية ملئ سد النهضة الأثيوبي، وذلك على الرغم من استمرار المناقشات والمفاوضات لـ9 سنوات دون الوصول لحل يرضي جميع الأطراف.

مساعي حل أزمة سد النهضة

وتسعى الدولة المصرية بكل السبل والمسارات المشروعة للحفاظ على حصتها من مياه النيل، وتجنب حدوث أي مناوشات تؤدي إلى وقوع صراع بينها وبين أثيوبيا، للحفاظ على أمن المنطقة ككل.

وحاولت العديد من الدول التدخل لحل الأزمة إلا أن أديس أبابا رفضت أي تدخلات خارج الاتحاد الأفريقي.

ومؤخرًا أرسلت الولايات المتحدة الأمريكية مبعوثها جيفري فيلتمان، في محاولة للتوصل إلى حل الأزمة التي تواجه القرن الأفريقى بسبب إصرار إثيوبيا على ملء المرحلة الثانية من السد في موعده المحدد وهو يوليو المقبل.

الأمر الذي ترفضه دولتي المصب« مصر والسودان»، بسبب رغبتها في الحصول على نسبة 90% من مياه النيل الأمر الذي يهدد الأمن المائي في مصر والسودان.

وبعد إرسال المبعوث الأمريكي زادت تساؤلات المواطنين حول امتلاك الولايات المتحدة مفتاح حل تلك الأزمة؟ وما الطرق التي تقع أمام دولتي المصب « مصر والسودان»، لحل المشكلة التي تواجه القرن الأفريقى لا سميا بعد رفضهما اقتراح أمريكا ببدأ ملء السد؟، وماذا سيحدث بعد كل تلك للمناقشات وإلى أي يتجه تلك الأزمة؟

مفتاح الحل

وبدوره، قال الدكتور محمد عز الدين، رئيس مؤسسة النيل للدراسات الأفريقية والإستراتيجية، إن الولايات المتحدة تمتلك مفاتيح الحل للأزمة بقدر كبير وليس بنسبة 100%، لأن قراراتها نافذة في المجتمع الدولي، وبالتالي تستطيع الحشد سواء بالإيجاب أو بالسلب في أي قضية ومن ثم حلها.

ويرى رئيس مؤسسة النيل للدراسات الافريقية والإستراتيجية، أن حل تلك الأزمة يقع نوعاً ما  على عاتق أمريكا والمجتمع الدولي لأنها ستتمكن من ذلك إذا تدخلت بقوة وبإرادة حقيقة.

وعن الخطوات التي من الممكن أن تتخذها أمريكا لحل الأزمة التي تواجه القرن الأفريقى، قال «عز الدين»، في تصريحاته لـ «عالم البيزنس»، إنها في حالة تمكنها من القيام بحشد كبير في الولايات المتحدة، ووقفت بجانب المجتمع الدولي لحماية الاتفاقيات الدولية الملزمة منذ عام 1902 حتي يومنا هذا سواء في الحدود أو في تقسيم المياه، فسيصبح هناك حل جزري للمسألة وبتلك الاتفاقيات التي وقعت عليها من قبل لتحرر كل الدول، لافتاً إلى أنه من قبل تقسيم الحدود في العالم وتلك الاتفاقيات لها حماية قدسية في الأمم المتحدة.

وتابع: “أيضاً إذا تمكنت أمريكا من الضغط على إثيوبيا والدول التي تساندها بمسألة حرمانها من المعونات ستتمكن من حل تلك الأزمة”.

ولفت رئيس مؤسسة النيل للدراسات الافريقية والإستراتيجية، إلى أن  إثيوبيا تعرقل مسيرة السلام العالمي وأنها تفسد اتفاقيات دولية قديمة.

الدفاع بقوة

وأكد عز الدين، أن دولتي المصب «مصر والسودان» ليست مكتوفة الأيد في حل مسألة سد النهضة، لكنهم في انتظار إيضاح نوايا إثيوبيا الفعلية للعالم حتى تتحرك لحماية المياه، كما أنهما متفقتين تمامًا على أن إثيوبيا لا بد أن تملئ السد بموافقتهما.

وفي حالة قيام إثيوبيا بعكس ذلك، سيصبح من حق دولتي المصب  الدفاع عن حياة ملايين البشر بكل قوة سواء باستخدام السياسة إلى أبعد الحدود أو استخدام القوة المفرطة في إيقاف ملء السد.

ويرى عز الدين، أن الأزمة في اتجاهاها للحل ولكن بشرط الإرادة السياسية لدي إثيوبيا والتي تستخدم سد النهضة في الضغط الداخلي والتهرب من الإنتخابات الداخلية ومع اقتراب موعد الملء الثاني للسد، فسيصبح هناك تحرك دولي على مستوى أفريقيا و دول حوض النيل، ولا سميا بعد وعد كلا من اوغندا والكنغو في التدخل لحل الأزمة.

اقرأ أيضًا.. الولايات المتحدة تدعو قادة مصر والسودان وإثيوبيا للتعاون لحل أزمة سد النهضة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

زر الذهاب إلى الأعلى
البنك الأهلى المصرى