قام بنك مصر بدعم مبادرة البنك المركزي المصري لتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ويأتي ذلك في إطار خطته الاستراتيجية الرامية لتعزيز تمويل مثل هذة المشروعات سواء للأفراد والشركات على حد سواء، والتي انعكست على زيادة قاعدة عملاء المحفظة لتصل إلى 121 ألف عميل بمعدل نمو نسبته 41% في نهاية يونيو 2019.
كما لعب البنك دوراً ملحوظاً فى تمكين المرأة اقتصادياً، بالإضافة إلى التوسع فى السوق الإفريقية عبر فروع البنك والمشاركة فى مجال رأس المال المخاطر .
جاء ذلك خلال لقاء عقده المركز المصرى للدراسات الاقتصادية لمناقشة سبل تحقيق الانتشار والنمو للشركات الناشئة فى إفريقيا ، وأدارته الدكتورة عبلة عبد اللطيف المديرة التنفيذية للمركز، وشارك فيه كل من محمد الأتربى رئيس بنك مصر ورئيس اتحاد البنوك المصرية، هانى فرحات المدير العام ورئيس قسم أبحاث السوق باالبنك، محمدو لابرانج سفير الكاميرون بالقاهرة، روبرت أكولا مدير الاستراتيجيات والابتكار بالبنك الإفريقى للتصدير والاستيراد، شيرين شهدى المدير القطرى لمجموعة سى دى سى البريطانية فى مصر، خالد إسماعيل مؤسس ورئيس صندوق كيانجل المالى للاستثمار فى المشروعات الناشئة.
واتفق المشاركون خلال اللقاء على أن تحقيق التنمية يجب أن يتم بأيدى إفريقية، موضحين أن الشركات الناشئة وريادة الأعمال تعد بعدا أساسيا فى عملية التنمية بالقارة.
وشهد اللقاء أيضاً مناقشة المعوقات التي تواجة الشركات الصغيرة والمتوسطة، والتي تتمثل فى صغر الأسواق المحلية بالنسبة لها مما يحد من قدرتها على التوسع ، وهو مايتطلب فتح الفرص للتوسع أمام تلك الشركات عبر الدول الإفريقية، حيث تحتاج إلى سوق واسع يتخطى حدود الدولة.
واستعرض رئيس صندوق كيانجل المالى للاستثمار فى المشروعات الناشئة، مقترحا مبتكرا لدعم الشركات الناشئة التى وصلت لمرحلة معينة من النضج وتخطت مرحلة النشأة وأصبح لها منتجا ولها حصة فى سوقها ، وذلك من خلال صندوق لدعم الشركات الناشئة يهدف لمساعدتها على التوسع وفتح أسواق جديدة بالخارج وهو ما يقلل مخاطر الاستثمار .
أكد سفير الكاميرون بالقاهرة أهمية تعظيم موارد القارة السمراء من خلال مؤسساتها التمويلية، مشددا على على ضرورة التعامل مع مع إفريقيا باعتبارها وحدة واحدة وليس دولا منفصلة .
ومن جانبها أكدت المديرة التنفيذية للمركز المصرى للدراسات الاقتصادية، على اهتمام المركز بقضايا التنمية فى إفريقيا وخاصة فيما يتعلق بالتوصل إلى حلول غير تقليدية لدعم الشركات الناشئة باعتبار أن إفريقيا يجب أن تبنى بسواعد أبنائها وخاصة من الشباب .
